آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

انتظروا قليلا!

{title}
هوا الأردن - صالح عبد الكريم عربيات

بعد أن اطلع القاضي على جميع الأوراق والأدلة واعتراف المتهم، لم يبق لديه أدنى شك فقرر وهو مرتاح الضمير: إعدام المتهم !! 


وبعد جلسة المحاكمة تم نقله إلى السجن بانتظار تنفيذ العقوبة، وفي الأيام التي كانت تسبق تنفيذ الحكم  كان يزوره بعض من الأقارب والأصدقاء، وكان المتهم طبيعيا فربما قد أدرك مصيره المحتوم فمن المستحيل أن يكون مصيره بعد أن ارتكب هذا الفعل الغاشم نيشانا يعلق على أكتافه، بل تيقن أن حبلا سيلتف حول عنقه! 


في صباح تنفيذ الحكم دخلوا عليه وسألوه إن كان له أي طلبات، الرجل استمر بهدوئه المعهود  وطلب بخجل فقط شربة ماء. وبعد أن اجتمعت الهيئة التي ستنفذ  الحكم راجعوا الأوراق والحكم وقالوا للمفتي: بلّش ياشيخ. قرأ ما تيسر من القرآن وبعد أن انتهى عادوا وسألوه إن كان بإمكانهم تقديم أي شيء له، فاكتفى المتهم بهز رأسه على أنه (لا). قالوا: لاحول ولاقوة إلا بالله، ولم يبق إلا تنفيذ الحكم، فصعدوا به إلى المنصة وهو مايزال متمسكا بهدوئه. وحين وضعوا الحبل على عنقه وقبل أن تعطى إشارة البدء صرخ المتهم: هاي هاي انتظروا قليلا. انصدمت اللجنة وقالوا: توقفوا. وسألوه: لنا سنة نسألك إن كنت تريد شيئا، ماذا حصل؟! فقال لهم المتهم: الله لايعوضكم، كدت أختنق! 


معروف للجميع أنه في الأشهر الاخيرة من عمر أي مجلس نيابي يقوم بعض النواب بتسجيل بعض المواقف المعارضة للحكومة حتى تكون مفتاحا لهم عند العودة للقواعد الشعبية ولكن، ما حصل مع هذا المجلس هو العكس تماما فقد انبرى في الأيام الأخيرة من عمره لكسب ود الحكومة وليس الشعب فمرر لها كل ماتريد، فبعض القوانين هناك مؤيد ومعارض لها حتى داخل مجلس الوزراء، بينما داخل مجلس النواب لايوجد من يعارضها، هذا المجلس محكوم عليه بالإعدام شعبيا ورسميا. وكلما اقترب الحل من عنقه قال: انتظروا قليلا.وبدل أن يسجل موقفا للتاريخ وللشعب يتمادى في إقرار القوانين حتى أصبح ينتج قوانين أكثر من إنتاج مصنع للبوظا. وحين يسأل شو في يقول: الله لايعوضكم، كدت أنحل !! 


في انتخابات سابقة  قدم أحد المرشحين الى أحد المسؤولين حتى يستأنس برأيه في الترشح للانتخابات، فقام المسؤول وفتح أحد الأدراج ونظر إلى الكشف وقال له : يا ابني (ضب) مصاريك لا اسم لك بين الناجحين! 
فهل أدرك هذا المجلس أن الانتخابات القادمة ظهرت نتائحها لذلك لايزال يمارس الاستهتار وإبقاء الصورة القاتمة عن المجالس النيابية طالما الصناديق لاتعني شيئا!


ما هو تفسير هذه الظاهرة، مجلس يدرك أن عمره انتهى، وله أربع سنوات ومايزال يطلب: انتظروا قليلا؛ مرر جميع القوانين، وجميع الموازنات، ولم يحاسب مسؤولا، ولم يناقش بندا واحدا من بنود تقرير ديوان المحاسبة، ولم يشبع بعد من التودد للحكومة بينما لا يهدف مطلقا لاستمالة عواطف الجماهير! 


مصيركم اليوم او غدا هو (الحل)، فلماذا كلما اقترب منكم قلتم: الله لا يعوضكم كدت انحل، لا أعتقد أن الحكومة لديها سلطة لإطالة عمركم النيابي، وليس لها علاقة بإجراء الانتخابات، وهناك وعود بأنه لن تعود مهازل الانتخابات السابقة، وطالما أنكم رسميا وشعبيا ميتون .. لماذا الحساسية والخوف من (الحل)؟!

 
 
تابعوا هوا الأردن على