آخر الأخبار
ticker مساعدة: دولة فلسطينية شرط أساسي لاستقرار الشرق الأوسط ticker عطية: حماية أرواح الأردنيين لا تقبل التبرير ticker مقتل 4 عناصر من الأمن السوري برصاص مسلحين في ريف إدلب ticker إجراءات الحصول على تذاكر مباريات النشامى في مونديال 2026 ticker 20 دينارا للأسرة .. الحكومة تصرف معونة الشتاء لمرة واحدة ticker الحكومة ترفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار ticker نظام معدل للأبنية والمدن .. تخفيض قيود المشاريع ورسوم بدل المواقف ticker إعفاء لوازم مشروع الناقل الوطني من الضريبة والرسوم ticker مجلس الوزراء يكلف الاشغال بطرح عطاءات مدينة عمرة ticker الأردن يدين الهجوم على قاعدة أممية في السودان ticker إحالة مدير عام التدريب المهني الغرايبة إلى التقاعد ticker الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو 2025 أوساكا ticker السفيران سمارة والمومني يؤديان اليمين القانونية أمام الملك ticker الجمارك تضبط 25 ألف حبة مخدرة و50 غراماً من الكريستال ticker الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة ticker الأردن يؤكد وقوفه مع استراليا بعد الهجوم الإرهابي ticker قافلة المساعدات الأردنية تصل إلى اليمن ticker ربيحات: مدافئ حصلت على استثناء لإدخالها بعد عدم تحقيقها للمواصفات ticker الشموسة .. نائب جديد يطالب باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات ticker ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر

حدث في ( تل أبيب) عملية فدائية قلبت الموازيين

{title}
هوا الأردن - بكر السباتين
كان المطعم الفاخر يعج بالزبائن الإسرائيليين ممن يعمل جلهم في المؤسسات العسكرية كاحتياطي أو المخابرات وربما منهم من ينتمي إلى رعاع المستوطنين أو إحدى المؤسسات الدينية العنصرية التي تنكل بالفلسطينيين العزل، وها هم يمضغون ما لذ وطاب من الخيرات المنهوبة، يتحدثون عن بطولات جيشهم المقهور في غزة والضفة الغربية، ويتباهون بما اقترفت قواتهم العسكرية المحتلة من جرائم بحق الفلسطينيين، فيما لا يستبعد أن يكون من بين هؤلاء من يستعد لاقتحام الأقصى استجابة لتحريضات جماعة جبل الهيكل، فتراهم يصولون ويجولون في مدينة تل الربيع المحتلة التي أطلق عليها الصهاينة المحتلين "تل أبيب" بعد أن ضمت إليها أعظم مدينة مجاورة لها في الشرق، إنها يافا عام 48 وقد غطوا على معالمها ، لتتحول إلى بلدة مهجورة من أهلها الحقيقيين.
 
يقترب الشابان من المطعم الذي صدحت فيه الموسيقى، واندلقت البطون المترعة بخيرات فلسطين السليبة. كانا على درجة من الوسامة، وملامح الرضا والارتياح باديتان على ابتسامتيهما المشرقتين، وفي عيونهما يستيقظ الوطن. تركا خلفهما سلطة مهزومة، تحولت إلى سجن للاحتلال بالوكالة، صار الموت أمامهما مهزوزاً، والعدو متمترساً وراء عيون عربية تطبيعية، والحق المهدور أصبح مداساً للمستوطنين، النهار المنطفئ لا بد من إشعال ذبالته، وهما يدركان بأن الرصاصة التي تستقر في قلب العدو ستعيد موازين الرعب بين القاتل والضحية، درس تعلماه من تموز ٢٠٠٦،وعدوان "العصف المأكول" على غزة عروس الشهداء، وملتقى الكرامة بالصمود، الذي طوح بنظرية الأمن الإسرائيلي بعيدا إلى مهاجع الخوف والأفول، تقدما بملابسهما الأنيقة من الصالة، تركا وراءهما أمهات يحسن التعالي بالزغاريد احتفاءً بالشهداء.. أورق الوطن في قلبيهما الشفوقين، وأشعار درويش تغني للوطن في رأسيهما، والسنونو ينتظر الحدث كي يبشر به الضمير الإنساني المتغافي عن الحق الفلسطيني المهدور.. هتف الشهداء في حشاياهما، كأنهم أطفال الحجارة الشهداء قدموا كطيور من سجيل.. تحرروا من قماط الهزيمة ليفتحوا حقيبتي ابنيّ يطا المناضلة والصابرة على الضيم، وكان احتفالاً بالبطولة والفداء، الرصاص وفي لحظات أشعل نهار تل الربيع، أيقظ نداء المآذن وأجراس الكنائس، ثم يرف جفنٌ لفلسطين المغبونة منذ عام النكبة، كأنها تبارك للبطلين عرسهما الفلسطيني المهيب.
 
هذا ما جرى مساء الأربعاء، فقد عربد الخوف في قلوب الصهاينة المحتلين، رسالة مفتوحة للاحتلال بكل معطياته العسكرية والديمغرافية.. إذ لا فكاك بينهما، ليدرك قطعان المستوطنين وهم يعربدون في القدس والضفة الغربية وخاصة يطا العظيمة بأبطالها؛ بأن للحق فرسان يدافعون عنه.
 
إذ قالت المصادر الطبية الإسرائيلية "ايخلوف"، إن أربعة مستوطنين إسرائيليين قتلوا؛ عقب إصابتهم بالرصاص في عملية إطلاق نار وسط" تل الربيع/ فلسطين) تل أبيب .
 
إذاً هذا عدد لا يذكر إزاء مئات الآلاف الذين سقطوا في جنين وغزة على يد القتلة الصهاينة! ورغم ذلك يطغى الخوف حتى على المؤسسات الإعلامية التي أكدت الخبر.
 
وأعلنت شرطة الاحتلال أن منفذي عملية إطلاق النار هما من الخليل/ يطا (جنوب القدس المحتلة)، مشيرة إلى أن حالة أحدهما حرجة وآخر متوسطة وأنهما يخضعان للعلاج في مستشفيات الاحتلال.
 
ربما غفل هذا المصدر بأن البطلين كانا يرفعان شارة النصر والوطن مورق في محياهما!
 
وأفاد شهود عيان في يطا لوكالة "قدس برس" أن جيش الاحتلال يتواجد "بكثافة" في منطقة البركة والمدخل الشرقي للبلدة، فيما يبدو أنها حشودات عسكرية لاقتحام يطا.
 
وأشاروا الى أن تواجدًا وتحركات لجيش الاحتلال لوحظت؛ منذ الليلة الماضية، في يطا تخلله وضع حواجز عسكرية على مفترقات الطرق، والتدقيق في بطاقات المواطنين.
لكن الأنباء ربما تغافلت أيضاً عن الزغاريد التي أطلقتها كل أمهات الشهداء الثكالى في عموم فلسطين.. ويبقى حساب الانتفاضة مفتوحاً حتى تحرير الأرض والإنسان
تابعوا هوا الأردن على