أربعون صيفاً ولا زال الطموح قائما
النجاح لا عمر له..
أربعون صيفاً مضت من عمر شمس مشرقة في سماء منطقتنا اسمها حسن عبد الله إسميك، هو رجل الأعمال الذي شع نوره المتواضع ليتلألأ في سماء عالمنا العربي، بتواضعه ورزانته ورباطة جأشه، واصراره على النجاح والتميز، مسطراً أروع حكايات وقصص الإصرار على تحقيق الأهداف بالرغم من تعقيدات الحياة المتزايدة.
فها هو إسميك في عيده الأربعين، يرسخ أمثلة واقعية للنجاح والإبداع، ويرسخ القدرة الحقيقة للولوج في عالم الاقتصاد من بوابته الرئيسية وصولاً إلى بناء شركات عملاقة، ليفرض نفسه لاعباً أساسيا في عالم الأعمال والاستثمارات، ويكون مليارديراً بنكهة شابة.
لم يكن يخطر في بالي عندما رأيت ذلك الاقتصادي المحنك، عدة أشياء، فالنظرة الأولى التي بنيتها على معلومات عامة ومفترضة، تركزت على انشغالاته الدائمة في عمله في مجال الاستثمار والأعمال، وحرصه على القيام بجولاته المكوكية بطائرته الخاصة، متناسياً التفكير للحظة أن رجل أعمال كاسميك قد يجد وقتاً ليقوم بأعمال خيرية أو اجتماعية او غيرها.
وعندما حظيت بشرف القرب منه أكثر، فوجئت بذلك الواقع الرائع الذي يعيشه الرجل المتواضع المحب لعمله، فإنه حريص جداً على إيلاء أبناء وطنه أولوية عالية الأهمية واحتضانهم من خلال العديد من المشاريع، وإعانة المحتاجين وإغاثة الملهوفين وفتح الجسور أمام طلاب العلم باعتبارهم الحصانة والمتانة للمجتمع.
ولم تكن تلك المشاريع مقتصرة على جغرافيا معينة انما كانت لتجوب مناطق عدة، ليبرق من خلالها رسائل انسانية خالدة، في الوقت الذي قاده شغفه بالرياضة مثلا ليخوض تجربة فريدة ويتربع على عرش أحد أعرق الأندية في العالم وهو نادي ميونيخ1860، ليسطر بقيادته لمجلس ادارة ذلك النادي أروع أمثلة القائد الناجح والمستثمر القوي البصيرة.
أربعون صيفاً وخمسون وستون وسبعون، وكذا ربيعاً وشتاء وخريفا، ستكون بلا شك كما الساحرة المستديرة وكما حلبات السباق يصبو نحو انجازات جديدة يخلد فيها اساطير نجاح جديدة. فالعمر المديد والتوفيق من الله عز وجل للرجل الطيب حسن عبد الله إسميك صاحب التنشأة الفضلى والعائلة المحافظة النبيلة بمبادئها وعاداتها وتقاليدها الراسخة.
عن دنيا الوطن.