وطني الحبيب
هوا الأردن - عبدالله حسن عابد
وطني الحبيب شعبي الحبيب ، أما بعد
يسُرني أنني مسلم عربي كما يُسعدني فخري وإعتزازي بهويتي الأردنية المُؤصلة والمُعَرَقَة من منابت العشائر الأردنية وعلى غِرار ما حصل من جريمةٍ بشعةٍ نكراء لا يُقِرُها دين ولا يَتَقَبَلُها عقل.
أقول :
رَحِمَ اللهُ شهداء الوطن حماة البلاد من يد الغدر والضلال والإرهاب وإنني أرجو اللهَ أن يكتبهم في زُمرة الشهداء في عليين ولكي لا أطيلَ عليكم ومن هذا المنبر خطَطتُ ما في قلبي من كلماتٍ ومشاعرٍ تلهجُ بالحمدِ والشكر للعلي القدير على ما أنعم علينا من نعمٍ كثيرةٍ وأقَلُها بِحفظِ الأمنِ والأمان
معاشِرَ أبناء بلدي .
جُلَ الأردنيينَ قد سَمِعوا بحادِثَةِ الإعتداءِ الغاشم على مرتبات جهاز المخابرات العامة الأردنية وسَمِعَ الكلُ ورأى بِأُمِ عينه تكاتُفَ أبناء الوطن في إلقاء القَبضِ على من أجرَمَ بحقِ قواتنا الباسلة ...
فمن إعتدى على نفسٍ عرضَ نفسَهُ لوعيد الله وتهديده وهو القائلُ : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما .
ولا يَسِعُنا إلا أن نكونَ يداً واحدةً متعاونينَ على الخير ضدَ الباطلِ والعدوان .
ولما هرعت أجهزةُ الأمنِ بمختلفِ وظائفها إلى مسقط رأسي بلدتي وقريتي المصطبة التي أعتزُ وأفتخرُ بأنني أسكُنُ في أكنافها بحثاً عن المجرم الذي آوى إليها (بمعنى تَسَلَلَ إليها) بليلٍ دامسٍ طالباً النجاة من جريمته البشعة .
وها هُنا أخذت القواتُ الأمنيةُ بالبحثِ عنه شبراً بشبر وذراعاً بذراع في الشق الثاني من البلدة في الشمال الغربي لها في عرين أهلي وناسي عشائر العابد الأشاوس وكل من فَزَعَ مِن عشائر الجزازي والفواعير والقرعان أهلُنا وعِزوَتُنا الأبطال النشامى وغيرهم مِمَن نَزَلَ بِدَمهِ ونفسِهِ دفاعاً عن إخوتِهِ من أبناء الجسدِ الواحدِ .
ولا يستوي لِعاقل أن يَنسِبَ الشَرَفَ لِنَفسِهِ مُقصِياً جُهودَ الآخرين فَنَحنُ أبناءَ العشائِر رَضِعنا حُبَ الوطَنَ وَتَدُبُ فينا الحَمِيةَ والفزعَةَ لا الحِميةَ والنزعَةَ .
أقول :
يُقالُ أنَ لِكُلِ قاعِدَةٍ شواذ ولا بُدَ لَأصحابِ النفوسِ المَريضَةِ من إثارةِ الفِتَنِ ودَجدَجةِ الكلامِ وَتَسطيرِ الأحرُفِ وتَجنيدِ الكلامِ وَتسييسِ الوقائعِ والصيدِ في الماءِ العَكِرِ وقَلبِ الوقائعِ والأحداثِ والتَسَلُقِ على ظُهورِ الآخرين لِسَرِقَةِ العَمَلِ الجماعي وَنِسبَتُهُ وإحتِكارُهُ .
كما نُجَدِدُ ولائنا وإنتمائنا لِوَطَنِنا وَشَعبِنا وقائِدنا المفدى جلالةِ الملكِ عبدالله إبن الحسين الهاشمي القُرشي .