آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

سر السعادة في قاموس الايمان

{title}
هوا الأردن - د. زيد سعد ابو جسار

السعادة سر الخالق في الإنسان وضع في قاموس الإيمان ،الذي يحيي الشعور عند الإنسان، لتربية النفس عليه وتحليها بزينة الهدى وهي الرحمة والحب والتواضع والتسامح وحسن الخلق والصبر والشكر ، لتسعد بزينتها وتسعد الآخرين ،التي يرق القلب ويشعر بحلاوة ذكرها ، وينبض بسعادة العمل بزينة الإيمان ، فسعادة الإنسان مستمدة من سعادة الآخرين، وهذه من سنن فضائل الإيمان على الإنسان في الدعاء وقضاء الحوائج فمن سعى بحاجة أخيه سعى الله تعالى بحاجته ، في حين أن المتعة لمن يظن أنها السعادة هي لمحاولة تحقيق رغبات وشهوات وترف النفس وإتباع هواها لزينة الدنيا ، كما هو الحال في زواج المتعة ،الذي يفتقر من الأسس التي يقوم عليها الزواج السعيد وهي الرحمة والمودة والسكينة والمسؤولية والأهداف ..........
الشعور بالإيمان يربي النفس البشرية ويحليها بزينة الرضى والاستسلام والتوكل وتفويض الأمر إلى الله تعالى ، ليسعد بالفرج من كل هم وكرب وينتصر الإنسان على ضعفه وعلى قلة حيلته في الدنيا وينال كنوز الآخرة..............
الشعور بالإيمان يحمي الإنسان من أسباب شقائه التي لا تكون إلا من هوى النفس نتيجة الجهل مما يجعله يسارع في محاسبتها
وتصحيح مسارها بالتوبة والاستغفار والدعاء وإلباسها حلي التقوى ليسعد بحسنات الدنيا من رزق وصحة وجاه قبول ومحبة ،فالسعادة تحقق الصحة والغنى والجاه ورفع الذكر ، والعكس غير صحيح يستدل على إثبات ذلك من واقع الحياة وقصص الخوف والحزن والخسران والشقاء في كل زمان ومكان مع من ملكوا الجاه والمال والصحة ..........

الشعور بالإيمان يمنع الإنسان من الغفلة عن حقيقة الحياة الدنيا وفنائها ليلبس ويتحلى بالصبر والعفة والكرم والتسامح ليسعد في الحياة الدنيا وبرزخها بسلامته من غرور الدنيا وزيتنها المادية لعدم توظيفها بالشعور الإيمانية ، التي تؤدي للظلم ، والغش ، والبخل، والأنانية ، والفتن والفواحش وقطع الأرحام ...........

إن الشعور بالسعادة لا يمكن إن يتحقق إلا بالإيمان والشعور به، لذلك تكون في الفقر والغنى في القوة والضعف في الصحة والمرض،وهذه من علامات الإيمان الصادق التي تمكن الإنسان من تجاوز فتن واختبار الخالق له ليصلوا إلى سر السعادة في حلاوة الصبر وحلاوة واجب وإحسان الشكر،ولذلك يداول الله تعالى الأيام بين الناس .........
إن كثير من الناس من رهنوا حياتهم بالجاه والمال لتحقيق السعادة ولم يحققوها بل ابتعدوا عنها ،نحو الخوف من المستقبل على الجاه والمال والصحة ، ولم ينالوا إلا الحزن على ما نتج عن المال والجاه من ظلم النفس والآخرين ، فالخوف والحزن يرافقهم وهم في بداية متعتهم وفرحتهم ، ليحرموا حتى من أدنى لحظات الشعور بالمتعة في حياتهم،ولعلهم يهتدون لحقيقة السعادة من شقاء الخوف والحزن وضلالهن...........

إن المؤمن يعيش جنة الدنيا بالسعادة، نتيجة ابتعاده عن الظلم بكل أشكاله ظلم النفس حتى في إسرافه في طعامه وما ينتجه من إضرار على الجسد ، وظلم الآخرين بمنافستهم على زينة الدنيا المادية والشرك بالله تعالى الذي يبعده عن هدى الإيمان ، ولخلو القلوب من الحقد والغل ، والاستسلام والرضي والتوكل والصبر والشكر ، لهذا فان سعادة الإنسان في جنة الآخرة لا تتحقق إلا بإزالة ما تحمله الصدور من غل وحقد الدنيا عند أبواب الجنة، وسعادته بالتسامح والرحمة التي تحلى بها الإنسان في الدنيا يهبها الله تعالى له في الآخرة فالله سبحانه وتعالى لا ينزع نعمته عن عبده الشكور..........
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الإحياء منهم والأموات إلى يوم الدين ،وهدينا للإيمان وعمر قلوبنا به ، والصلاة والسلام على نبي هدى الرحمة للبشرية إلى يوم الشرب من الكوثر أمين يا رب العالمين.


.

تابعوا هوا الأردن على