آخر الأخبار
ticker ارتفاع رؤوس أموال شركات الصرافة إلى 119 مليون دينار في 2024 ticker تراجع الإعفاءات على رسوم تصاريح عاملات المنازل 80% ticker نقل مجاني لحاملي هذه التذاكر عبر الباص السريع وباص عمّان ticker سوريا تفكك مخيم الركبان قرب حدود الأردن وتنهي "مثلث الموت" ticker الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس ticker فعاليات وعرض مباراة الأردن والعراق على شاشات كبيرة الثلاثاء ticker الأمير علي: التأهل إلى المونديال يستدعي وقفة وطنية ودعمًا متكاملا ticker تراجع إشغال الفنادق في العيد .. والعقبة تسجل النسبة الأعلى ticker الأمن: ضبط فتاة أساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو متداول ticker وزير الأوقاف يوضح حول خلاف بين أعضاء البعثة الإدارية لموسم الحج ticker بدء تفويج الحجاج الأردنيين برًّا إلى المملكة الأحد ticker سماء الزرقاء تتوهّج بعرض مبهر لطائرات الدرون ticker بالصور .. المدرّج الروماني يحتضن فعاليات فنية وثقافية في العيد ticker أورنج الأردن ترعى قمة GWTS 2025 دعماً للشمول المالي وتمكين المرأة في التكنولوجيا ticker مطار الملكة علياء الدولي يرحب بشركة الطيران الاقتصادية SunExpress ويبدأ بتسيير أربع رحلات أسبوعيًا إلى أنطاليا ticker فيليب موريس الأردن تنفذ حملة تشجير في ناعور ticker موظفو بنك كابيتال يشاركون في زراعة 1000 شجرة بمناسبة يوم البيئة العالمي ticker أورنج الأردن ومن خلال مركز أورنج الرقمي تدعم "تحدي الغد" ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع

رمضان 2016

{title}
هوا الأردن - محمد اكرم خصاونه

ينتظر المؤمن المخلص لربه ودينه القريب بعبادته إلى الله سبحانه وتعالى ،ينتظر الشهر بقلب خاشع ليقوم به على أكمل وجه من عبادة وطاعة وتلاوة للقرآن وصلة للأرحام وبر وعمل الخيروالتسامح بحق من أخطأ بحقه حتى ولو كان قاصدا ذلك، إضافة لما يتخلله هذا الشهر من روحانيات تضفي على يومه همة ونشاطا وراحة وطمأنينة وسكينة وراحة بال .
إن الإسلام أمرنا بالصبر ، وأمرنا بالتسامح والتراحم، وعدم الغضب، وعدم التهور والإندفاع والطيش، وعدم التعجل في إتخاذ القرار، لكن ما يحز في النفس أن نرى في رمضان ما يحدث ويجري لهو أمر عجيب تشيب لهوله الولدان من كثرة المشاجرات والمشاحنات والقتل.
ففي رمضان من كل عام وفي هذا البلد الطيب تبدو النفوس القميئة تسفر عن وجوهها وأنيابها الخبيثة ، وتعمل على شحذ الهمم الدنيئة لفعل الشر بكل ما أوتيت من مهارة ومعرفة.
في الأسواق زحام واي خطأ قد يكون الموت سيد الموقف إذا وقعت رحى المشاجرة.
رمضان شهر الفتوحات الإسلامية ، شهر القربات والطاعت والبعد عن المنكرات ، لكنه في زماننا هذا ، اصبح مسرحا للمشاجرات والمشاحنات والبغضاء، فأي خلق هذا ؟ وأي مبدأ نسير عليه؟ وأي نهج نستمد منه ثقافة بائسة تطوق أعناقنا بقبح ما نصنع.
عند الغروب تجلس متأملا بملكوت الله وتدعو قبل الغروب لعل الله يستجيب فيفرج الكرب ويعطي السائل ما يتمنى ، لكنك تسمع الصراخ والعويل بوقوع مشاجرة بين أبناء بلدة واحدة ، فيتم تحطيم وتكسير وقتل واستنفاربين ذوي القربى في هذه البلدة الطيبة الوادعة ،وقد يتضرر الكثيرون ممن لا ناقة ولا جمل في هذه المعمعة، لإن الجمع يحتكم لنفر باع ضميره وخلقه ولا يهمه من الإسلام شئ ولا يهمه الوطن بشئ ولا يهمه غيره إلا بمقادر ما يتسبب له بالأذى .
كم أتضايق وكل من لديه حس وشعور بالمسؤولية ، يشعر بالأسى والألم لما وصلت إليه أخلاقنا في زمن أصبح فيه العنف شعارا ، والإستهتار بالقانون بطولة، والعبث بمقدرات الوطن فهلوة.
هل أرواح الناس أصبحت لا تساوي شيئا يا من رقد الشيطان وجلس ينظر إليكم بما تقومون به وما تفعلونه؟ هل البطولة أن يجتاح الأسى أسرة بريئة لتهور وطيش معتوه من افراد قبيلتكم ، وللتباهي أمام الغير من أنكم أدبتم الخصم وأخذتم حقكم بقوة السلاح، وكأن الدولة صاحبة الهيمنة والقانون والسيدة غير موجودة؟
نحن بلد واحد وديننا واحد ،نفرح لفرح الغير ، ونحزن لحزن الآخر ، واهلنا قديما كانوا يتنادون لنجدة الغير إذا ما اصابته مصيبة أو وقعت به واقعة ، ولكن اليوم الكثير ممن لا هم لهم إلا المظاهر الزائفة ممن سربل الجهل عقولهم وعشش الوهم في بقايا أمخاخهم ، يصنعون بطولاتهم في إيذاء الغير وإلحاق الشر بالآخر.
ما ذنب من قتلوا صبيحة رمضان هذا العام ممن كتب القدر لهم العمل بوظيفة هي لمصلحة الوطن والمواطن؟ وما ذنب ممن يحاول فعل الخير والإصلاح ان يطعن فيقتل وتثور ثائرة أهله للإنتقام بالحرق والتجريف؟
رمضان شهر تأتينا زائرا كريما خفيفا لطيفا كل عام، تحمل لنا البشرى بالخير ولكن الكثيرين ، لا يحسنون صنعا ومعروفا لك ، ومن أجلك ، فنتمنى لهم الهداية ونتمنى أن ترجع و تعود أواصر المحبة بين الناس أقوى ، وأن نبتعد عن كل ما يشعل الموقف سوءا، إن اجدادنا صنعوا من رمضان بطولات وأمجاد وفتوحات ، ونحن ماذا صنعنا؟؟كل رمضان وأنتم بخير ، وإلى الله أقرب.

تابعوا هوا الأردن على