إنجاز وطن .. الانجاز الأمني الكبير في مواجهة الإرهاب
بعون من الله وتوفيقه ومن ثم تضحيات بواسل قواتنا المسلحة الأردنية الجيش العربي وأجهزة الأمن المختلفة العيون الساهرة فقد تحقق الانجاز الأمني الكبير في مواجهة الإرهاب بمنع خلية إرهابية مجرمة من تحقيق أهدافها والتي كانت قد خططت بليل الظلام الأسود للنيل من استقرار الوطن وتتدخل عناية الله وتتمكن الأجهزة المعنية الموكلة بمهام مكافحة الإرهاب من ضبط عدد من إفراد تلك الخلية التي اتخذت من أماكن السكن في مدينة اربد وكراً لها ويتحقق القضاء على العدد الأخر بعد مواجهة عنيفة دامت مدة محددة من الزمن تبادلت مع القوة الأمنية الأسلحة الأوتوماتيكية وضبط بتلك المواجهة عدد من الأسلحة وكمية من الذخيرة والمواد المتفجرة والأحزمة المتفجرة .
تحقق الانجاز الأمني الكبير في مواجهة الإرهاب في تلك العملية الأمنية الناجحة بامتياز يحسب لصالح الوطن و استمرار استقراره آلا هو التمكن من السيطرة تلك العصابة وأدواتها التي كانت على وشك تنفيذ عمل إرهابي جبان يستهدف استقرار الوطن وخلق حالة من الرعب في صفوف المواطنين.
وأن ارتقى شهيداً للعلى الرائد راشد الزيود مقبل غير مدبر ببسالة الجندي الأردني المعهودة وإصابة بعض الإفراد من بين صفوف القوة المكلفة بالتعامل مع تلك العصابة المجرمة المتآمرة مع الخونة الذين باعوا ضمائرهم للشيطان وطمسوا هويتهم بعفن الإرهاب بعدما زلت أقدامهم عن جادت الحق لهاوية الضلالة والبغي بالانقياد إلى المطامع الإرهابية المقيتة بقصد استباحة قدسية التراب والدم الإنسانية هدف لزرع الفوضى بمكان طاهر آمن وعندما لم يكن هناك حل معهم إلا المواجهة لم يجدوا من بواسلنا آلا الإقدام والتضحية و المواجهة بأي ثمن من التضحية فكان الرد الحازم الذي اجتثوا من وكرهم فيه جثثاً هامدة وليلقوا المصير الذي لا يحسدوا عليه حتى تبرأت أهل الأرض منهم .
ما كان مساء يوم الثلاثاء وفجر الأربعاء 1و2/آذار/2016 آلا من أيام الأردنيين الأشاوس بامتياز على خطى أبطال اللطرون وباب ألواد و الكرامة وهضاب الجولان وهم يسطرون ملاحم التضحية والبطولة والفداء بإمضاء فرسانها الذين ما هانوا ولا وهنوا وهم يدافعون عن امن الوطن واستقراره لننعم بوافر الأمن والطمأنينة التي نحسد عليها وتمرغ أنوف الخونة والمارقين بالذل والهوان والويل والثبور. أصابنا الألم مثل أسرة الشهيد راشد ومثل والده عطوفة اللواء الركن حسين الزيود ونحن نفقد بطل من إبطال جيشنا لكن ما زادنا إلا فخر واعتزاز وهو يزف إلى قبره الذي نسأل الله أن يكون روض من رياض الجنة وقد التفت كل فئات الشعب مع قائدها ومؤسسات الدولة الشعبية والرسمية للوداع والتكريم استحقاق لعظم قدر الشهادة وتقديرا لمن قضى مدافعا عن كرامة الوطن ليستحق من الوطن أن يكرم بما يستحق كل الوطن نزل للجثمان الطاهر مودعاً ويهال التراب عليه بيدي سلسل الدوحة الهاشمية وعميد آل البيت الطاهر والقائد الأعلى وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم بحضور رؤساء الأركان المشتركة وأجهزة الأمن و أصحاب السمو الأمراء وكبار الضباط و الفعاليات الشعبية والرسمية لتتألف القلوب على قلب رجل واحد مستنكرة عمل الخونة وداعمة للجيش والأجهزة الأمنية حتى اجتثاث الفكر المتطرف من بيننا داعية إلى الله أن يعلي بالجنة درجات شهيد الواجب ويلهم أهله الصبر والسلوان وان يمن الله على المصابين بالشفاء العاجل وان يحفظ الوطن وأهله من شرور الحاقدين وان يحفظ لنا سيدنا أبو الحسين.
وقفة جلالة الملك في موكب الشهيد مع أسرته الهاشمية ورئيس أركان القوات المسلحة وكافة أبناء الشعب الأردني الذي التف حول الراية الهاشمية بقيادة عميد آل البيت الهاشمي دلالة عميقة ومؤثرة ورسالة ثقة بالجيش العربي والأجهزة الأمنية ودليل تلاحم الشعب مع القيادة والجيش والأجهزة الأمنية و تصميم على مجابهة الإرهاب حتى دحره واجتثاثه من جذوره الغريبة عن عرف مجتمعنا الأصيل الوفي لقيادته وتأكيد على ثبات القيم العسكرية وحرصاً على ترسيخها في الأذهان والوجدان ليبقى الوطن واحة امن واستقرار وتعظيم لقدر الشهادة وتضحيات من يهب روحه فداء للوطن الغالي .ومن النتائج المهمة أفرزتها نجاح القوة المكلفة بمهام الواجب لملاحقة العصابة الإرهابية هي تعزيز ثقة المواطن بمنعة الجبهة الداخلية والتفافها حول الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم عميد آل البيت واستمرار الثقة بالجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ومقدرتها بالتعامل مع الحوادث بكفاءة واقتدار وهي تنفذ المهام بشكل دقيق بإبعاد المخاطر الإرهابية عن المملكة وارتفاع الروح المعنوية المتأصلة في المجتمع إثناء عمليات الاقتحام وبعد الانتهاء من العملية بنجاح وتأكيد المواطنين بكافة شرائحهم على أن يبقى كل واحد منهم سندا لكل الأجهزة المعنية بالمحافظة على الأمن والاستقرار لمواجهة كل من تسول له نفسه تعكير صفو الأمن وقد أمتزج طهر الشهادة بموقف الفخر بالشعور الوطني تجاه الوطن وتتوحد القلوب نحو هدف القيادة لمحاربة الإرهاب حتى يتم اجتثاث من بيننا فئة عابثة حاولت زعزعة الأمن بمحاولة عمل إرهابي بعد أن حصلت على الأسلحة ومواد التفجير والأحزمة المتفجرة أو يعود أتباعها إلى رشدهم وإعلان توبتهم وقد عززت شعور المجتمع العالمي والعربي بان لدى المملكة الأردنية الهاشمية أجهزة قادرة على مواجهة التحديات والسيطرة على الحوادث بقدرة عالية أشادت فيها الدول المتقدمة التي عانت من آثار الإرهاب .
سوف يبقى التطلع دوماً إلى انجازات جيشنا الباسل و أجهزة الأمن المعنية بحفظ أمن و استقرار الوطن الغالي بكل فخر و اعتزاز وهي يحمل رسالة مبادئ الثورة العربية الكبرى ومبادئ الشرف والبطولة بكل معانيها الإنسانية السامية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين القائد الأعلى وعميد آل البيت الهاشمي و تمكين كل الدعم المادي والمعنوي لها تطلعاُ للنهوض بمهام المسؤولية كما عهد بها صوناً للكرامة واستقرار الأمن واستمرار التقدم.