آخر الأخبار
ticker 100 ألف أضحية سورية تساهم في استقرار الأسعار بمحافظات الشمال .. والعاصمة عمان الأعلى مبيعا ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت" ticker الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس ticker فعاليات وعرض مباراة الأردن والعراق على شاشات كبيرة الثلاثاء ticker الأمير علي: التأهل إلى المونديال يستدعي وقفة وطنية ودعمًا متكاملا ticker تراجع إشغال الفنادق في العيد .. والعقبة تسجل النسبة الأعلى ticker الأمن: ضبط فتاة أساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو متداول ticker وزير الأوقاف يوضح حول خلاف بين أعضاء البعثة الإدارية لموسم الحج ticker بدء تفويج الحجاج الأردنيين برًّا إلى المملكة الأحد ticker سماء الزرقاء تتوهّج بعرض مبهر لطائرات الدرون ticker بالصور .. المدرّج الروماني يحتضن فعاليات فنية وثقافية في العيد ticker أورنج الأردن ترعى قمة GWTS 2025 دعماً للشمول المالي وتمكين المرأة في التكنولوجيا ticker مطار الملكة علياء الدولي يرحب بشركة الطيران الاقتصادية SunExpress ويبدأ بتسيير أربع رحلات أسبوعيًا إلى أنطاليا ticker فيليب موريس الأردن تنفذ حملة تشجير في ناعور ticker موظفو بنك كابيتال يشاركون في زراعة 1000 شجرة بمناسبة يوم البيئة العالمي ticker أورنج الأردن ومن خلال مركز أورنج الرقمي تدعم "تحدي الغد" ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن

شهداء المخابرات واستخلاص العبر

{title}
هوا الأردن - أ.د أمل نصير
من عادات الأردنيين وغيرهم من الشعوب العربية والإسلامية تبادل التهاني والدعوات الطيبة لبعضهم بعضا في صباح الأول من رمضان، لكن يد الغدر باغتتهم بالهجوم على مركز مخابرات البقعة، فأنستهم عاداتهم الإيجابية تلك مثلما أنستهم مشقة الصيام، لاسيما في اليوم الأول من الشهر الفضيل، فالتفوا حول قيادتهم ووطنهم، ولهجوا بالدعاء للشهداء بالرحمة، ولذويهم بالصبر، وهذا هو ديدن الأردنيين في كل مصاب عام أو خاص!
 
 
أخذ الحماس والغضب بعض الناس لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أحاديث تثير الفتن والعصبيات أكثر مما تخدم الوطن وتحميه من العواصف؛ والأصل أن نحكّم العقل في كل ما يحدث، ونتعظ بما يحدث في دول الجوار؛ لننجو بأنفسنا ووطننا، علما بأن خطورة إثارة الفتن والدعوة إليها ليست أقلمن الحدث الإرهابي نفسه.
 
 
المصاب كبير والملفت فيه أننا فقدنا 5 شهداء من أبنائنا على يد غدر واحدة مما يشي بأن الهجوم كان مخططا له تخطيطا دقيقا، وأن اليد الخبيثة التي نفذته مدربة تدريبا عاليا، وهذا يدعونا للتفكير جديا في أهمية الكشف عمن خلف القاتل أكثر من الاهتمام بالقاتل نفسه؛ لأن الأمر قد يتكرر في أماكن مختلفة من قبل خلايا نائمة رأت الوقت مناسبا للاستيقاظ لا سيما في الشهر الكريم حيث تكثر التجمعات في أماكن محددة مثل الأسواق والمساجد، وحيث التأثير على المغرر بهم بأن أبواب الجنة مشرعة في رمضان للقتلة، والأجر فيه مضاعف لمن يقوم بقتل الآخرين من الأبرياء.
 
 
جهود الجيش الأردني بكافة قطاعاته عظيمة في حماية الحدود الخارجية الخطرة الممتدة على الجبهتين العراقية والسورية الملتهبتين، وقد أعلن عن محاولات تسلل كثيرة باءت بالفشل، ومثلها محاولات إرهابية في الداخل أحبطتها أجهزة المخابرات أعلن عن بعضها، وهذا كله يعني أن الخطر محدق بنا وبين ظهرانينا وعلينا جميعااليقظة والحذر لاسيما مع تزايد أعداد السكان، فقد يكون المواطن قادرا على كشف أمور لا تصل إليها أيدي رجال الأمن؛إذ من الصعب وضع رجل أمن في كل شارع وكل حي، فهذه مسؤولية الجميع، وهذا أفضل بكثير من الانشغال بهوية القاتل وأصله وفصله، فلا حاجة بنا لتحميل جنسية ما أو أسرة ما أو حتى شخص ما بريءمسؤولية ما حدث، فهذا يندرج في تسفيه الحدث وتقزيمه وهو ليس كذلك، لاسيما ونحن جميعا نعلم أن الإرهاب لا دين له ولا جنس أو جنسية، وأنلا أحد مسؤول عن العمل الآثم إلا من خطط ودرب ونفذ فقط لا غير!
 
 
هناك دروس وعبر كثيرة سيأخذها المسؤولون بعين الاعتبار مثل وجود مكاتب عمل المخابرات بين التجمعات السكنية، وعند تزاحم الأقدام مما يسهل على المجرمين الوصول إليها، وضرورة تحصينها أكثر من أي وقت مضى،وأن لا يكون تغيير ساعات عمل الأفرادجماعيا، أو ذو مواعيد ثابتة ومعلنة ...الخ، وضرورة مراقبة من لديهم سجلات أمنية؛ لأن مثل هؤلاء يسهل جذبهم إلى خلايا الإرهاب، وقد يسهل عليهم اقتراف الجرائم أكثر من غيرهم.
 
 
أذكر في مرحلة الطفولة أن الحديث بشكل عام، وطرح الأسئلة بشكل خاص كانممنوعا إذا كان رب الأسرة أو أحد أفرادها يعمل في أي من قطاعات الجيش، ولكن للأسف اليوم وبتوافر وسائل الاتصال السهلة قلما يحفظ سر للوطن أو الجيش أو الأسرة .... فكثير من الأمور باتتمكشوفة ومتداولة بصورة كبيرة.
 
 
مصابنا جلل بأبنائنا الذين فقدناهم ونحتسبهم عند الله شهداء، وقلوبنا مع ذويهم، ويجب أن يدفعنا ما جرى إلى مزيد من اليقظة والحذر، وإعادة صياغة كثير من التدابير التي تحفظ وطننا وأبناءنا.
تابعوا هوا الأردن على