وزارة التربية والتعليم لبست عباءة التميّز
سارت وزارة التربية والتعليم في السنوات الأخيرة في منهجية محكمة واضحة للعيان أمام الملأ، وهي منهجية التميز والإبداع والتطوير والتحديث والمتابعة والتقييم والمساءلة، ووضعت أسس العدالة والنزاهة والشفافية، وأسس المفاضلة الصحيحة في جميع وظائف التربية والتعليم ومسمياتها، ومتابعة المناهج الدراسية وتطويرها وتحسينها ،وتدريب المعلمين والإدارات المدرسية، وتطوير العمل في الغرفة الصفية ومعالجة الضعف أينما وجد ، ومعالجة أي مشكلة طارئة فورًا حال حدوثها سواء أكانت إدارية أم تعليمية، وتصويب مسار الثانوية العامة الذي أصبح يشار إليه من كل حدب وصوب ، وتشكيل لجان المتابعة والتقييم الميدانية التي تعمل بنزاهة وحيادية تامة وفق تشريعات تربوية وأسس ونماذج معتمدة.
وهذا الذي جعلها ترتدي عباءة التميز بحصولها على أعلى مراتب التميز وحصولها على جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز، وهذا ليس غريبًا على وزارة التربية والتعليم التي أعلنت القضاء على كل ما يعتليها من مظاهر الضعف والفساد والغش والمحسوبية والترهل الإداري وقد نجحت وبتفوق كبير، كيف لا ، وقد حافظت على سمعة التعليم في الأردن بدعم غير منقطع من لدن الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله – حفظهما الله – والجهود الجريئة الكبيرة التي بذلها نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في خضم تعاظم المشكلات وفداحتها في الوزارة، وذلك بالتخطيط السليم لمسيرة التعليم في الأردن ، إذ كان الوزير يستمع إلى رأي أكثر من خمسين قائدًا تربويًا في كل جلسة تخطيط شهرية تستمر إلى ساعات طويلة لدراسة الواقع التربوي ومعالجته، ويتخذ القرار بعد الاستماع والمشورة مع القيادات التربوية من شتى أنحاء الوطن للصالح العام، وحفاظًا على مسيرة التعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة ، التي فقدت ردحًا من الزمن، وليس كما يُوصَف نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم بأنه عنيد بل يقدم مصلحة الوطن على أي مصلحة شخصية أو فردية .
وهذه القيادة الإدارية التربوية المتميزة هي المنشودة التي تبني للوطن وتقوي دعائمه ،ولا تسعى لكسب شعبية رخيصة زائلة على حساب الوطن. ونبارك لوزارة التربية والتعليم عباءة التميز في زمن قياسي ، وندعو لها الاستمرار على هذا النهج الصالح السليم من أجل وطننا الحبيب ،ومليكنا الغالي المفدى.
الدكتور سماره سعود العظامات