آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

انتظروا قليلا!

{title}
هوا الأردن - صالح عبد الكريم عربيات

بعد أن اطلع القاضي على جميع الأوراق والأدلة واعتراف المتهم، لم يبق لديه أدنى شك فقرر وهو مرتاح الضمير: إعدام المتهم !! 


وبعد جلسة المحاكمة تم نقله إلى السجن بانتظار تنفيذ العقوبة، وفي الأيام التي كانت تسبق تنفيذ الحكم  كان يزوره بعض من الأقارب والأصدقاء، وكان المتهم طبيعيا فربما قد أدرك مصيره المحتوم فمن المستحيل أن يكون مصيره بعد أن ارتكب هذا الفعل الغاشم نيشانا يعلق على أكتافه، بل تيقن أن حبلا سيلتف حول عنقه! 


في صباح تنفيذ الحكم دخلوا عليه وسألوه إن كان له أي طلبات، الرجل استمر بهدوئه المعهود  وطلب بخجل فقط شربة ماء. وبعد أن اجتمعت الهيئة التي ستنفذ  الحكم راجعوا الأوراق والحكم وقالوا للمفتي: بلّش ياشيخ. قرأ ما تيسر من القرآن وبعد أن انتهى عادوا وسألوه إن كان بإمكانهم تقديم أي شيء له، فاكتفى المتهم بهز رأسه على أنه (لا). قالوا: لاحول ولاقوة إلا بالله، ولم يبق إلا تنفيذ الحكم، فصعدوا به إلى المنصة وهو مايزال متمسكا بهدوئه. وحين وضعوا الحبل على عنقه وقبل أن تعطى إشارة البدء صرخ المتهم: هاي هاي انتظروا قليلا. انصدمت اللجنة وقالوا: توقفوا. وسألوه: لنا سنة نسألك إن كنت تريد شيئا، ماذا حصل؟! فقال لهم المتهم: الله لايعوضكم، كدت أختنق! 


معروف للجميع أنه في الأشهر الاخيرة من عمر أي مجلس نيابي يقوم بعض النواب بتسجيل بعض المواقف المعارضة للحكومة حتى تكون مفتاحا لهم عند العودة للقواعد الشعبية ولكن، ما حصل مع هذا المجلس هو العكس تماما فقد انبرى في الأيام الأخيرة من عمره لكسب ود الحكومة وليس الشعب فمرر لها كل ماتريد، فبعض القوانين هناك مؤيد ومعارض لها حتى داخل مجلس الوزراء، بينما داخل مجلس النواب لايوجد من يعارضها، هذا المجلس محكوم عليه بالإعدام شعبيا ورسميا. وكلما اقترب الحل من عنقه قال: انتظروا قليلا.وبدل أن يسجل موقفا للتاريخ وللشعب يتمادى في إقرار القوانين حتى أصبح ينتج قوانين أكثر من إنتاج مصنع للبوظا. وحين يسأل شو في يقول: الله لايعوضكم، كدت أنحل !! 


في انتخابات سابقة  قدم أحد المرشحين الى أحد المسؤولين حتى يستأنس برأيه في الترشح للانتخابات، فقام المسؤول وفتح أحد الأدراج ونظر إلى الكشف وقال له : يا ابني (ضب) مصاريك لا اسم لك بين الناجحين! 
فهل أدرك هذا المجلس أن الانتخابات القادمة ظهرت نتائحها لذلك لايزال يمارس الاستهتار وإبقاء الصورة القاتمة عن المجالس النيابية طالما الصناديق لاتعني شيئا!


ما هو تفسير هذه الظاهرة، مجلس يدرك أن عمره انتهى، وله أربع سنوات ومايزال يطلب: انتظروا قليلا؛ مرر جميع القوانين، وجميع الموازنات، ولم يحاسب مسؤولا، ولم يناقش بندا واحدا من بنود تقرير ديوان المحاسبة، ولم يشبع بعد من التودد للحكومة بينما لا يهدف مطلقا لاستمالة عواطف الجماهير! 


مصيركم اليوم او غدا هو (الحل)، فلماذا كلما اقترب منكم قلتم: الله لا يعوضكم كدت انحل، لا أعتقد أن الحكومة لديها سلطة لإطالة عمركم النيابي، وليس لها علاقة بإجراء الانتخابات، وهناك وعود بأنه لن تعود مهازل الانتخابات السابقة، وطالما أنكم رسميا وشعبيا ميتون .. لماذا الحساسية والخوف من (الحل)؟!

 
 
تابعوا هوا الأردن على