آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات ticker عوني عمار فريج يحصد فضية بطولة المحترفين الرابعة للتايكواندو على مستوى المملكة ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق

قراءة في صورة الطفل عمران

{title}
هوا الأردن - محمد حطيني
لعل صورة الطفل عمران تعبر عن مشهد مأساوي كبير عاشته الأمة العربية في العديد من مناطق وطنها العربي الكبير في الماضي، وتزايد بأبشع صوره في القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين.  لكن لم التركيز على صورة الطفل عمران فحسب، فهناك آلاف من الأطفال الذي قضوا قتلا وغرقا وتشريدا، ليس في سوريا وحدها، وإنما في أكثر من دولة عربية، في فلسطين، وفي العراق، وفي ليبيا وفي مصر وغيرها.
 
صورة الطفل عمران لا شك تجسد مأساة شعب عربي عانى ويعاني من ويلات الحروب والدمار والتدخل السافر في شئونه من قبل دول لا يهمها إلا وضع يتماشى مع مصالحها الوطنية أو خدمة حلفائها في المنطقة، وتحديدا، إيران التي تسعى دائما إلى التغلغل في الجسم العربي من خلال حلفائها في المنطقة في العراق، وسوريا نفسها، وفي لبنان، وفي اليمن.
 
لماذا تنسى صورة الأطفال الفلسطينيين الذين حملهم أهلهم على الدواب في مهجر إلى دول عربية مختلفة إبان النكبة الفلسطينية الأولى عام 1948؟  ولماذا تنسى صورة الأطفال الفلسطينيين الذين هجروا من أرضهم وديارهم مع ذويهم بعيد حرب الأيام الستة عام 1967؟
 
حروب غزة ما زالت لم تمح من الذاكرة، لاسيما حرب يوليو 2014، وحرب 2008 اللتين شنتهما دولة الكيان الإسرائيلي واستشهد فيهما الآلاف من الفلسطينيين، ونسبة كبيرة منهم كانت من الأطفال.
 
لا يغيب عن الذاكرة العدوان الإسرائيلي السافر على الشعب الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية، واستمر لسنوات إبان عهود الانتفاضة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكم من طفل استشهد أو تعرض لإعاقات وكسور وتعذيب وسجن دون أن يحرك ساكنا في الضمير العالمي الذي تتباكى وسائل إعلامه على صورة طفل جريح، وساهم في استمرار الوضع المأساوي في سوريا وقبلها في فلسطين إلى ما هو عليه الآن، خدمة لأمن الكيان الإسرائيلي الغاصب الذي ما زالت قواته تجثم على أراضي دول عربية ثلاث.
 
ليس الضمير العالمي أن تبث صورة لطفل أخرج من تحت أنقاض ركام نتج عن شن غارات مدمرة أيا يكن الطرف الذي قام بها.  الضمير العالمي أن يتم العمل على علاج المشاكل من جذورها في المجمل في كل المنطقة العربية.
 
الضمير العالمي أن يتم العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية للشعب الفلسطيني الذي ما زال يحلم كغيره من الدول أن تقوم له دولته المستقلة شأن باقي الشعوب في هذا العالم.  الضمير العالمي أن يتم العمل على حل المشكلة السورية على النحو الذي يؤدي إلى إخراج كل القوى التي تعيث في أرضه فسادا، وتعيد للشعب السوري الذي تجاوزت محنته كل الخطوط الحمر  كرامته وأرضه ووجدانه.
 
الحل في المنطقة ينبغي أن يتم من خلال استئصال شأفة الإرهاب والقوى الظلامية في المنطقة من جذورها، حتى تتمكن الأمة من العيش بسلام، والتوجه نحو العمل والبناء، وتحقيق الرخاء والرفاه الاقتصادي والحياة الكريمة، كباقي أمم العالم.  الحل في المنطقة يكمن في جمع كلمة الأمة، والوقوف صفا واحدا في وجه الأعداء والطامعين، لاسيما أولئك الذين يسعون هم ومن يحالفهم وأذنابهم في المنطقة إلى إعادة الأمة إلى الوراء، وفرض معتقداتهم، وتشريعاتهم عليها.  وللحديث بقية.
تابعوا هوا الأردن على