حوارٌ مشترك
هوا الأردن - سالم فلاح المحادين
_ هل لي بجُزءٍ من وقتك ؟
_ نعم لكِ هذا ..
_ من أنت ؟؟
_ ( سالمٌ ) من الهوى !!
_ لم أسألك إن كنت على قيد العشق ...
_ ما عاد في العمر مُتسعٌ لقيودٍ أدنى !
_ ما هي وظيفتك ؟
_ صباحاً أعبث بالأرقام : مقابل أجر ...
_ وفي المساء ؟
_ تعبث بي حروفي فتنهارإرهاقات اليوم بأكملها : دون مقابل !!
_ كم لكَ من العُمر؟؟
_ على بوابةِ الأربعين !!
_ ظننتكَ في الثلاثينات ...
_ أنا أيضاً كنت أظنني عشرينياً ولكن ...
_ لكن ماذا ؟؟
_ فوجئتُ بقطارالعمر مضى سريعاً ولم أكُن أدري بأني راكبٌ فيه !
_ رغم الشيب توحي الحروف بأنك عاشق !!
_ الأغلب هكذا: يكتبونَ ما يتمنون حدوثه , ربما لا يعيشونه فعلاً !
_ وهل الحب أمنية ؟
_ أجمل العشاق يا صديقتي تمنوا الحب وما مارسوه !!
_ أراكَ مهيئاً للحب !!
_ أراكِ مُهيئةً للجنون !!
_ أتعني الجنون في الحُب ؟؟
_ بالطبع لا ... جنونُ ظنكِ بأني صالحٌ للحب !!
_ يبدو الحوار معك عقيماً !!
_ على العكس من ذلك : لطالما أنجبتُ من حواراتي فكراً !
_ لِم خنتها إذاً ( حواراتكَ أعني ) وتزوجتَ الصمت ؟
_ كي أكون مُخلصاً لوحدتي ولا أتمادى في الخيال حرفاً !!
_ للحديث بقية : دُمتَ عنيداً
_ ربما الغموض أبقى : دُمتِ صامدة