آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

حكم القوي

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

بعدما قامت أم محمد بتجهيز حالها ولبست الثوب المطرز وتزينت بالأكم ذهبه اللي عندها .. وبعدما أخذت نظرة أخيرة تفقدية لنفسها أمام المرآة .. قالت لأبو محمد وهي على باب الدار : هيني طالع زيارة على بنت خال ابن عمي ... صفن أبو محمد بحاله للحظات وقال بينه وبين نفسه : ( أما آن للفارس أن يترجل) فوقف على حيله وخرج عن صمت السنين وقال لها: ما في لا روحه ولا طلعه اليوم .. وحلف يمين بأن لا تخرج من البيت ... أم محمد لم تأخذ له اعتبار (وكأن العرس عند الجيران ) وكلما زاد أبو محمد حدّه وعصبيه وارتفع صوته تقول له أم محمد ( ببرودة أعصاب ) : دير بالك على الدار ولا تنسى تشتري فلافل وخبز حمام للأولاد بالمساء.. شو بدك بطول السيرة أم محمد طلعت زيارتها وسكرت الباب وراها.. وأبو محمد مازال يحلف ويقسم الأيمان على عدم خروجها...

 


أبو محمد زلمه بيتوتي ويمضي معظم يومه أمام التلفزيون يحضر أخبار الجزيرة ومباريات الدوري الانجليزي ومسلسلات بدوية ، وأهم شيء عنده يكون بريق الشاي بنعنع جاهز وباكيت الدخان على جنبه ، وما بحب يتدخل بشؤون البيت وقراراته يعني مسَلّم الموضوع لأم محمد وهو عبارة عن نَفس بروح وبيجي بالدار ( مثله مثل أي غرض منزلي ) ... لكن حالة الشجاعة الفجائية اللي أصابته كانت عبارة عن عارض وندم عليها، لأنه رح يتبعها كفارة ..أبو محمد عارف حاله مش حمل صيام ولا إطعام مساكين لأنه التزامه بالأمور الدينية سكر خفيف ، وما بصلي إلى صلاة الجمعة وبطلوع الروح (وبصليها بلا وضوء) ... لكن الزلمة ورّط حاله بحلف اليمين وصار يفكر كيف بده يهرب من الصوم والكفارة ....راح أبو محمد على مفتي البلدة وشيخها الجليل ، فقال له الشيخ : عليك بدفع الكفارة أو الصوم ...الأمر صعب على أبو محمد... ، صار يدور ويسأل عن شيخ أقل علم ومعرفة عله يخفف عنه الحكم ( كما يفعل بعض الناس في هذه الأيام ، يبحثون عن شيخ سبور نص كُم و يصدر فتاوى سهله وخفيفة ، ليحل لهم الحرام ويسهل عليهم أعمالهم الشنيعة ويعفيهم من زكاة أموالهم )...

 


أبو محمد بعد ما صام اللي عليه وشاف عاقبة تسرعه بحلف الأيمان اللي مش قدها ( مشان يترجل الفارس) حلف مليون يمين انه بعمره ما يحلف يمين على شيء..وقرر عندما يترجل الفارس أن يكون ترجل بلا أيمان... أبو محمد رجع صفن من جديد وهز رأسه وأتنهد وقال :فعلاً إنها دنيا القوي ، وآخ من حكم القوي.

تابعوا هوا الأردن على