آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

فراس .. أيها الحر الأبي كل حزيران وأنت بطل

{title}
هوا الأردن - صالح العجلوني
إن كانت البطولة تقتضي أن تأتي بالمختلف فقد أتيت بالمختلف ...وإن كانت البطولة تقتضي أن الواحد بألف فقد كنت بألف ...تسعة وأربعون عاماً و ما زال العطر فواحاً ...تسعةٌ وأربعون عاماً وما زال الدحنون أحمر ..إنه عطرُ الشهادةِ و مدادها لا تطويه الايام و لا الامطار و لا الغبار ولا يطويه من ينكر الجميل و يحاول طمس معالم الأحرار .
 
وبين حزيران ورمضان لازال الثأر ضمأناً ينتظر حكايةَ نصر كحكايات بدرٍ أو حطين او عين جالوت تلك المواقع التي امتزج بها مسك الشهادة مع خلوف الصيام فكان النصر مع الصبر و كان الخير للأنام .
 
في كل حزيران تخذلني الابجدية وتشدني الذكرى للحديث عنها لاني أجد ان تخليد البطولة من خلال ابطالها و سيرهم ضرورةً للحياة وضرورة للعيش الكريم للشعوب ، ان الابطال وان قلوا فهم كالعطر يخبر قليله عن كثيره ...وهم كالجمر يشعل قليله الكثير الكثير ..ان الوردة في وسط الصحراء أجمل ألف مرة من الورود الموجودة في الحدائق الغناء وذلك ان الشيء بضده أشد انجلاءً ووضوحاً ...وان للبطولة وقت الهزيمة طعم أخر. هكذا انت وهكذا كنت وتجلى بك قول الشاعر حين قال :
 
عَبَسَ الخَطبُ فابتَسَم -                  و طَغى الهَولُ فاقتَحَم
 
رابِطُ الجأشِ و النُهى -                ثابِتُ القَلبِ و القَدَم
 
لَم يُبالي الأذى و لَم -                      يُثنِهِ طارِئُ الألم
 
نَفسُهُ طَوعُ هِمَّةٍ -                    وجَمَت دُونَها الهِمَم
 
نذكرك  كل عام لتذكرنا بالبطولة و الاقدام و لتذكرنا بان لا يسكن الا في أحلام العاجزين ونذكرك لنترحم على من سبقوك من الشهداء والابطال رفاق الدرب والهم و الألم والسلاح فقد سبقك موفق السلطي و ثأرت له و لحق بكم معاذ الكساسبة فاكتمل بذلك سرب الشهداء ومثلث العزة المكون من الشهادة و الكرامة والاباء ...وفي الختام دعونا نرتل في محراب طهركم آيات عطرة من ذكر الرحمن حيث يقول : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170)يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِين)َ(171) (آل عمران).
 
رحم الله الشهداء رواد التضحية والفداء و حمى الله البلاد والعباد و نسأل الله ان يهل علينا رمضان باليمن والبركة والغفران ...وكل عام وانتم بالف خير .

 

تابعوا هوا الأردن على