آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

اعتقال الصحفيين والاعتداء عليهم إلى متى

{title}
هوا الأردن - احمد صلاح الشوعاني

حرية الصحافة والإعلام في الأردن لا يتجاوز سقفها رمش العين هذا الشعار الذي يتغنى به الفاسدين والمفسدين ... تكسير الأقلام وتكميم الأفواه .

من الواضح أن الهوامير والفاسدين نجحوا مؤقتاً في تكسير أقلام الرصاص التي نشروها واقروا بها صياغة القوانين , التي عملت على قمع حرية الرأي والتعبير هذا القوانين التي وضعوها من اجل تكميم الأفواه للزج بالصحفيين والكتاب والإعلاميين في السجون .

نعم هذه هي الحقيقية التي يحاول أصحاب القرار الفرار منها القوانين التي اقرها أعضاء مجلس النواب الخامس والسادس والسابع عشر كانت كلها من اجل محاربة العاملين في السلطة الرابعة دون استثناء احد لا صغير ولا كبير شعار وضع في مقدمة هذه القوانين قمع جميع العاملين في الصحافة والإعلام وخاصة المواقع الالكترونية التي كانت صاحبة الفضل في كشف قضايا الفساد والفاسدين ومتابعة الفاسدين ورصد تجاوزاتهم خلال السنوات الماضية .

نعم سياسة القمع بدأت بعد أقرار القوانين التي أصاغوها لتحمي الفاسدين وليحارب من خلالها العاملون في مهنة المتاعب , نعم قوانين قمعية يستطيع من خلالها الفاسد محاربة المواقع الإخبارية وناشريها والقائمون عليها بحجة قانون المطبوعات والنشر .

اعتقد بأن الرسالة كانت واضحة وصريحة ولا تحتاج لأي تفسير لأنها وصلت للجميع وخاصة العاملين في مهنة المتاعب ( ممنوع الاقتراب من الفاسدين ممنوع الاقتراب من الهوامير ممنوع دخول عش الدبابير الخاص بالعصابات وأصحاب الأموال المنهوبة من جيوب الفقراء والمساكين ) ممنوع الاقتراب , ممنوع الكتابة , ممنوع فتح ملفات الفساد , ممنوع كتابة أي شيء عن الفاسدين والحجج كثيرة .

كم عدد الصحفيين والإعلاميين والكتاب وناشري المواقع الإخبارية والصحف الورقية الذين تم توقيفهم بقضايا المطبوعات والنشر وقانون منع الجرائم الالكترونية وقانون الإرهاب , كم عدد الصحفيين والمصورين الميدانيين الذين تم الاعتداء عليهم أثناء تواجدهم في الميدان وهم يقومون بواجبهم المهني , كم عدد المواطنين الذين تم توقيفهم بسبب منشورات خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي بحجة تطبيق القانون .

لن نتفاجئ أذا سمعنا وقرئنا أخبار عن توقيف صحفيين بقضايا ليس لها علاقة بالصحافة والإعلام , فهذه ستكون الطريقة الوحيدة لقمع الحريات من خلال قضايا من شأنها المساس بالعاملين في السلطة الرابعة وخاصة ناشري المواقع الإخبارية والفضائيات الذين كانوا أصحاب الفضل بكشف الفاسدين .. لن يعجز الفاسدين عن تلفيق القضايا وتوثيقها من اجل تدمير العاملين في مهنة المتاعب .

لن أطيل الحديث اكثر من ذلك لأن الجميع يعلم جيدا الهدف من أقرار القوانين وتذييق الخناق على العاملين في السلطة الرابعة , ولكن الأسئلة أصبحت كثيرة وبحاجة إلى من يجيب عليها .

من المسؤول عن توقيف الصحفيين والكتاب والعاملين في مهنة المتاعب , من المسؤول عن تكرار الاعتداء على الصحفيين والمصورين العاملين في الميدانيين .

هل عادة الأحكام العرفية ... هل نحن في دولة ديمقراطية تحترم حرية الرأي والتعبير ... لمصلحة من يتم التوقيف وقمع الحريات .

ما هو دور نقابة الصحفيين ومراكز وجمعيات حقوق الإنسان التي تملأ مكاتبها ومقراتها جميع إنحاء المملكة.

في الختام أقول هي رسالة إلى أصحاب القرار عليكم أعادة النظر في هذه القوانين التي من شأنها قمع الحريات وتكميم الأفواه لأنها ستكون بداية لمشوار طويل قد يدخلنا في صراعات لا يحمد عقباها , وأقول واكرر ما نص عليه القانون والدستور الأردني للمواطن حرية الرأي والتعبير وله الحق في التعبير عن رأيه بالطريقة التي توصل صوته ضمن القانون .

وقبل أن اختم أقولها بكل صراحة لم اعد احتمل تذييق الخناق الذي نتعرض له ولم اعد احتمل الصبر والصمت على ذلك , لأن ما يحصل يجعلني شخصياً أفكر في اتخاذ أصعب قرار في حياتي مغادرة البلاد والهجرة لأي مكان آخر ولكني لن اترك مهنتي التي اعشقها واقول اعتقال الصحفيين والاعتداء عليهم إلى متى .

ahmad-salah2011@hotmail.com

تابعوا هوا الأردن على