آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

تمزيق اليافطات

{title}
هوا الأردن - محمد سويدان

اشتكت قوائم انتخابية ومرشحون للانتخابات النيابية التي ستجرى في العشرين من أيلول (سبتمبر) المقبل من أن البعض قام بشكل متعمد بتمزيق يافطات دعائية و"بوسترات" ولوحات انتخابية لهم في مواقع معينة. وطلبوا من الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف مثل هذه الممارسات غير القانونية. 
وطبعا، هذه الممارسات غير مقبولة، ومرفوضة، ويحاسب عليها القانون. ولكن، هل هناك من ما يزال يفكر، أن عدم وجود لوحات إعلانية لمرشح ما في الشوارع سيخسّره الانتخابات، أو أن لوحات انتخابية أقل لمرشح ما ستساعد مرشحا آخر، له لوحات ويافطات وصور على الفوز؟ 
في هذه المرحلة، ومع عدم التقليل من أهمية الدعاية الانتخابية في الشوارع والساحات، إلا أن هناك أشكالا من الدعاية أهم، وأكثر تأثيرا، من هذا النوع، ويجب الالتفات لها، كثيرا. فاللوحات المنتشرة في الشوارع والساحات والميادين، لا تترك الكثير من الانطباعات في ذهن المتلقي، ولا تؤثر على إرادته، وإنما قد تعطيه انطباعات سريعة عن المرشح، وعن ما ينوي القيام به. وبعض الأشكال الإعلانية من هذا النوع، قد تترك انطباعا سريعا خاطئا عن مستخدميها من المرشحين. اذ إن بعض الشعارات ساذجة، وغير صادقة، أو أن هناك تبذيرا واضحا في شكل الدعاية، أو أن المرشح، يهتم بشكله، أكثر بكثير من برنامجه. 
اللجوء إلى تخريب وتدمير وإزالة اللوحات الانتخابية، لن يؤثر كثيرا على المرشحين، الذين عليهم الالتفات لأشكال أخرى أهم وأفضل من الدعاية الانتخابية المؤثرة. كما أن عليهم الاهتمام كثيرا ببرامجهم الانتخابية، وما يودون تحقيقه. والأكثر أهمية من ذلك، الصدق، والجدية، فهما مقياس مهم في أي دعاية انتخابية، ويؤثران بشكل مباشر وسريع على الناخبين. آلاف أشكال الدعاية المنتشرة في الشوارع، والمعلقة على الأعمدة والجدران والتي تخرب الذوق الجمالي لهذه الأماكن، لن تحقق المعجزات. هناك طرق عديدة أقل كلفة، ولكن أكثر تأثيرا للوصول إلى عقل الناخب وقلبه، وفي النهاية صوته. 
فلذلك، من الأفضل لمن يقومون بتخريب الدعاية الانتخابية للمرشحين، ترك هذه الممارسات غير المجدية وغير القانونية والصبيانية، والالتفات للأشياء والممارسات والأفعال الأهم والأكثر تأثيرا في الوصول إلى الصوت الانتخابي. عليهم التواصل بشكل مباشر مع قواعدهم الانتخابية، والبحث عن هموم واهتمامات هذه القواعد، والتركيز عليها. فمعرفة ما يريده الناخب، وما هي احتياجاته، وقضاياه تساعد المرشحين  كثيرا، وتمكّنهم من كسب قلوب وعقول المرشحين.

تابعوا هوا الأردن على