الملكة رانيا العبدالله تزور مخيم للاجئين في اليونان
طالبت جلالة الملكة رانيا العبدالله لاستجابة عالمية جماعية لأزمة اللاجئين المتزايدة ذلك لان تأثيرها أكبر بكثير من قدرة أي بلد أو منطقة لوحدها مواجهتها.
جاء ذلك خلال زيارة جلالتها اليوم لمخيم كارا تيبي للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية بصفتها مناصرة للجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، حيث التقت أيضا مع عدد من اللاجئين هناك.
وقالت جلالتها هذه أزمة من نطاق غير عادي وتتطلب استجابة استثنائية . و نحن بحاجة إلى حل جماعي وفعال لمواجهة أزمة اللاجئين، حيث يتمثل في مقاسمة الأعباء وليس تحويلها على الآخرين.
وبينت أن مسؤولية أزمة اللاجئين لا يمكن أن تحددها الجغرافيا ولا يمكن احتواؤها في أوروبا أو الشرق الأوسط. وأن اللاجئون ليسوا أرقام ولكنهم اشخاص لهم قصصهم ومعاناتهم وخاطروا بحياتهم للوصول الى هنا.
وشددت على ضرورة التفكير بطريقة إنسانية لدى مواجهة أزمة اللاجئين لأن هذه الأزمة تتعلق بأرواح أشخاص حقيقيين وبكرامتهم وليس بالحدود الجغرافية وان الحاجة الملحة لإيجاد بدائل قانونية وآمنة للاجئين الذين فروا من البلدان التي دمرتها الحرب ويكافحون من أجل طلب اللجوء.
وأكدت أننا بحاجة إلى إيجاد بدائل قانونية ومسارات فعالة إلى بر الأمان ويجب على العالم أن يعمل أيضا على إيجاد حلول مستدامة طويلة المدى للأزمة و زيادة الدعم المقدم من المانحين للمنظمات الإنسانية مثل لجنة الإنقاذ الدولية وغيرها حيث أصبحت هذه المنظمات شريان الحياة الوحيد للاجئين في وقت انخفضت فيه فرص اللجوء.
ووجهت الشكر إلى الحكومة والشعب اليوناني الذين أظهروا التعاطف والتكافل إتجاه اللاجئين على الرغم من المصاعب الاقتصادية التي يواجهونها.
ورافق جلالتها في الزيارة عمدة جزيرة ليسبوس سبيروس جالينيوس والمدير الاقليمي للجنة الانقاذ الدولية بانوس نفروزدس.
وتبادلت جلالتها الحديث مع اللاجئين مؤكدة لهم انهم ليسوا وحدهم وهناك الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم الذين يهتمون بعمق لمحنتهم والعمل لضمان مستقبل أفضل وأكثر أمانا لهم ولعائلاتهم حيث التقت جلالتها مع اطفال ونساء استمعت منهم عن الخوف والحزن الذي عاشوه قبل الوصول الى المخيم.
واطلعت جلالتها على جهود لجنة الانقاذ الدولية في تقديم المشورة القانونية للاجئين عن حقوقهم وتوفير المياه وخدمات النظافة داخل المخيم الذي يستضيف حاليا أكثر من 950 شخصا.
و قد زارت جلالتها في اذار الماضي مركز عمليات لجنة الانقاذ الدولية في الرمثا حيث توفر خدمات الصحة والحماية بما في ذلك الدعم النفسي للمرأة السورية المتأثرة جراء الحرب.
وتعد جزيرة ليسبوس نقطة عبور فقط إلى أوروبا وتلعب منظمات مثل لجنة الانقاذ الدولية دور فعال في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين خلال رحلتهم وتقدم لجنة الانقاذ الرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم والدعم الاقتصادي في 40 بلدا حول العالم بالاضافة الى برامج خاصة تركز على احتياجات النساء والأطفال.




































