آخر الأخبار
ticker المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة ticker في عيد الجلوس .. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني ticker في ذكرى الجلوس .. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد الملك ticker عيد الجلوس الملكي .. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم ticker عجلون تسجّل انتعاشا سياحيا خلال عطلة العيد ticker الملكية لشؤون القدس : عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء ticker متصرفية الأغوار الشمالية تدعو لعدم الاقتراب من المسطحات المائية ticker ترامب يعلن مباحثات تجارية بين واشنطن وبكين في لندن ticker ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي بالصين إلى 3.2853 تريليون دولار في أيار ticker القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود ticker أولمرت: حكومة إسرائيل عصابة إجرام برئاسة نتنياهو ticker مظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بحرب الإبادة والتجويع في غزة ticker سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر ticker تكية أم علي تباشر بتوزيع لحوم الأضاحي المحلية الطازجة ticker مظاهرة حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت"

اعتقال الصحفيين والاعتداء عليهم إلى متى

{title}
هوا الأردن - احمد صلاح الشوعاني

حرية الصحافة والإعلام في الأردن لا يتجاوز سقفها رمش العين هذا الشعار الذي يتغنى به الفاسدين والمفسدين ... تكسير الأقلام وتكميم الأفواه .

من الواضح أن الهوامير والفاسدين نجحوا مؤقتاً في تكسير أقلام الرصاص التي نشروها واقروا بها صياغة القوانين , التي عملت على قمع حرية الرأي والتعبير هذا القوانين التي وضعوها من اجل تكميم الأفواه للزج بالصحفيين والكتاب والإعلاميين في السجون .

نعم هذه هي الحقيقية التي يحاول أصحاب القرار الفرار منها القوانين التي اقرها أعضاء مجلس النواب الخامس والسادس والسابع عشر كانت كلها من اجل محاربة العاملين في السلطة الرابعة دون استثناء احد لا صغير ولا كبير شعار وضع في مقدمة هذه القوانين قمع جميع العاملين في الصحافة والإعلام وخاصة المواقع الالكترونية التي كانت صاحبة الفضل في كشف قضايا الفساد والفاسدين ومتابعة الفاسدين ورصد تجاوزاتهم خلال السنوات الماضية .

نعم سياسة القمع بدأت بعد أقرار القوانين التي أصاغوها لتحمي الفاسدين وليحارب من خلالها العاملون في مهنة المتاعب , نعم قوانين قمعية يستطيع من خلالها الفاسد محاربة المواقع الإخبارية وناشريها والقائمون عليها بحجة قانون المطبوعات والنشر .

اعتقد بأن الرسالة كانت واضحة وصريحة ولا تحتاج لأي تفسير لأنها وصلت للجميع وخاصة العاملين في مهنة المتاعب ( ممنوع الاقتراب من الفاسدين ممنوع الاقتراب من الهوامير ممنوع دخول عش الدبابير الخاص بالعصابات وأصحاب الأموال المنهوبة من جيوب الفقراء والمساكين ) ممنوع الاقتراب , ممنوع الكتابة , ممنوع فتح ملفات الفساد , ممنوع كتابة أي شيء عن الفاسدين والحجج كثيرة .

كم عدد الصحفيين والإعلاميين والكتاب وناشري المواقع الإخبارية والصحف الورقية الذين تم توقيفهم بقضايا المطبوعات والنشر وقانون منع الجرائم الالكترونية وقانون الإرهاب , كم عدد الصحفيين والمصورين الميدانيين الذين تم الاعتداء عليهم أثناء تواجدهم في الميدان وهم يقومون بواجبهم المهني , كم عدد المواطنين الذين تم توقيفهم بسبب منشورات خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي بحجة تطبيق القانون .

لن نتفاجئ أذا سمعنا وقرئنا أخبار عن توقيف صحفيين بقضايا ليس لها علاقة بالصحافة والإعلام , فهذه ستكون الطريقة الوحيدة لقمع الحريات من خلال قضايا من شأنها المساس بالعاملين في السلطة الرابعة وخاصة ناشري المواقع الإخبارية والفضائيات الذين كانوا أصحاب الفضل بكشف الفاسدين .. لن يعجز الفاسدين عن تلفيق القضايا وتوثيقها من اجل تدمير العاملين في مهنة المتاعب .

لن أطيل الحديث اكثر من ذلك لأن الجميع يعلم جيدا الهدف من أقرار القوانين وتذييق الخناق على العاملين في السلطة الرابعة , ولكن الأسئلة أصبحت كثيرة وبحاجة إلى من يجيب عليها .

من المسؤول عن توقيف الصحفيين والكتاب والعاملين في مهنة المتاعب , من المسؤول عن تكرار الاعتداء على الصحفيين والمصورين العاملين في الميدانيين .

هل عادة الأحكام العرفية ... هل نحن في دولة ديمقراطية تحترم حرية الرأي والتعبير ... لمصلحة من يتم التوقيف وقمع الحريات .

ما هو دور نقابة الصحفيين ومراكز وجمعيات حقوق الإنسان التي تملأ مكاتبها ومقراتها جميع إنحاء المملكة.

في الختام أقول هي رسالة إلى أصحاب القرار عليكم أعادة النظر في هذه القوانين التي من شأنها قمع الحريات وتكميم الأفواه لأنها ستكون بداية لمشوار طويل قد يدخلنا في صراعات لا يحمد عقباها , وأقول واكرر ما نص عليه القانون والدستور الأردني للمواطن حرية الرأي والتعبير وله الحق في التعبير عن رأيه بالطريقة التي توصل صوته ضمن القانون .

وقبل أن اختم أقولها بكل صراحة لم اعد احتمل تذييق الخناق الذي نتعرض له ولم اعد احتمل الصبر والصمت على ذلك , لأن ما يحصل يجعلني شخصياً أفكر في اتخاذ أصعب قرار في حياتي مغادرة البلاد والهجرة لأي مكان آخر ولكني لن اترك مهنتي التي اعشقها واقول اعتقال الصحفيين والاعتداء عليهم إلى متى .

ahmad-salah2011@hotmail.com

تابعوا هوا الأردن على