آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

من ينتصر لكرامة "الأردنية"؟

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

للجامعة الأردنية مكانة خاصة عند الأردنيين؛ من درس فيها، ومن لم يدرس. ولن نبالغ إذا ما قلنا إنها مكون أصيل من مكونات هوية الدولة الأردنية، والشاهد الملك على مسيرة التعليم العالي في الأردن، لاعتبارات عديدة أبرزها أنها الجامعة الرسمية الأولى التي تأسست في المملكة.
حضنت عبر تاريخها عشرات الآلاف من الطلبة. وخرّجت خيرة الكفاءات الأردنية؛ في الاقتصاد والاجتماع والسياسة، وبرز من بينهم قادة كبار على مستوى الدولة.
قامات من علماء الأردن والعالم العربي علَّموا في "الأردنية".
شخصيا لم أدرس في الجامعة الأردنية. لكن لا تفارقني حتى الآن الدهشة عندما عبرت في السيارة من جانبها، وشاهدت بواباتها التي بدت في حينه تحفة هندسية.
مع مرور الزمن، صارت البوابة عنوانا للجامعة، حملتها طوابع رسمية للدولة، وصورتها كتب مدرسية ولوحات فنية. وفوق ذلك، صار عبورها حلما لآلاف الشبان والشابات الطامحين إلى مواصلة مشوار العلم والمعرفة في "الأردنية".
مشهد البوابة مهيب حقا، يمنحك شعورا بقيمة المكان، ويأخذ لشارع طويل تظلله أشجار الصنوبر.
لفت نظري صديق قبل مدة إلى ما لحق ببوابة الجامعة من أذى. فقط ومنذ يومين وقفت قربها، وأدركت سر المرارة التي تحدث بها صديقنا. من حقه وحقنا جميعا أن نشعر بالمهانة؛ ذاك الصرح المرتفع بقبابه، حل في مستوى الأرض بعد أن ارتفعت من فوقه يافطة عملاقة ومنارة لمركز تجاري شهير جرى افتتاح فرع له في الجامعة. باختصار شديد، أصبحت بوابة الجامعة الأم تربض في كنف علامة لشركة تجارية. وإذا ما شاهد زائر الموقع لأول مرة، فسيعتقد على الفور أنه أمام مدخل ذاك المركز التجاري المعروف على مستوى العالم، وليس عند بوابة صرح أكاديمي عريق.
شيّد هذا "الصرح التجاري" في زمن الإدارة السابقة للجامعة. ولا أعلم كيف قبلت إدارة الجامعة هذه الإهانة الموجهة لكل أردني وأردنية. وربما أوجه السؤال نفسه لطلبة الجامعة وخريجيها أيضا.
ثار جدل طويل في ذلك الوقت حول توجه الجامعة لفتح أبوابها أمام الاستثمارات التجارية، لزيادة مصادر دخلها الشحيحة ومواجهة أعباء النفقات الهائلة. وقف البعض ضد هذا التوجه، وأيده آخرون. في المحصلة، تفهم كثيرون خطوة إدارة الجامعة، في ظل انعدام البدائل، وتخلي الحكومات التدريجي عن دعم الجامعات الرسمية.
لكن الأخذ بهذا الخيار لا يعني إذلال الجامعة الأم على هذا النحو، ووضع يافطة عملاقة على علو فوق بوابتها التاريخية، خاصة أن الجمهور المستهدف لمركز التسوق هم طلبة الجامعة داخل أسوارها وليس خارجها؛ فلماذا إذن نصبت اللوحة باتجاه الشارع العام، وبمحاذاه البوابة الرئيسية، وعلى ارتفاع يزيد بأمتار عن ارتفاع بوابة الجامعة؟!
على حد معرفتنا جميعا؛ "الأردنية" جامعة مترامية الأطراف، وتنبسط مبانيها على مساحة واسعة من الأراضي. وكان بمقدور إدارتها إقامة المركز التجاري في المنطقة الخلفية، عوضا عن مكانه الحالي.
المشهد مهين حقا، ولا يليق بالجامعة الأردنية ولا بمكانتها العظيمة. ونأمل من رئيس الجامعة الجديد أن يتدخل على الفور وينتصر لكرامة "الأردنية" وكرامة خريجيها وطلبتها.

تابعوا هوا الأردن على