الملك: مستمرون في الاصلاح ونجحنا في صون مجتمعنا من خوارج العصر والارهاب
فتتح جلالة الملك ظهر اليوم الاثنين اعمال الدورة العادية لمجلس النواب الثامن عشر بإلقاء خطاب العرش .
وقال جلالته بأن الاردن صامدا في مواجهة جميع التحديات الراهنة عربيا وعالميا، ومنوها الى ان الاردن نجح في السنوات الماضية بصون مجتمعنا من خوارج العصر والارهاب.
ومؤكداً على ضرورة الارتقاء بالانسان الاردني والحفاظ على حقوقه ومكتسباته، مشيراً بالقول "لن نسمح بالمساس بحقوق اي مواطن في اردننا العزيز".
ودعا جلالته الى ان يتضمن البيان الوزاري لحكومة د.هاني الملقي ما من شأنه خدمة المصلحة الوطنية، وتكثيف التعاون بين الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب لمواكبة التطورات والتحديث والتطوير لمشروعنا الوطني.
وخاتما جلالته بالقول "مستمرون بالإصلاح الشامل .. وكلي ثقة بمجلسي العيان والنواب النهوض بمصلحة الوطن والمواطن.
وتالياً نص خطاب العرش كما وردنا من مندوبنا في مجلس النواب:
" بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد، النبي العربي الهاشمي الأمين، حضرات الأعيان، حضرات النواب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فباسم الله وعلى بركة الله، نفتتح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الثامن عشر.
وإنه ليسرني أن أتوجه بالتهنئة والمباركة للإخوة والأخوات النواب، الذين فازوا بثقة أبناء وبنات دوائرهم الانتخابية، ليكونوا ممثلين لهم في مجلس الأمة، ومن خلال انتخابات تجسد التزامنا بتفعيل المشاركة الشعبية في الحياة السياسية وصنع القرار، وترسيخ مسيرتنا الديموقراطية، التي نعتز بها ونحرص على حمايتها وتعزيزها.
حضرات الأعيان، حضرات النواب، الحمدلله الذي بعونه وتوفيقه، وبوعي الأردنيين والأردنيات، الذين نعتز بهم ونفاخر، وبشجاعة قواتنا المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية، التي نحرص على دعمها وتعزيز قدراتها، نجحنا طيلة السنوات الماضية في صون مجتمعنا ووحدتنا الوطنية من قوى الظلام وخوارج العصر والإرهاب.
غير أن التحديات والتداعيات لا تزال ماثلة أمامنا، وعلينا جميعا مسؤولية مواجهتها بمنتهى العزم والإرادة والتصميم، بوحدة صفنا وتضامن أسرتنا الواحدة. ولن نسمح بالمساس بحقوق أو كرامة أي مواطن في أردننا العزيز. وبالرغم من كل هذه التحديات والتداعيات، سنستمر في دورنا التاريخي في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية والإسلامية، والقيام بواجبنا في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. ونحن عازمون على المضي قدما في رفع سوية اقتصادنا، من خلال سياسات اقتصادية وبرامج تهدف إلى تحقيق النمو المستدام، وبما يخدم مصالحنا أولا وآخرا، وترسيخ المشاركة من خلال قانون اللامركزية، ووضع الخطط الضرورية لتطوير القضاء وتعزيز سيادة القانون، بالإضافة إلى العمل على تطوير مواردنا البشرية لتواكب متطلبات العصر وتمكّن شبابنا من تحقيق طموحاتهم. لذا، فقد وجهت حكومتي، التي آمل أن تستمر طيلة فترة مجلس الأمة الثامن عشر وطالما تحظى بثقة مجلس النواب الموقر، أن تحرص على توخي الموضوعية والواقعية في بيانها الوزاري، الذي ستقدمه إلى مجلس النواب لنيل الثقة على أساسه، واضعة في قمة أولوياتها التعاون مع مجلسكم الكريم بروح المسؤولية والتشاركية والتكاملية، وعلى الأساس الدستوري في الفصل بين السلطات، وعلى أساس خدمة الصالح العام.
حضرات الأعيان، حضرات النواب، نحن مستمرون في الإصلاح الشامل، الذي يستجيب للمتغيرات والمستجدات وضرورة التحديث والتطوير، لنؤسس لمستقبل زاهر لأبناء هذا الوطن. وكلي ثقة بأن مجلسكم – الأمة – والحكومة سيتعاونان على استكمال التشريعات الضرورية وتعديل القائم منها، بما يتناسب مع الأهداف المرجوة دون تأخير.
حضرات الأعيان، حضرات النواب،
أدعو الله جلت قدرته أن يعيننا جميعا على تحمل مسؤولياتنا، كل من موقعه، لنمضي بثقة وعزيمة في خدمة هذا الوطن الأعز والمواطن الأغلى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وكانت موسيقات القوات المسلحة عزفت السلام الملكي لدى وصول جلالة الملك عبدالله الثاني إلى باحة مجلس الأمة، وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لجلالته، ثم استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.
وحضر حفل افتتاح أعمال الدورة الأولى لمجلس الأمة الثامن عشر جلالة الملكة رانيا العبدالله، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس المحكمة الدستورية، ومستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي، مدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، ومستشارو جلالته، والوزراء، وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي، وناظر الخاصة الملكية، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدراء الأجهزة الأمنية، وكبار المسؤولين، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.
وتفضل جلالته عقب إلقاء خطاب العرش السامي بالسلام على أعضاء مجلسي الأعيان والنواب، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.



















































