آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

"عروبيو طهران" في اليوم التالي

{title}
هوا الأردن - منار الرشواني

لتفهّم وقبول تأييد "عروبيين جداً" لجرائم إيران في العراق وسورية، وحتى احتفاء هؤلاء "القوميين حتى النخاع" بما تتباهى به طهران من احتلال عواصم عربية، يكون على المرء التمتع بجهل الأرض قاطبة!
طبعاً، تظل الذريعة المؤسسة للاحتفال بالتطهير الطائفي الإيراني في العراق وسورية خصوصاً، وكل ما يرافق ذلك من جرائم أكبر وأصغر، هي الذريعة المتمثلة في "المقاومة والممانعة". وبالاستنتاج المنطقي، على المرء التيقن أن صدام حسين كان ابن إسرائيل المدلل الذي يحج إلى تل أبيب في كل يوم وليلة، وأن العراقيين في عهده، لاسيما السُنّة، كانوا لا يقضون عطلة نهاية أسبوع إلا في المنتجعات الصهيونية. ومن ثم، فقد جاءت إيران ومليشياتها منذ العام 2003 لتصويب الوضع، والقضاء على كل العملاء، وذرياتهم.
المستوى ذاته من الجهل مطلوب، أيضاً، في تبرير الجرائم الإيرانية المماثلة في سورية. فهنا يجب تصديق أن آل الأسد لم يكونوا هم حكام سورية خلال عقود السلام على طول جبهة هضبة الجولان السورية المحتلة، ناهيك عن يوم سقوطها. وتالياً، فإن الثورة السورية ليست إلا ثورة الأسد وإيران ضد من حكموا سورية حتى الآن العام 2011، وجعلوا الإسرائيليين ينعمون بالأمن والأمان حد تحويل الهضبة السورية المحتلة قبلة سياحية إسرائيلية وعالمية.
بعد كل ذلك، ألا يكون للمرء أن يتوقع، بشديد منطقية، كما سذاجة، أنه في اليوم التالي لمجازر الموصل وحلب، سيتوجه "عروبيو طهران" مباشرة إلى جبهة الجولان وجنوب لبنان، للشروع بحرب تحرير الأراضي العربية المحتلة تحت قيادة قاسم سليماني، بعد أن أشرف على المعارك في كل مكان، إلا القدس التي تحمل اسم فيلقه ضمن الحرس الثوري الإيراني؟ أم أن المنطقي أكثر، كما يؤكد التاريخ، استعادة هؤلاء "العروبيون والمقاومون جداً" اسطوانة "التوازن الاستراتيجي" التي تسمح لإيران، مباشرة وعبر وكلائها، بالاكتفاء بإطلاق الصواريخ الكلامية لنصف قرن آخر، كما فعل آل الأسد لأكثر من نصف قرن مضى، فيما تمضي إسرائيل بتهويد ما تبقى من فلسطين؟ وهل يحق توقع أن يكف هؤلاء، بالحد الأدنى، عن حفلات الردح للدول العربية مع كل جريمة إسرائيلية، وممارسة المناشدة على الأقل لطهران -وموسكو، العضو الأحدث في المقاومة والممانعة- للتدخل لحماية فلسطين، بعد أن صارت على حدودها، ونالت لقاء ذلك أربع عواصم عربية تتحكم بمصيرها؟
بحكم ما نعيشه يومياً من تواصل جرائم إيران وتطور ذرائع أتباعها العروبيين لتبرير قتل العرب، فإن المؤكد أن يخفف هؤلاء الحديث عن تحرير فلسطين، ليكتفوا بترداد قول السفير الإيراني في لبنان، قبل أيام، بأن "معركة الموصل تقضي على المشروع الأميركي في المنطقة"، وهو ما علقت عليه الإعلامية اللبنانية فاطمة التريكي ساخرة بصيغة خبر عاجل: "الطائرات الأميركية تقصف المشروع الأميركي"!
وإذا كانت مطلوباً أن نصدق أن روسيا ستحرر "الأقصى" وكل فلسطين، وأن دولة "الولي الفقيه" ستبني الدولة المدنية في سورية، كما فعلت في العراق، فلم لا نصدق أن "الطائرات الأميركية تقصف المشروع الأميركي"؟! هذا من دون السؤال أيضا عن مدى اختلاف أهداف المشروع الإيراني الروسي عن المشروع الأميركي الذي نقدم لأجله شعوباً وبلداناً عربية كاملة!

تابعوا هوا الأردن على