آخر الأخبار
ticker المئات يستفيدون من عيادات وفعاليات اليوم الطبي المجاني في جمعية اللد الخيرية ticker أبوغزالة: تعطيل العمل الخميس لا يخدم النشامى ويضر بالاقتصاد ticker بالأسماء .. تعيينات وإحالات على التقاعد لموظفين حكوميين ticker إرادات ملكية بالمومني والزغول وجبران وقاسم وسمارة ticker ولي العهد يهنئ المسيحيين ويشارك بإضاءة شجرة الميلاد في مادبا ticker نتنياهو يقتحم موقع حائط البراق المحاذي للمسجد الأقصى ticker الأردن يدين مصادقة "خارجية الكنيست" على قانون يستهدف "الأونروا" ticker الملك يبحث مع وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية سبل تعزيز التعاون ticker التربية: تدريب طلبة الصف الـ12 في المصانع بدءا من نيسان ticker الأردن والهند يصدران بيانا مشتركا يضم 23 بندا ticker الملك ووزيرة الخارجية السويدية يبحثان العمل المشترك وتبادل الخبرات ticker ولي العهد في وداع رئيس الوزراء الهندي ticker مودي يقترح رفع التبادل التجاري الأردني الهندي إلى 5 مليار دولار ticker تجارة الأردن: المرحلة المقبلة تشهد توسيع العلاقات الاقتصادية مع الهند ticker الذهب يرتفع محلياً وعيار 21 يبلغ 87.2 ديناراً بالتسعيرة الثانية الثلاثاء ticker النفط الأميركي دون الـ55 دولاراً لأول مرة منذ نحو 5 سنوات ticker الصين: دخول أول مشروع ضخم لإنتاج الميثانول الحيوي حيز التنفيذ ticker بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع ticker ارتفاع مساحة الأبنية المرخصة 12.3% في 2025 ticker البكار: دراسة زيادة الرواتب المتدنية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي

تمزيق اليافطات

{title}
هوا الأردن - محمد سويدان

اشتكت قوائم انتخابية ومرشحون للانتخابات النيابية التي ستجرى في العشرين من أيلول (سبتمبر) المقبل من أن البعض قام بشكل متعمد بتمزيق يافطات دعائية و"بوسترات" ولوحات انتخابية لهم في مواقع معينة. وطلبوا من الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف مثل هذه الممارسات غير القانونية. 
وطبعا، هذه الممارسات غير مقبولة، ومرفوضة، ويحاسب عليها القانون. ولكن، هل هناك من ما يزال يفكر، أن عدم وجود لوحات إعلانية لمرشح ما في الشوارع سيخسّره الانتخابات، أو أن لوحات انتخابية أقل لمرشح ما ستساعد مرشحا آخر، له لوحات ويافطات وصور على الفوز؟ 
في هذه المرحلة، ومع عدم التقليل من أهمية الدعاية الانتخابية في الشوارع والساحات، إلا أن هناك أشكالا من الدعاية أهم، وأكثر تأثيرا، من هذا النوع، ويجب الالتفات لها، كثيرا. فاللوحات المنتشرة في الشوارع والساحات والميادين، لا تترك الكثير من الانطباعات في ذهن المتلقي، ولا تؤثر على إرادته، وإنما قد تعطيه انطباعات سريعة عن المرشح، وعن ما ينوي القيام به. وبعض الأشكال الإعلانية من هذا النوع، قد تترك انطباعا سريعا خاطئا عن مستخدميها من المرشحين. اذ إن بعض الشعارات ساذجة، وغير صادقة، أو أن هناك تبذيرا واضحا في شكل الدعاية، أو أن المرشح، يهتم بشكله، أكثر بكثير من برنامجه. 
اللجوء إلى تخريب وتدمير وإزالة اللوحات الانتخابية، لن يؤثر كثيرا على المرشحين، الذين عليهم الالتفات لأشكال أخرى أهم وأفضل من الدعاية الانتخابية المؤثرة. كما أن عليهم الاهتمام كثيرا ببرامجهم الانتخابية، وما يودون تحقيقه. والأكثر أهمية من ذلك، الصدق، والجدية، فهما مقياس مهم في أي دعاية انتخابية، ويؤثران بشكل مباشر وسريع على الناخبين. آلاف أشكال الدعاية المنتشرة في الشوارع، والمعلقة على الأعمدة والجدران والتي تخرب الذوق الجمالي لهذه الأماكن، لن تحقق المعجزات. هناك طرق عديدة أقل كلفة، ولكن أكثر تأثيرا للوصول إلى عقل الناخب وقلبه، وفي النهاية صوته. 
فلذلك، من الأفضل لمن يقومون بتخريب الدعاية الانتخابية للمرشحين، ترك هذه الممارسات غير المجدية وغير القانونية والصبيانية، والالتفات للأشياء والممارسات والأفعال الأهم والأكثر تأثيرا في الوصول إلى الصوت الانتخابي. عليهم التواصل بشكل مباشر مع قواعدهم الانتخابية، والبحث عن هموم واهتمامات هذه القواعد، والتركيز عليها. فمعرفة ما يريده الناخب، وما هي احتياجاته، وقضاياه تساعد المرشحين  كثيرا، وتمكّنهم من كسب قلوب وعقول المرشحين.

تابعوا هوا الأردن على