آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

ما بعد بروكسل!

{title}
هوا الأردن - محمود الخطاطبة

إذا ما صحت تقارير استخباراتية وإعلامية، إقليمية وعالمية، كما تحليلات مراقبين، بأن "عملية بروكسل" الإرهابية قبل أيام، قد جاءت ثأراً لاعتقال المشتبه به الرئيس في اعتداءات باريس، صلاح عبدالسلام، المنتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، يكون ذلك منذرا بكوارث قد تحصل في عواصم ومدن دول إقليمية وعالمية أخرى، وليس الأوروبية منها فقط.
وهذا الأمر يتطلب رفع درجة الحذر إلى أعلى مستوياتها، بجميع الاتجاهات وعلى مختلف المستويات. فعصابة "داعش" تملك من القوة والخبرات ما يؤهل أفرادها لنقل ساحة القتال إلى عواصم ومدن عدة في مختلف مناطق العالم، ولديها القدرة على تدبير عمليات واسعة، وخير دليل وإثبات على ذلك التفجيرات الانتحارية التي وقعت في العاصمة البلجيكية بروكسل، ومن قبلها العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا.
فأوروبا، التي تمتلك أحدث التقنيات في العالم ولديها أقوى الأجهزة الأمنية، يتم اختراقها من قبل ذلك التنظيم. كما يؤكد مسؤولوها بأنه ما تزال هناك خلايا إرهابية نائمة في كل من فرنسا وبلجيكا تشكل خطراً.
من ناحية أخرى، يجب علينا الإجابة عن سؤال: من المستفيد حقاً من مثل تلك العمليات التي أقل ما يُقال عنها أنها وحشية همجية، يريد بها المتطرفون تشويه صورة الإسلام والمسلمين؟ فأي ديانة على وجه الكرة الأرضية تدعو إلى قتل أبرياء؟ ورب العزة يقول في محكم كتابه الكريم: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ".
ولمصلحة من يتم استهداف بلجيكا بتفجيرات انتحارية راح ضحيتها العشرات من الأبرياء ما بين قتيل وجريح؟ فهذا البلد الذي يضم نحو 700 ألف مسلم، يعتبر من أكثر البلدان العالمية دفاعاً عن القضية الفلسطينية وحقوق أبنائها.
ولمصلحة من أيضاً يتم استهداف باريس بتفجيرات إرهابية، يذهب بها أبرياء فقط، وهي عاصمة فرنسا التي يدخل 50 ألفاً من أبنائها سنوياً في الديانة الإسلامية؟
ولماذا لا تقوم الدول العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية التي لم تتعرض ولاياتها الـ50 لأي هجمة إرهابية على يد عصابة "داعش" منذ ظهورها، بوضع خطة جادة حقيقية تطبق على أرض الواقع لاقتلاع هؤلاء الإرهابيين من جذورهم؟ فالمسؤولون الأميركيون، وعلى رأسهم وزير الخارجية جون كيري، ما يزالون يصرحون ليل نهار بأن القضاء على "داعش" يحتاج إلى وقت!
من ستكون العاصمة التالية لجرائم إرهاب "داعش"، خاصة بعد مقتل حجي إيمان، المشرف على العمليات المالية في هذا التنظيم الإرهابي؟

تابعوا هوا الأردن على