آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

حكم القوي

{title}
هوا الأردن - مصطفى الشبول

بعدما قامت أم محمد بتجهيز حالها ولبست الثوب المطرز وتزينت بالأكم ذهبه اللي عندها .. وبعدما أخذت نظرة أخيرة تفقدية لنفسها أمام المرآة .. قالت لأبو محمد وهي على باب الدار : هيني طالع زيارة على بنت خال ابن عمي ... صفن أبو محمد بحاله للحظات وقال بينه وبين نفسه : ( أما آن للفارس أن يترجل) فوقف على حيله وخرج عن صمت السنين وقال لها: ما في لا روحه ولا طلعه اليوم .. وحلف يمين بأن لا تخرج من البيت ... أم محمد لم تأخذ له اعتبار (وكأن العرس عند الجيران ) وكلما زاد أبو محمد حدّه وعصبيه وارتفع صوته تقول له أم محمد ( ببرودة أعصاب ) : دير بالك على الدار ولا تنسى تشتري فلافل وخبز حمام للأولاد بالمساء.. شو بدك بطول السيرة أم محمد طلعت زيارتها وسكرت الباب وراها.. وأبو محمد مازال يحلف ويقسم الأيمان على عدم خروجها...

 


أبو محمد زلمه بيتوتي ويمضي معظم يومه أمام التلفزيون يحضر أخبار الجزيرة ومباريات الدوري الانجليزي ومسلسلات بدوية ، وأهم شيء عنده يكون بريق الشاي بنعنع جاهز وباكيت الدخان على جنبه ، وما بحب يتدخل بشؤون البيت وقراراته يعني مسَلّم الموضوع لأم محمد وهو عبارة عن نَفس بروح وبيجي بالدار ( مثله مثل أي غرض منزلي ) ... لكن حالة الشجاعة الفجائية اللي أصابته كانت عبارة عن عارض وندم عليها، لأنه رح يتبعها كفارة ..أبو محمد عارف حاله مش حمل صيام ولا إطعام مساكين لأنه التزامه بالأمور الدينية سكر خفيف ، وما بصلي إلى صلاة الجمعة وبطلوع الروح (وبصليها بلا وضوء) ... لكن الزلمة ورّط حاله بحلف اليمين وصار يفكر كيف بده يهرب من الصوم والكفارة ....راح أبو محمد على مفتي البلدة وشيخها الجليل ، فقال له الشيخ : عليك بدفع الكفارة أو الصوم ...الأمر صعب على أبو محمد... ، صار يدور ويسأل عن شيخ أقل علم ومعرفة عله يخفف عنه الحكم ( كما يفعل بعض الناس في هذه الأيام ، يبحثون عن شيخ سبور نص كُم و يصدر فتاوى سهله وخفيفة ، ليحل لهم الحرام ويسهل عليهم أعمالهم الشنيعة ويعفيهم من زكاة أموالهم )...

 


أبو محمد بعد ما صام اللي عليه وشاف عاقبة تسرعه بحلف الأيمان اللي مش قدها ( مشان يترجل الفارس) حلف مليون يمين انه بعمره ما يحلف يمين على شيء..وقرر عندما يترجل الفارس أن يكون ترجل بلا أيمان... أبو محمد رجع صفن من جديد وهز رأسه وأتنهد وقال :فعلاً إنها دنيا القوي ، وآخ من حكم القوي.

تابعوا هوا الأردن على