آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

"عروبيو طهران" في اليوم التالي

{title}
هوا الأردن - منار الرشواني

لتفهّم وقبول تأييد "عروبيين جداً" لجرائم إيران في العراق وسورية، وحتى احتفاء هؤلاء "القوميين حتى النخاع" بما تتباهى به طهران من احتلال عواصم عربية، يكون على المرء التمتع بجهل الأرض قاطبة!
طبعاً، تظل الذريعة المؤسسة للاحتفال بالتطهير الطائفي الإيراني في العراق وسورية خصوصاً، وكل ما يرافق ذلك من جرائم أكبر وأصغر، هي الذريعة المتمثلة في "المقاومة والممانعة". وبالاستنتاج المنطقي، على المرء التيقن أن صدام حسين كان ابن إسرائيل المدلل الذي يحج إلى تل أبيب في كل يوم وليلة، وأن العراقيين في عهده، لاسيما السُنّة، كانوا لا يقضون عطلة نهاية أسبوع إلا في المنتجعات الصهيونية. ومن ثم، فقد جاءت إيران ومليشياتها منذ العام 2003 لتصويب الوضع، والقضاء على كل العملاء، وذرياتهم.
المستوى ذاته من الجهل مطلوب، أيضاً، في تبرير الجرائم الإيرانية المماثلة في سورية. فهنا يجب تصديق أن آل الأسد لم يكونوا هم حكام سورية خلال عقود السلام على طول جبهة هضبة الجولان السورية المحتلة، ناهيك عن يوم سقوطها. وتالياً، فإن الثورة السورية ليست إلا ثورة الأسد وإيران ضد من حكموا سورية حتى الآن العام 2011، وجعلوا الإسرائيليين ينعمون بالأمن والأمان حد تحويل الهضبة السورية المحتلة قبلة سياحية إسرائيلية وعالمية.
بعد كل ذلك، ألا يكون للمرء أن يتوقع، بشديد منطقية، كما سذاجة، أنه في اليوم التالي لمجازر الموصل وحلب، سيتوجه "عروبيو طهران" مباشرة إلى جبهة الجولان وجنوب لبنان، للشروع بحرب تحرير الأراضي العربية المحتلة تحت قيادة قاسم سليماني، بعد أن أشرف على المعارك في كل مكان، إلا القدس التي تحمل اسم فيلقه ضمن الحرس الثوري الإيراني؟ أم أن المنطقي أكثر، كما يؤكد التاريخ، استعادة هؤلاء "العروبيون والمقاومون جداً" اسطوانة "التوازن الاستراتيجي" التي تسمح لإيران، مباشرة وعبر وكلائها، بالاكتفاء بإطلاق الصواريخ الكلامية لنصف قرن آخر، كما فعل آل الأسد لأكثر من نصف قرن مضى، فيما تمضي إسرائيل بتهويد ما تبقى من فلسطين؟ وهل يحق توقع أن يكف هؤلاء، بالحد الأدنى، عن حفلات الردح للدول العربية مع كل جريمة إسرائيلية، وممارسة المناشدة على الأقل لطهران -وموسكو، العضو الأحدث في المقاومة والممانعة- للتدخل لحماية فلسطين، بعد أن صارت على حدودها، ونالت لقاء ذلك أربع عواصم عربية تتحكم بمصيرها؟
بحكم ما نعيشه يومياً من تواصل جرائم إيران وتطور ذرائع أتباعها العروبيين لتبرير قتل العرب، فإن المؤكد أن يخفف هؤلاء الحديث عن تحرير فلسطين، ليكتفوا بترداد قول السفير الإيراني في لبنان، قبل أيام، بأن "معركة الموصل تقضي على المشروع الأميركي في المنطقة"، وهو ما علقت عليه الإعلامية اللبنانية فاطمة التريكي ساخرة بصيغة خبر عاجل: "الطائرات الأميركية تقصف المشروع الأميركي"!
وإذا كانت مطلوباً أن نصدق أن روسيا ستحرر "الأقصى" وكل فلسطين، وأن دولة "الولي الفقيه" ستبني الدولة المدنية في سورية، كما فعلت في العراق، فلم لا نصدق أن "الطائرات الأميركية تقصف المشروع الأميركي"؟! هذا من دون السؤال أيضا عن مدى اختلاف أهداف المشروع الإيراني الروسي عن المشروع الأميركي الذي نقدم لأجله شعوباً وبلداناً عربية كاملة!

تابعوا هوا الأردن على