آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

النكبة والنكسة والفكسة

{title}
هوا الأردن - د. زيد خضر
بتاريخ 15/5/1948م احتلت العصابات الصهيونية 80% من الأراضي الفلسطينية ، بعد أن خسر العرب والفلسطينيون الحرب الأولى مع الصهاينة ، فيما اصطلح عليه اسم " النكبة " ، التي نتج عنها : قيام دولة  "إسرائيل " ،وتشريد آلاف الفلسطينيين من ديارهم إلى دول الشتات بعد أن فقدوا أرضهم وممتلكاتهم ،وبرزت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في مصطلح السياسة الدولية  .
 
واعتقد اللاجئون الفلسطينيون أن مشكلتهم بسيطة ، وستحل خلال بضعة أسابيع أو أشهر  ،وأنهم سيعودون إلى ديارهم وممتلكاتهم ،لكن انتظارهم طال ، وأخذت مأساتهم في التجذر .
 
وبعد حوالي عشرين سنة في5/6/1967م خاض العرب الحرب الثانية مع دولة الكيان الصهيوني على أمل أن يحرروا ما اغتصب من فلسطين ويعيدوا اللاجئين إلى ديارهم ، لكن العرب خسروا الحرب التي أُطلق عليها اسم  " النكسة " ، ونتج عنها : ضياع كل فلسطين ، وهجرة آلاف أخرى من الفلسطينيين إلى دول الشتات بعد أن اغتصب الصهاينة أرضهم وممتلكاتهم .
 
وعاش معظم اللاجئين الفلسطينيين جراء النكبة والنكسة ، في دول الطوق العربي لأنها قريبة من بلادهم التي يأملون في العودة إليها ،ليُقبلوا ترابها ،ويتنسموا هوائها ،أو يُدفنوا فيها إذا ماتوا ،لكن هذه العودة لم تحدث ،وتعمقت المأساة .
 
ولم ينقطع أمل الفلسطينيين في العودة والتحرير ،وأخذوا يبحثون عن كل بصيص أمل عسى أن يعودوا إلى بلادهم ،وصدقوا كل ناعق ،ولهثوا وراء كل مفاوض فاستبشروا بكامب ديفيد ،وأوسلو ، وشرم الشيخ ، ووادي عربة ... وهتفوا لكل زعيم دغدغ عواطفهم في العودة والتحرير ،لكنهم في كل مرة كانوا يصابون بخيبة أمل وإحباط وبالعامية " فكسة " ، وكثرت هذه الفكسات ،حتى أصبحت جزءاً من حياتنا كعرب وفلسطينيين ، وأصبحنا ننتظر البطل المخلص ليمحوا عنا آثار النكبة والنكسة ،ويعيد لنا الأمل ،فهل سيأتي هذا المنقذ .
 
الطريق إلى التحرير والعودة يا سادة بين وواضح ،إن الطريق يبدأ بالمصالحة مع النفس الذي يعني صدق النوايا ، وصدق الأعمال ،وحب بعضنا بعضاً ،إن الطريق يبدأ بالوحدة بحيث لا نفرق بين فصيل وآخر ، وبين عربي وأخيه ،ويجب أن نكون على قلب رجل واحد .
 
الطريق إلى التحرير يعني التخلص من التبعية للدول الأخرى ، يعني أن قرارنا يجب أن يكون من رأسنا ويحقق مصالح شعوبنا ودولنا ، لا مصالح أعدائنا وأسيادهم .
 
الطريق يبدأ بالإخلاص في العمل ،فلنعمل جميعاً بنية صادقة ،وأمانة مشهودة ولنتخلص من الفساد والمفسدين ،ولنولِ أمورنا الصالحين المصلحين ، الذين يعملون على تربية أبنائنا وأجيالنا القادمة ليكونوا جيل التحرير المنشود ، وبغير هذا الطريق لن تتحرر البلاد ولن ينصلح حال العباد ، وسنظل نعيش " الفكسة " تلو الأخرى .
تابعوا هوا الأردن على