مغالطات منطقية ... يستغلها المرشحون
هوا الأردن - سامح الدويري
قد تكون المغالطات المنطقية سببا في تضليل العقل البشري والايقاع به، وعادة ما يلجا بعض الناس اليها لضعفهم في تقديم الحجة ، ولأننا لسنا مدركين لهذه المغالطات فإننا نقع فريسة لها وللإيمان بما يراد لنا ان نؤمن به او ان نصدقه ، وقد استغل بعض المرشحين قدرة هذه المغالطات على تمويه العقل البشري للتأثير في توجيه اختيار المرشحين ، مثلا نقول ان فلان يعمل في المستشفى ويرتدي مريولا ابيضا ..اذن هو طبيب هذا ليس صحيحا لان المستشفى به وظائف عديدة يرتدي اصحابها مريولا ابيضا ، فلان يرتاد المسجد كل يوم اذن هو رجلا صالحا هذا غير صحيح لان هناك اشخاص يرتادون المسجد هم فاسقين .
الكثير من المرشحين اطلقوا شعارات تتعلق بموقفهم ضد الفساد واستندوا على تاريخهم الوظيفي بمؤسسات كبرى، ووصلوا الى مناصب فيها على اعتبار ان من يصل الى مثل هذه المناصب ليس فاسدا ! وهذا ايضا غير صحيح لأن المنصب والوظيفة لا يعنيان النزاهة ، فمعظم الفاسدين والذين اثر فسادهم على الوطن هم من كبار الموظفين .
امام هذا المغالطات المنطقية يقع الانسان الغير عارف ببواطن الامور فريسة التخبط العقلي متأثرا بشعارات مسمومة هدفها فقط الايقاع به للحصول على صوته او تأييده ، ثم لا يعود يكترث به او يهتم به .
اما متى يدرك هذا الشخص انه وقع فريسة للمغالطات المنطقية التي استغلها المرشحين للإيقاع به حتى دون ان يعرفوها !! فقط عندما يكتشف انه امام شخص فاسد تاريخه اسود بكل جوانبه ، فماذا نرتجي من حاضره او مستقبله .
لنحيا بسلام ... رب إجعل هذ البلد آمنا