آخر الأخبار
ticker خلود السقاف .. صاحبة البصمة والأثر الطيب ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات

الحد الأدنى للأجور.. مماطلة وتسويف!

{title}
هوا الأردن - محمود الخطاطبة

تتجه أنظار أكثر من نصف الأردنيين صوب منطقة الدوار الرابع، حيث مقر رئاسة الوزراء، آملين أن تنصفهم حكومة موسومة بـ"الجباية"، بعد مرور أربعة أعوام ومثلها من الأشهر على آخر قرار اتخذ بزيادة الحد الأدنى للأجور.


وينتظر هؤلاء الأردنيون، الذين يعانون مرارة عيش وضنك حياة جراء مسلسل ارتفاع الأسعار وتآكل الأجور والرواتب، أن ينصفهم مجلس الوزراء برفع الحد الأدنى للأجور، والذي تبلغ قيمته حالياً 190 ديناراً شهرياً.
وقد تم رفع هذ الأمر إلى مجلس الوزراء للبت فيه، بعد أن اختلف أعضاء اللجنة الثلاثية لشؤون العمل، المكونة من ممثلين عن وزارة العمل وغرفتي الصناعة والتجارة والاتحاد العام لنقابات العمال، ولم يتمكنوا من الموافقة بالإجماع على مقدار الزيادة.


فهذه اللجنة التي اجتمعت بعد كل هذه الأعوام، اختلفت على مقدار زيادة الحد الأدنى للأجور، رغم إقرار أعضائها واتفاقهم على ضرورة رفعها. 


ويشترط قانون العمل موافقة أعضاء اللجنة بالإجماع على مقدار الزيادة، وإلا يتم رفع الأمر إلى مجلس الوزراء للبت فيه، ما يعني المزيد من التسويف والمماطلة. لا بل قد تأتي حكومة أخرى لتتخذ قراراً بهذا الشأن، وخاصة أن مراقبين ومحللين يتوقعون رحيل حكومة د. عبدالله النسور قبل نهاية الشهر المقبل.


وقد وجوبه الضغط الذي قام به اتحاد العمال باتجاه رفع الحد الأدنى للأجور إلى 250 دينارا، برفض أصحاب العمل، ممثلين بغرفتي الصناعة والتجارة الذين طالبوا بأن لا يزيد الرفع على 220 دينارا.


ولا ندري لماذا يعقد الأردنيون آمالا على الحكومة بإنصافهم؛ إذ أن اللجنة العمالية المختصة بذلك، والتي هي أقرب إليهم وتعلم ما يعانيه العامل الأردني، لم تنصفهم لا بل ولم تتفق فيما بينها على مقدار الزيادة.


إن مقدار زيادة الحد الأدنى للأجور في أحسن حالاته، وفي حال توافق أعضاء اللجنة عليه، كان يعني رفعه إلى 250 ديناراً، بمقدار 60 ديناراً شهريا، وهو المؤمل أن توافق عليه الحكومة، بحيث سيكون نصيب الفرد منها 12 ديناراً شهريا، بمعنى أدق أربعون قرشاً في اليوم الواحد، هذا على فرض أن متوسط عدد أفراد الأسر الأردنية 5 أشخاص.


ونتساءل: هل استكثر البعض مبلغ 60 دينارا زيادة شهرية، على العامل الذي يجهد في اليوم أكثر من 10 ساعات شاقة، يلقى ما يلقى خلالها من نصب، ناهيك عن تعرضه لأخطار في الكثير من المهن؟
أي عدل هذا؟ وأي كرامة سينعم بها المواطن الأردني؟ وأي معيشة محترمة جيدة ينشدها؟ خصوصاً أن الجهات الرسمية تقر بأن خط الفقر في الأردن يصل إلى 420 ديناراً، وهو متوسط رواتب موظفي المملكة، بينما تؤكد مؤسسات مستقلة بأن خط الفقر هو 700 دينار.


والمؤسف أن وزارة العمل تصرح للعلن بأن لجنة الشؤون العمالية اطلعت على دراسة للجنة فنية شكلت لهذه الغاية. ولا نعلم ما إذا كانت هذه اللجنة الفنية هي من قررت تلك الزيادة أم سواها!


ليكن المواطن على علم بأن قرار رفع الحد الأدنى للأجور تم اتخاذه في الرابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) 2011، وتم بموجبه الرفع وقتها إلى 190 دينارا شهرياً.

 
 
تابعوا هوا الأردن على