آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

مجازر تستحق الاحتفال

{title}
هوا الأردن - منار الرشواني

لا بد أن شبيحة بشار الأسد، وأتباع إيران وروسيا، يستعيدون وصف الشاعر اللبناني سعيد عقل بحق أبناء وطنه الذين رفضوا الغزو الإسرائيلي للبنان؛ وهو أن "المخربة عقولهم" من العرب يظنون أنهم قادرون على استخدام المجازر الأحدث لنظام بشار الأسد وحلفائه، في حلب تحديداً، للتغطية على "المؤامرة الكونية" التي تُشن، باسم الثورة، على هذا النظام "المقاوم الممانع"، والتي انتقلت لاحقاً إلى مؤامرة ضد الدولة السورية التي لا يمكن أن تكون إلا "سورية الأسد"؛ الأب فالابن فالحفيد وهكذا.


ولأنها مؤامرة كونية، يشارك فيها حتماً سكان الكواكب الأخرى، فالأولى أن يشارك فيها الإعلام، الخاضع كله تقريبا للصهاينة باستثناء الممول والمؤتمر إيرانياً؛ فيعمد هذا الإعلام إلى تشويه الحقائق على الأرض. وليس المقصود هنا اختلاق مجازر تُنسب للأسد وحلفائه، وإنما التغطية على الإنجازات التي تحققها "المقاومة والممانعة" و"سورية الأسد" نتيجة سفك دماء السوريين وتدمير وطنهم، وهي الإنجازات التي تبرر أن تكون كل المجازر سبباً لفخر شبيحة الأسد، وليس العكس.


بعبارة واحدة؛ ونقيضاً لكل التقارير الإعلامية الصهيونية أو المتصهينة، وتقارير المنظمات الدولية الحقوقية والاقتصادية الإمبريالية، فإنه مع كل مجزرة بحق السوريين تزداد الدولة السورية قوة، كما تزداد إسرائيل ضعفاً وهلعاً، إلى حد أنه يتوقع أن يقفز الإسرائيليون من تلقاء أنفسهم إلى البحر فيما السمك لم يتجوع تماماً بعد أن أتخم من لحم اللاجئين السوريين.


إذ خلافاً لما بثه ويبثه الإعلام، المتصهين بالضرورة، عن مصادرات مستمرة لأراضي الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات فيها؛ فإن كل مجزرة في سورية، تؤدي في الواقع -وهو ما لا يذكره المتآمرون- إلى انسحابات إسرائيلية من الأراضي المحتلة. بل إن زيارة نتنياهو الأخيرة إلى موسكو لم تكن إلا لتوضيح الخطيئة الإعلامية بأن إسرائيل تريد الاحتفاظ بهضبة الجولان السورية للأبد، فكان هدف الزيارة الحقيقي استجداء نتنياهو للرئيس الروسي -بخلاف ما ذكر الإعلام المتصهين طبعاً- التوسط لدى الأسد وإيران لقبول انسحاب إسرائيلي من الهضبة من دون قيد أو شرط. علماً أن ذلك كان قبل مجازر حلب، والتي أدت بدورها إلى انسحاب الإسرائيليين إلى الشريط الساحلي استعداداً للرحيل جماعياً عن كل فلسطين.


أما إنجاز حماية الدولة السورية؛ "سورية الأسد"، فمؤشراته أكثر من أن تُعد وتحصى. لكن يمكن القول باختصار إنه بفضل المجازر بحق السوريين، صارت "سورية الأسد" إمبراطورية بحق، تمتد من شواطئ البحر الأبيض المتوسط وحتى أفغانستان ولربما بعدها. يكفي دليلاً على ذلك، وعلى سبيل المثال فحسب، أن جيش الأسد صار، كما يعرف الجميع وليس ادعاء من الإعلام المتصهين، متعدد الأعراق والجنسيات، وبما يذكر فقط بجيوش الدول الغربية العظمى الإمبراطورية إبان الحروب العالمية. بل إن الأسد تمكن من إلحاق روسيا به، بعد إيران. فالمسؤولون الروس والإيرانيون لا يُفتون ويقررون بشأن كل شاردة وواردة في "سورية الأسد" لأنهم صاروا متحكمين بالنظام، كما يوحي بذلك أو يصرح المغرضون المتصهينون! أبداً، هم يفعلون ذلك بحكم أنهم صاروا موظفين تحت إمرة الأسد ضمن دولته العظمى المترامية الأطراف.


بعد كل هذه الإنجازات، وسواها الكثير جداً، ألا يبدو طبيعياً أن يحتفل الشبيحة بالمجازر ضد السوريين، بل ويطالبوا بالمزيد، أملاً في استرجاع الأندلس على الأقل!

 
 
تابعوا هوا الأردن على