آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

انتظروا قليلا!

{title}
هوا الأردن - صالح عبد الكريم عربيات

بعد أن اطلع القاضي على جميع الأوراق والأدلة واعتراف المتهم، لم يبق لديه أدنى شك فقرر وهو مرتاح الضمير: إعدام المتهم !! 


وبعد جلسة المحاكمة تم نقله إلى السجن بانتظار تنفيذ العقوبة، وفي الأيام التي كانت تسبق تنفيذ الحكم  كان يزوره بعض من الأقارب والأصدقاء، وكان المتهم طبيعيا فربما قد أدرك مصيره المحتوم فمن المستحيل أن يكون مصيره بعد أن ارتكب هذا الفعل الغاشم نيشانا يعلق على أكتافه، بل تيقن أن حبلا سيلتف حول عنقه! 


في صباح تنفيذ الحكم دخلوا عليه وسألوه إن كان له أي طلبات، الرجل استمر بهدوئه المعهود  وطلب بخجل فقط شربة ماء. وبعد أن اجتمعت الهيئة التي ستنفذ  الحكم راجعوا الأوراق والحكم وقالوا للمفتي: بلّش ياشيخ. قرأ ما تيسر من القرآن وبعد أن انتهى عادوا وسألوه إن كان بإمكانهم تقديم أي شيء له، فاكتفى المتهم بهز رأسه على أنه (لا). قالوا: لاحول ولاقوة إلا بالله، ولم يبق إلا تنفيذ الحكم، فصعدوا به إلى المنصة وهو مايزال متمسكا بهدوئه. وحين وضعوا الحبل على عنقه وقبل أن تعطى إشارة البدء صرخ المتهم: هاي هاي انتظروا قليلا. انصدمت اللجنة وقالوا: توقفوا. وسألوه: لنا سنة نسألك إن كنت تريد شيئا، ماذا حصل؟! فقال لهم المتهم: الله لايعوضكم، كدت أختنق! 


معروف للجميع أنه في الأشهر الاخيرة من عمر أي مجلس نيابي يقوم بعض النواب بتسجيل بعض المواقف المعارضة للحكومة حتى تكون مفتاحا لهم عند العودة للقواعد الشعبية ولكن، ما حصل مع هذا المجلس هو العكس تماما فقد انبرى في الأيام الأخيرة من عمره لكسب ود الحكومة وليس الشعب فمرر لها كل ماتريد، فبعض القوانين هناك مؤيد ومعارض لها حتى داخل مجلس الوزراء، بينما داخل مجلس النواب لايوجد من يعارضها، هذا المجلس محكوم عليه بالإعدام شعبيا ورسميا. وكلما اقترب الحل من عنقه قال: انتظروا قليلا.وبدل أن يسجل موقفا للتاريخ وللشعب يتمادى في إقرار القوانين حتى أصبح ينتج قوانين أكثر من إنتاج مصنع للبوظا. وحين يسأل شو في يقول: الله لايعوضكم، كدت أنحل !! 


في انتخابات سابقة  قدم أحد المرشحين الى أحد المسؤولين حتى يستأنس برأيه في الترشح للانتخابات، فقام المسؤول وفتح أحد الأدراج ونظر إلى الكشف وقال له : يا ابني (ضب) مصاريك لا اسم لك بين الناجحين! 
فهل أدرك هذا المجلس أن الانتخابات القادمة ظهرت نتائحها لذلك لايزال يمارس الاستهتار وإبقاء الصورة القاتمة عن المجالس النيابية طالما الصناديق لاتعني شيئا!


ما هو تفسير هذه الظاهرة، مجلس يدرك أن عمره انتهى، وله أربع سنوات ومايزال يطلب: انتظروا قليلا؛ مرر جميع القوانين، وجميع الموازنات، ولم يحاسب مسؤولا، ولم يناقش بندا واحدا من بنود تقرير ديوان المحاسبة، ولم يشبع بعد من التودد للحكومة بينما لا يهدف مطلقا لاستمالة عواطف الجماهير! 


مصيركم اليوم او غدا هو (الحل)، فلماذا كلما اقترب منكم قلتم: الله لا يعوضكم كدت انحل، لا أعتقد أن الحكومة لديها سلطة لإطالة عمركم النيابي، وليس لها علاقة بإجراء الانتخابات، وهناك وعود بأنه لن تعود مهازل الانتخابات السابقة، وطالما أنكم رسميا وشعبيا ميتون .. لماذا الحساسية والخوف من (الحل)؟!

 
 
تابعوا هوا الأردن على