آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

حدث في ( تل أبيب) عملية فدائية قلبت الموازيين

{title}
هوا الأردن - بكر السباتين
كان المطعم الفاخر يعج بالزبائن الإسرائيليين ممن يعمل جلهم في المؤسسات العسكرية كاحتياطي أو المخابرات وربما منهم من ينتمي إلى رعاع المستوطنين أو إحدى المؤسسات الدينية العنصرية التي تنكل بالفلسطينيين العزل، وها هم يمضغون ما لذ وطاب من الخيرات المنهوبة، يتحدثون عن بطولات جيشهم المقهور في غزة والضفة الغربية، ويتباهون بما اقترفت قواتهم العسكرية المحتلة من جرائم بحق الفلسطينيين، فيما لا يستبعد أن يكون من بين هؤلاء من يستعد لاقتحام الأقصى استجابة لتحريضات جماعة جبل الهيكل، فتراهم يصولون ويجولون في مدينة تل الربيع المحتلة التي أطلق عليها الصهاينة المحتلين "تل أبيب" بعد أن ضمت إليها أعظم مدينة مجاورة لها في الشرق، إنها يافا عام 48 وقد غطوا على معالمها ، لتتحول إلى بلدة مهجورة من أهلها الحقيقيين.
 
يقترب الشابان من المطعم الذي صدحت فيه الموسيقى، واندلقت البطون المترعة بخيرات فلسطين السليبة. كانا على درجة من الوسامة، وملامح الرضا والارتياح باديتان على ابتسامتيهما المشرقتين، وفي عيونهما يستيقظ الوطن. تركا خلفهما سلطة مهزومة، تحولت إلى سجن للاحتلال بالوكالة، صار الموت أمامهما مهزوزاً، والعدو متمترساً وراء عيون عربية تطبيعية، والحق المهدور أصبح مداساً للمستوطنين، النهار المنطفئ لا بد من إشعال ذبالته، وهما يدركان بأن الرصاصة التي تستقر في قلب العدو ستعيد موازين الرعب بين القاتل والضحية، درس تعلماه من تموز ٢٠٠٦،وعدوان "العصف المأكول" على غزة عروس الشهداء، وملتقى الكرامة بالصمود، الذي طوح بنظرية الأمن الإسرائيلي بعيدا إلى مهاجع الخوف والأفول، تقدما بملابسهما الأنيقة من الصالة، تركا وراءهما أمهات يحسن التعالي بالزغاريد احتفاءً بالشهداء.. أورق الوطن في قلبيهما الشفوقين، وأشعار درويش تغني للوطن في رأسيهما، والسنونو ينتظر الحدث كي يبشر به الضمير الإنساني المتغافي عن الحق الفلسطيني المهدور.. هتف الشهداء في حشاياهما، كأنهم أطفال الحجارة الشهداء قدموا كطيور من سجيل.. تحرروا من قماط الهزيمة ليفتحوا حقيبتي ابنيّ يطا المناضلة والصابرة على الضيم، وكان احتفالاً بالبطولة والفداء، الرصاص وفي لحظات أشعل نهار تل الربيع، أيقظ نداء المآذن وأجراس الكنائس، ثم يرف جفنٌ لفلسطين المغبونة منذ عام النكبة، كأنها تبارك للبطلين عرسهما الفلسطيني المهيب.
 
هذا ما جرى مساء الأربعاء، فقد عربد الخوف في قلوب الصهاينة المحتلين، رسالة مفتوحة للاحتلال بكل معطياته العسكرية والديمغرافية.. إذ لا فكاك بينهما، ليدرك قطعان المستوطنين وهم يعربدون في القدس والضفة الغربية وخاصة يطا العظيمة بأبطالها؛ بأن للحق فرسان يدافعون عنه.
 
إذ قالت المصادر الطبية الإسرائيلية "ايخلوف"، إن أربعة مستوطنين إسرائيليين قتلوا؛ عقب إصابتهم بالرصاص في عملية إطلاق نار وسط" تل الربيع/ فلسطين) تل أبيب .
 
إذاً هذا عدد لا يذكر إزاء مئات الآلاف الذين سقطوا في جنين وغزة على يد القتلة الصهاينة! ورغم ذلك يطغى الخوف حتى على المؤسسات الإعلامية التي أكدت الخبر.
 
وأعلنت شرطة الاحتلال أن منفذي عملية إطلاق النار هما من الخليل/ يطا (جنوب القدس المحتلة)، مشيرة إلى أن حالة أحدهما حرجة وآخر متوسطة وأنهما يخضعان للعلاج في مستشفيات الاحتلال.
 
ربما غفل هذا المصدر بأن البطلين كانا يرفعان شارة النصر والوطن مورق في محياهما!
 
وأفاد شهود عيان في يطا لوكالة "قدس برس" أن جيش الاحتلال يتواجد "بكثافة" في منطقة البركة والمدخل الشرقي للبلدة، فيما يبدو أنها حشودات عسكرية لاقتحام يطا.
 
وأشاروا الى أن تواجدًا وتحركات لجيش الاحتلال لوحظت؛ منذ الليلة الماضية، في يطا تخلله وضع حواجز عسكرية على مفترقات الطرق، والتدقيق في بطاقات المواطنين.
لكن الأنباء ربما تغافلت أيضاً عن الزغاريد التي أطلقتها كل أمهات الشهداء الثكالى في عموم فلسطين.. ويبقى حساب الانتفاضة مفتوحاً حتى تحرير الأرض والإنسان
تابعوا هوا الأردن على