آخر الأخبار
ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟ ticker إنزلاق مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل كبير

"عروبيو طهران" في اليوم التالي

{title}
هوا الأردن - منار الرشواني

لتفهّم وقبول تأييد "عروبيين جداً" لجرائم إيران في العراق وسورية، وحتى احتفاء هؤلاء "القوميين حتى النخاع" بما تتباهى به طهران من احتلال عواصم عربية، يكون على المرء التمتع بجهل الأرض قاطبة!
طبعاً، تظل الذريعة المؤسسة للاحتفال بالتطهير الطائفي الإيراني في العراق وسورية خصوصاً، وكل ما يرافق ذلك من جرائم أكبر وأصغر، هي الذريعة المتمثلة في "المقاومة والممانعة". وبالاستنتاج المنطقي، على المرء التيقن أن صدام حسين كان ابن إسرائيل المدلل الذي يحج إلى تل أبيب في كل يوم وليلة، وأن العراقيين في عهده، لاسيما السُنّة، كانوا لا يقضون عطلة نهاية أسبوع إلا في المنتجعات الصهيونية. ومن ثم، فقد جاءت إيران ومليشياتها منذ العام 2003 لتصويب الوضع، والقضاء على كل العملاء، وذرياتهم.
المستوى ذاته من الجهل مطلوب، أيضاً، في تبرير الجرائم الإيرانية المماثلة في سورية. فهنا يجب تصديق أن آل الأسد لم يكونوا هم حكام سورية خلال عقود السلام على طول جبهة هضبة الجولان السورية المحتلة، ناهيك عن يوم سقوطها. وتالياً، فإن الثورة السورية ليست إلا ثورة الأسد وإيران ضد من حكموا سورية حتى الآن العام 2011، وجعلوا الإسرائيليين ينعمون بالأمن والأمان حد تحويل الهضبة السورية المحتلة قبلة سياحية إسرائيلية وعالمية.
بعد كل ذلك، ألا يكون للمرء أن يتوقع، بشديد منطقية، كما سذاجة، أنه في اليوم التالي لمجازر الموصل وحلب، سيتوجه "عروبيو طهران" مباشرة إلى جبهة الجولان وجنوب لبنان، للشروع بحرب تحرير الأراضي العربية المحتلة تحت قيادة قاسم سليماني، بعد أن أشرف على المعارك في كل مكان، إلا القدس التي تحمل اسم فيلقه ضمن الحرس الثوري الإيراني؟ أم أن المنطقي أكثر، كما يؤكد التاريخ، استعادة هؤلاء "العروبيون والمقاومون جداً" اسطوانة "التوازن الاستراتيجي" التي تسمح لإيران، مباشرة وعبر وكلائها، بالاكتفاء بإطلاق الصواريخ الكلامية لنصف قرن آخر، كما فعل آل الأسد لأكثر من نصف قرن مضى، فيما تمضي إسرائيل بتهويد ما تبقى من فلسطين؟ وهل يحق توقع أن يكف هؤلاء، بالحد الأدنى، عن حفلات الردح للدول العربية مع كل جريمة إسرائيلية، وممارسة المناشدة على الأقل لطهران -وموسكو، العضو الأحدث في المقاومة والممانعة- للتدخل لحماية فلسطين، بعد أن صارت على حدودها، ونالت لقاء ذلك أربع عواصم عربية تتحكم بمصيرها؟
بحكم ما نعيشه يومياً من تواصل جرائم إيران وتطور ذرائع أتباعها العروبيين لتبرير قتل العرب، فإن المؤكد أن يخفف هؤلاء الحديث عن تحرير فلسطين، ليكتفوا بترداد قول السفير الإيراني في لبنان، قبل أيام، بأن "معركة الموصل تقضي على المشروع الأميركي في المنطقة"، وهو ما علقت عليه الإعلامية اللبنانية فاطمة التريكي ساخرة بصيغة خبر عاجل: "الطائرات الأميركية تقصف المشروع الأميركي"!
وإذا كانت مطلوباً أن نصدق أن روسيا ستحرر "الأقصى" وكل فلسطين، وأن دولة "الولي الفقيه" ستبني الدولة المدنية في سورية، كما فعلت في العراق، فلم لا نصدق أن "الطائرات الأميركية تقصف المشروع الأميركي"؟! هذا من دون السؤال أيضا عن مدى اختلاف أهداف المشروع الإيراني الروسي عن المشروع الأميركي الذي نقدم لأجله شعوباً وبلداناً عربية كاملة!

تابعوا هوا الأردن على