آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

ضحكة النصر

{title}
هوا الأردن - جهاد جبارة

لَم يَجفل في اللحظة التي شَقّت لحمه الرصاصة، كان يراها وهي تُواصل مسيرها نحو عظام الرأس، كان يواصل الإبتسام وهو يراها بعينه التي أفلتت من رأسه، واستقرت على جناح فراشة من سرب فراشات بيضاء كانت تنتظر الزهرات التي ستُنجبها قَطرات دمه.

كانت إبتسامته تتسّع أكثر، كلما هطل الدم بغزارة أكثر من غيمة شوقه للتحليق على تلك الأجنحة البيضاء، التي تسابقت لتحمله نحو السهوب المفروشة بزهر الزعفران الذهبيّ ألموشّى بلون البرتقال الذي عاد ليستأنف الإزهار لحظة رائحة دمه الزكية طَغَت على شذى عطر البُرتقال.

كان نُحاس الرصاصة يخجل من أن يُفتّت العظم، لكن عظمه خَطَفَ من ابتسامته قبولا، ورضى ليُبدي لنحاس الطلقة تَرحيبا يستعجل فيه نعسَ الموت الجميل، المُحبّب الذي لا يَخشاه مثله، من أسقط روحه على راحة كَفّه اليُمنى لتلتقطها طيور أمّت المكان لتُواكب الأجنحة البيضاء التي لم تَمَل الإنتظار حتى لو طال أمَدَه. في تلك اللحظات التي سَبَقَت ذُبول أجفانه، كان حلقه، وشفتاه المُبتسمتان يُردّدون كلمة الله، ثم الله، فالله، وبين كل نُطقٍ، ونُطق كانت عينه تجول فوق سهوب الوطن تارة، وتارة وفوق وَجنات طفلته الوحيدة، بعدها أطلق ضحكة النصر، ثم حَلّق.


إنه شهيد الوطن «راشد الزيود».

تابعوا هوا الأردن على