آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

انتظروا قليلا!

{title}
هوا الأردن - صالح عبد الكريم عربيات

بعد أن اطلع القاضي على جميع الأوراق والأدلة واعتراف المتهم، لم يبق لديه أدنى شك فقرر وهو مرتاح الضمير: إعدام المتهم !! 


وبعد جلسة المحاكمة تم نقله إلى السجن بانتظار تنفيذ العقوبة، وفي الأيام التي كانت تسبق تنفيذ الحكم  كان يزوره بعض من الأقارب والأصدقاء، وكان المتهم طبيعيا فربما قد أدرك مصيره المحتوم فمن المستحيل أن يكون مصيره بعد أن ارتكب هذا الفعل الغاشم نيشانا يعلق على أكتافه، بل تيقن أن حبلا سيلتف حول عنقه! 


في صباح تنفيذ الحكم دخلوا عليه وسألوه إن كان له أي طلبات، الرجل استمر بهدوئه المعهود  وطلب بخجل فقط شربة ماء. وبعد أن اجتمعت الهيئة التي ستنفذ  الحكم راجعوا الأوراق والحكم وقالوا للمفتي: بلّش ياشيخ. قرأ ما تيسر من القرآن وبعد أن انتهى عادوا وسألوه إن كان بإمكانهم تقديم أي شيء له، فاكتفى المتهم بهز رأسه على أنه (لا). قالوا: لاحول ولاقوة إلا بالله، ولم يبق إلا تنفيذ الحكم، فصعدوا به إلى المنصة وهو مايزال متمسكا بهدوئه. وحين وضعوا الحبل على عنقه وقبل أن تعطى إشارة البدء صرخ المتهم: هاي هاي انتظروا قليلا. انصدمت اللجنة وقالوا: توقفوا. وسألوه: لنا سنة نسألك إن كنت تريد شيئا، ماذا حصل؟! فقال لهم المتهم: الله لايعوضكم، كدت أختنق! 


معروف للجميع أنه في الأشهر الاخيرة من عمر أي مجلس نيابي يقوم بعض النواب بتسجيل بعض المواقف المعارضة للحكومة حتى تكون مفتاحا لهم عند العودة للقواعد الشعبية ولكن، ما حصل مع هذا المجلس هو العكس تماما فقد انبرى في الأيام الأخيرة من عمره لكسب ود الحكومة وليس الشعب فمرر لها كل ماتريد، فبعض القوانين هناك مؤيد ومعارض لها حتى داخل مجلس الوزراء، بينما داخل مجلس النواب لايوجد من يعارضها، هذا المجلس محكوم عليه بالإعدام شعبيا ورسميا. وكلما اقترب الحل من عنقه قال: انتظروا قليلا.وبدل أن يسجل موقفا للتاريخ وللشعب يتمادى في إقرار القوانين حتى أصبح ينتج قوانين أكثر من إنتاج مصنع للبوظا. وحين يسأل شو في يقول: الله لايعوضكم، كدت أنحل !! 


في انتخابات سابقة  قدم أحد المرشحين الى أحد المسؤولين حتى يستأنس برأيه في الترشح للانتخابات، فقام المسؤول وفتح أحد الأدراج ونظر إلى الكشف وقال له : يا ابني (ضب) مصاريك لا اسم لك بين الناجحين! 
فهل أدرك هذا المجلس أن الانتخابات القادمة ظهرت نتائحها لذلك لايزال يمارس الاستهتار وإبقاء الصورة القاتمة عن المجالس النيابية طالما الصناديق لاتعني شيئا!


ما هو تفسير هذه الظاهرة، مجلس يدرك أن عمره انتهى، وله أربع سنوات ومايزال يطلب: انتظروا قليلا؛ مرر جميع القوانين، وجميع الموازنات، ولم يحاسب مسؤولا، ولم يناقش بندا واحدا من بنود تقرير ديوان المحاسبة، ولم يشبع بعد من التودد للحكومة بينما لا يهدف مطلقا لاستمالة عواطف الجماهير! 


مصيركم اليوم او غدا هو (الحل)، فلماذا كلما اقترب منكم قلتم: الله لا يعوضكم كدت انحل، لا أعتقد أن الحكومة لديها سلطة لإطالة عمركم النيابي، وليس لها علاقة بإجراء الانتخابات، وهناك وعود بأنه لن تعود مهازل الانتخابات السابقة، وطالما أنكم رسميا وشعبيا ميتون .. لماذا الحساسية والخوف من (الحل)؟!

 
 
تابعوا هوا الأردن على