آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

ضحكة النصر

{title}
هوا الأردن - جهاد جبارة

لَم يَجفل في اللحظة التي شَقّت لحمه الرصاصة، كان يراها وهي تُواصل مسيرها نحو عظام الرأس، كان يواصل الإبتسام وهو يراها بعينه التي أفلتت من رأسه، واستقرت على جناح فراشة من سرب فراشات بيضاء كانت تنتظر الزهرات التي ستُنجبها قَطرات دمه.

كانت إبتسامته تتسّع أكثر، كلما هطل الدم بغزارة أكثر من غيمة شوقه للتحليق على تلك الأجنحة البيضاء، التي تسابقت لتحمله نحو السهوب المفروشة بزهر الزعفران الذهبيّ ألموشّى بلون البرتقال الذي عاد ليستأنف الإزهار لحظة رائحة دمه الزكية طَغَت على شذى عطر البُرتقال.

كان نُحاس الرصاصة يخجل من أن يُفتّت العظم، لكن عظمه خَطَفَ من ابتسامته قبولا، ورضى ليُبدي لنحاس الطلقة تَرحيبا يستعجل فيه نعسَ الموت الجميل، المُحبّب الذي لا يَخشاه مثله، من أسقط روحه على راحة كَفّه اليُمنى لتلتقطها طيور أمّت المكان لتُواكب الأجنحة البيضاء التي لم تَمَل الإنتظار حتى لو طال أمَدَه. في تلك اللحظات التي سَبَقَت ذُبول أجفانه، كان حلقه، وشفتاه المُبتسمتان يُردّدون كلمة الله، ثم الله، فالله، وبين كل نُطقٍ، ونُطق كانت عينه تجول فوق سهوب الوطن تارة، وتارة وفوق وَجنات طفلته الوحيدة، بعدها أطلق ضحكة النصر، ثم حَلّق.


إنه شهيد الوطن «راشد الزيود».

تابعوا هوا الأردن على