آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

ضحايا .. جميعاً !

{title}
هوا الأردن - إبراهيم جابر إبراهيم

ثمة التباس مدهش ، لدى الرجل، حين يشاء أن يفهم المرأة !
فالمرأة إن تعثرت في حياتها برجلٍ محافظٍ جداً ومتزمت اجتماعياً خنقها، وإن كان منفتحاً فهي مُصرّة دائماً على فحص غيرته وتعلُّقِه باختبارات قاسية تنظمها له بين فترةٍ وأخرى !
إن اندفع باتجاهها فهو رومانسي كأبطال الروايات ولا يمتثل للواقع، وإن أحجم فهو غير مندفع بما يكفي، وإن تردد فهو غير مقتنعٍ بها تماماً !
إن حاصرها بالحب والاهتمام الفائض بتفاصيلها فهو يفقدها استقلاليتها وشخصيتها الحرّة ويوجّهها، وإن ابتعد بما يليق برجل متحضّر ليفسح المجال لشخصيتها المستقلة لتتمدد باسترخاء فهو رجل غير مبال ومشغول بشيءٍ أو أحدٍ ما !
والمرأة التي حصلت على حريتها حديثاً، أو تلك التي حصلت عليها بعد معارك شخصية ضارية، تظلّ تتحسس حريتها، وتتفقدها، وتخشى أن يقضم الرجل شيئاً منها إن هي غفلت عنها ! 
والمرأة، كونها من الكائنات التي حققت حريتها واستقلالها متأخرة جداً تظلّ في حالة قلقٍ وهلع على هذا الكنز الثمين، والمفارقة في هذا الكنز أنها لا تستطيع اخفاءه أو كتمانه فأهمية الحرية في استعمالها علناً !
والحرية بحدّ ذاتها فِعل علني، لا يمكن بحالٍ من الأحوال أن تُمارس سرّاً، وإلا صارت كذبة ، كذبة الشخص على نفسه !
لذلك تبدو علاقة الرجل بامرأة مثقفة وحرة، ( وبالمناسبة كلمة حرة أليق وأكثر أصالة بالمرأة من كلمة متحررة، فالمتحررة تليق بعبدة تتفلّت ولا تناسب امرأة حرّة الروح كالخيل ! ) .. أقول تبدو علاقة الرجل بامرأة حرة مرشحة للصدام دائماً، فهي تدخل العلاقة مع الرجل بفكرةٍ مسبقة هي أن هذا الكائن لديه خزائن من الحريات، ولديه الكثير الكثير من المنح وجوائز التقدير التي قدمها له الدين والمجتمع والأهل، ووجودها بقربه يَذكّرها دائما بخزائنها الفارغة، وبتفوقه المفترض !
ولا تنتبه المرأة ان هذا الرجل، بدوره، لديه الكثير من الخزانات الفارغة، منها الفارغة أصلاً ومنها تلك التي تعرضت للسطو .. !
وأن هذا (الرجل البطل) ليس سوى ضحية، مثلها تماماً، لكن جلادِيهما منحوه بعض التفوق عليها ليستمتعوا بالمباراة التي ستحصل بين الضحيتين لاحقاً ! 
تماماً مثل اولئك الذين يتحلّقون حول صراع الديوك في الأسواق الشعبية الفقيرة في بعض قرى العراق وتركيا وآسيا الوسطى !
تخرج المرأة من الصراع مُدمّاة بالجروح الغائرة، ويخرج الرجل بجروح أقل، لكنهما يثيران متعة الجلاد بمباراتهما غير الضرورية.
فالذي يليق بامرأة ورجل حُرّين أن يخبئا جواهرهما الثمينة في خزانةٍ واحدة ، وان ينصرفا الى مباراة واحدة مع الذي يسرق انسانيتهما معاً !
وأن يتذكرا دائماً أن خزانتيهما فارغتان من شيء واحدٍ لا علاقة له بالتصنيف البيولوجي !

تابعوا هوا الأردن على