آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

اعتقال الصحفيين والاعتداء عليهم إلى متى

{title}
هوا الأردن - احمد صلاح الشوعاني

حرية الصحافة والإعلام في الأردن لا يتجاوز سقفها رمش العين هذا الشعار الذي يتغنى به الفاسدين والمفسدين ... تكسير الأقلام وتكميم الأفواه .

من الواضح أن الهوامير والفاسدين نجحوا مؤقتاً في تكسير أقلام الرصاص التي نشروها واقروا بها صياغة القوانين , التي عملت على قمع حرية الرأي والتعبير هذا القوانين التي وضعوها من اجل تكميم الأفواه للزج بالصحفيين والكتاب والإعلاميين في السجون .

نعم هذه هي الحقيقية التي يحاول أصحاب القرار الفرار منها القوانين التي اقرها أعضاء مجلس النواب الخامس والسادس والسابع عشر كانت كلها من اجل محاربة العاملين في السلطة الرابعة دون استثناء احد لا صغير ولا كبير شعار وضع في مقدمة هذه القوانين قمع جميع العاملين في الصحافة والإعلام وخاصة المواقع الالكترونية التي كانت صاحبة الفضل في كشف قضايا الفساد والفاسدين ومتابعة الفاسدين ورصد تجاوزاتهم خلال السنوات الماضية .

نعم سياسة القمع بدأت بعد أقرار القوانين التي أصاغوها لتحمي الفاسدين وليحارب من خلالها العاملون في مهنة المتاعب , نعم قوانين قمعية يستطيع من خلالها الفاسد محاربة المواقع الإخبارية وناشريها والقائمون عليها بحجة قانون المطبوعات والنشر .

اعتقد بأن الرسالة كانت واضحة وصريحة ولا تحتاج لأي تفسير لأنها وصلت للجميع وخاصة العاملين في مهنة المتاعب ( ممنوع الاقتراب من الفاسدين ممنوع الاقتراب من الهوامير ممنوع دخول عش الدبابير الخاص بالعصابات وأصحاب الأموال المنهوبة من جيوب الفقراء والمساكين ) ممنوع الاقتراب , ممنوع الكتابة , ممنوع فتح ملفات الفساد , ممنوع كتابة أي شيء عن الفاسدين والحجج كثيرة .

كم عدد الصحفيين والإعلاميين والكتاب وناشري المواقع الإخبارية والصحف الورقية الذين تم توقيفهم بقضايا المطبوعات والنشر وقانون منع الجرائم الالكترونية وقانون الإرهاب , كم عدد الصحفيين والمصورين الميدانيين الذين تم الاعتداء عليهم أثناء تواجدهم في الميدان وهم يقومون بواجبهم المهني , كم عدد المواطنين الذين تم توقيفهم بسبب منشورات خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي بحجة تطبيق القانون .

لن نتفاجئ أذا سمعنا وقرئنا أخبار عن توقيف صحفيين بقضايا ليس لها علاقة بالصحافة والإعلام , فهذه ستكون الطريقة الوحيدة لقمع الحريات من خلال قضايا من شأنها المساس بالعاملين في السلطة الرابعة وخاصة ناشري المواقع الإخبارية والفضائيات الذين كانوا أصحاب الفضل بكشف الفاسدين .. لن يعجز الفاسدين عن تلفيق القضايا وتوثيقها من اجل تدمير العاملين في مهنة المتاعب .

لن أطيل الحديث اكثر من ذلك لأن الجميع يعلم جيدا الهدف من أقرار القوانين وتذييق الخناق على العاملين في السلطة الرابعة , ولكن الأسئلة أصبحت كثيرة وبحاجة إلى من يجيب عليها .

من المسؤول عن توقيف الصحفيين والكتاب والعاملين في مهنة المتاعب , من المسؤول عن تكرار الاعتداء على الصحفيين والمصورين العاملين في الميدانيين .

هل عادة الأحكام العرفية ... هل نحن في دولة ديمقراطية تحترم حرية الرأي والتعبير ... لمصلحة من يتم التوقيف وقمع الحريات .

ما هو دور نقابة الصحفيين ومراكز وجمعيات حقوق الإنسان التي تملأ مكاتبها ومقراتها جميع إنحاء المملكة.

في الختام أقول هي رسالة إلى أصحاب القرار عليكم أعادة النظر في هذه القوانين التي من شأنها قمع الحريات وتكميم الأفواه لأنها ستكون بداية لمشوار طويل قد يدخلنا في صراعات لا يحمد عقباها , وأقول واكرر ما نص عليه القانون والدستور الأردني للمواطن حرية الرأي والتعبير وله الحق في التعبير عن رأيه بالطريقة التي توصل صوته ضمن القانون .

وقبل أن اختم أقولها بكل صراحة لم اعد احتمل تذييق الخناق الذي نتعرض له ولم اعد احتمل الصبر والصمت على ذلك , لأن ما يحصل يجعلني شخصياً أفكر في اتخاذ أصعب قرار في حياتي مغادرة البلاد والهجرة لأي مكان آخر ولكني لن اترك مهنتي التي اعشقها واقول اعتقال الصحفيين والاعتداء عليهم إلى متى .

ahmad-salah2011@hotmail.com

تابعوا هوا الأردن على