آخر الأخبار
ticker زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟

النكبة والنكسة والفكسة

{title}
هوا الأردن - د. زيد خضر
بتاريخ 15/5/1948م احتلت العصابات الصهيونية 80% من الأراضي الفلسطينية ، بعد أن خسر العرب والفلسطينيون الحرب الأولى مع الصهاينة ، فيما اصطلح عليه اسم " النكبة " ، التي نتج عنها : قيام دولة  "إسرائيل " ،وتشريد آلاف الفلسطينيين من ديارهم إلى دول الشتات بعد أن فقدوا أرضهم وممتلكاتهم ،وبرزت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في مصطلح السياسة الدولية  .
 
واعتقد اللاجئون الفلسطينيون أن مشكلتهم بسيطة ، وستحل خلال بضعة أسابيع أو أشهر  ،وأنهم سيعودون إلى ديارهم وممتلكاتهم ،لكن انتظارهم طال ، وأخذت مأساتهم في التجذر .
 
وبعد حوالي عشرين سنة في5/6/1967م خاض العرب الحرب الثانية مع دولة الكيان الصهيوني على أمل أن يحرروا ما اغتصب من فلسطين ويعيدوا اللاجئين إلى ديارهم ، لكن العرب خسروا الحرب التي أُطلق عليها اسم  " النكسة " ، ونتج عنها : ضياع كل فلسطين ، وهجرة آلاف أخرى من الفلسطينيين إلى دول الشتات بعد أن اغتصب الصهاينة أرضهم وممتلكاتهم .
 
وعاش معظم اللاجئين الفلسطينيين جراء النكبة والنكسة ، في دول الطوق العربي لأنها قريبة من بلادهم التي يأملون في العودة إليها ،ليُقبلوا ترابها ،ويتنسموا هوائها ،أو يُدفنوا فيها إذا ماتوا ،لكن هذه العودة لم تحدث ،وتعمقت المأساة .
 
ولم ينقطع أمل الفلسطينيين في العودة والتحرير ،وأخذوا يبحثون عن كل بصيص أمل عسى أن يعودوا إلى بلادهم ،وصدقوا كل ناعق ،ولهثوا وراء كل مفاوض فاستبشروا بكامب ديفيد ،وأوسلو ، وشرم الشيخ ، ووادي عربة ... وهتفوا لكل زعيم دغدغ عواطفهم في العودة والتحرير ،لكنهم في كل مرة كانوا يصابون بخيبة أمل وإحباط وبالعامية " فكسة " ، وكثرت هذه الفكسات ،حتى أصبحت جزءاً من حياتنا كعرب وفلسطينيين ، وأصبحنا ننتظر البطل المخلص ليمحوا عنا آثار النكبة والنكسة ،ويعيد لنا الأمل ،فهل سيأتي هذا المنقذ .
 
الطريق إلى التحرير والعودة يا سادة بين وواضح ،إن الطريق يبدأ بالمصالحة مع النفس الذي يعني صدق النوايا ، وصدق الأعمال ،وحب بعضنا بعضاً ،إن الطريق يبدأ بالوحدة بحيث لا نفرق بين فصيل وآخر ، وبين عربي وأخيه ،ويجب أن نكون على قلب رجل واحد .
 
الطريق إلى التحرير يعني التخلص من التبعية للدول الأخرى ، يعني أن قرارنا يجب أن يكون من رأسنا ويحقق مصالح شعوبنا ودولنا ، لا مصالح أعدائنا وأسيادهم .
 
الطريق يبدأ بالإخلاص في العمل ،فلنعمل جميعاً بنية صادقة ،وأمانة مشهودة ولنتخلص من الفساد والمفسدين ،ولنولِ أمورنا الصالحين المصلحين ، الذين يعملون على تربية أبنائنا وأجيالنا القادمة ليكونوا جيل التحرير المنشود ، وبغير هذا الطريق لن تتحرر البلاد ولن ينصلح حال العباد ، وسنظل نعيش " الفكسة " تلو الأخرى .
تابعوا هوا الأردن على