آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

محللون اردنيون: "ترامب" تسونامي قادم الى المنطقة العربية

{title}
هوا الأردن -

  أجمع سياسيون اردنيون أن انتخاب وفوز "ترامب" بالرئاسة الامريكية وتسلمه "ماكنة" السياسة الامريكية الخارجية قد يكون له تأثير سلبي على المنطقة العربية بوجه خاص، وأن السياسة الامريكية تجاه المنطقة ستكون على المحك تبعاً للنمط السياسي الذي يحتكم اليه الرجل ، وهو القادم من معاقل الحزب الجمهوري الذي افرز من قبله الرئيس جورج بوش الاب الذي يعد صاحب المشروع "التفتيتي" للمنطقة العربية.

 

فيما حملت اراء المحللين السياسيين الذين استعرضت "هوا الاردن" أراءهم حول تسلم "ترامب" لسدة البيت الأبيض واثرها على المنطقة العربية اختزالا يقول بأن مجيئ الرجل قد يكون "تسونامي" قد يزلزل الساحة العالمية والعربية.

 

وفي معرض رصد أراء المحللين السياسيين الاردنيين حول تبعات فوز "ترامب" واثرها على المنطقة العربية، قال الدكتور بسام العموش، انه من المبكر الحكم على "ترامب" الان، لكن المؤشرات ستكون سلبية على المنطقة العربية ، الا اننا في الوقت الحالي نتحدث عن النتيجة بحيث ان الشعارات الانتخابية التي اطلقها "ترامب" كانت شعارات استفزازية سواء تجاه المسلمين او العرب او السود او المرأة وحتى اتجاه امريكا واداءها السياسي الدولي فاذا كان "ترامب" يعي بهذه الشعارات فستكون عبارة عن استدارة 360 درجة في السياسة الامريكية، اما اذا كانت مجرد دعاية انتخابية لاستقطاب اصوات الناخبين فهو امر طبيعي في عالم الانتخابات، مؤكداً د.العموش على انه يجب الانتظار حتى نرى ما قاله وتغنى به سينعكس على ارض الواقع ام انها مؤسسة امريكية تضبط الايقاع، فهذا يحتاج الى بعض الوقت.

 

واستذكر العموش، لحظة ترشح "اوباما"، حينها استبعد محللون سياسيون ان يقوم الامريكيون بانتخاب مواطن "زنجي" الا انهم قاموا بانتخابه واستلامه الحكم لمدة 8 اعوام في دورتين رئاسيتين متتاليتين، فيما كانت الانتخابات الرئاسية موضوع الطرح تًشير جميع استطلاعاتها الى ان الفوز بالرئاسة الامريكية ستكون من نصيب  "هيلري كلينتون"، الى ان الرئاسة كانت من نصيب "ترامب"، فهذا يشير الى ان اليمين المتطرف يمنو في امريكا والدول الغربية.



وأضاف العموش "ولذلك فان مجريات هذا الامر على المنطقة والتي هي في الوقت الحاضر ملتهبة وغير مستقرة واذا انسحب الاداء الضعيف الذي كان عليه الامريكان وقت تولي "اوباما" الحكم، فاتصور انه امر خطير على المنطقة" مشيراً الى ان روسيا لدبها ابتهاج في تولي "ترامب" الحكم مستنتجاً ذلك في تصريح روسي جاء فيه انهم في ظل وجود شخص "ضعيف" مثل "اوباما" واستطاعوا ان ياخذوا القرن وياخذوا سوريا واستطاعوا ان يمنعوا تغيرات في عدد من البلدان فماذا ستكون الخطوة القادمة في عهد ترامب."

 

وخاتما د. العموش مداخلته بأن ما تقدم "سيكون انعكاسه سيئ على الملفين السوري والعراقي، وقد يفاجأنا "ترامب" بتغييرات في السياسة الامريكية بحيث انه سيسعى بمزيد من التمزيق وهو المشروع الذي كان موجوداً ويسعى الى تقسيم العراق وتقسيم سوريا، الا انني اظن اننا بحاجة لمزيد من الوقت.



من جانبه قال النائب صالح العرموطي، فوز "ترامب" سيؤثر على الامن السلمي عالميا، وسيعزز العنصرية والارهاب وسيؤثر ايضاً على الاقلية من المسلمين والعرب في الولايات المتحدة الامريكية، وخاصة ان سياسة الجمهوريين غير جادة وتجربتنا مع الجمهوريين في العراق، ولذلك اصبح الجمهورين يسيطرون على الكونجرس وسيكون هناك انعكاسات سلبية على منطقتنا وعلينا ان نتعامل مع هذه السياسة التي ستجر اكبر دول العالم الى "الويلات"وقد تكون اخطر سياسة قد تمر فيها امريكا في عهد "ترامب"، خاصة ما صرح به مؤخراً يشكل خطير وخدمة اليمن الصهيوني المتطرف.

 

وأعرب العرموطي عن خشيته في "ان يتخذ "ترامب" قرارات ارتجالية بما يتعلق بمحاسبة الدول العربية او استحداث قوانين من شأنها احكام القبضة الامريكية على الدول العربية - كما في حالة الشقيقة السعودية التي تم استحداث قانون "جاستا" لسلب ودائعها المالية بالولايات المتحدة - ، ولذلك تأثيرهذه القرارات الارتجالية على المنطقة وارد جداً وقد تُدخل المنطقة في حروب عسكرية وهذه هي سياسة الحزب الجمهوري الذي لا نثق به".



مضيفاً، "انه على الحكومة الاردنية ان تتعامل بطريقة منطقية مع وجود هذا الشخص مع الرغم ان "هيلري كلينتون" ليست المطلوب في المنطقة الا ان سياسة الحزب الدمقراطي اقل بكثير من سياسة الجمهوريين فكيف اذا ترأس هذا الحزب شخص عنصري يدعو الى الطائفية والى الاقصاء فوجوده يشكل قلق على المنطقة.



وكتب بني ارشيد على صفحته الخاصة على"فيس بوك" معلقا على فوز ترامب برئاسة أميركا: "على بعد أمتار محدودة من السباق الرئاسي الأميركي يفوز ترامب الرسالة الأبرز ..انتقال الرئاسة من أوباما الأسود إلى ترامب الأحمر، وان هناك إنزياح كبير في المزاج الشعبي الأميركي نحو اليمين والعنصرية وهو انسجام مع توجهات شعبية أوروبية،وفي التفصيل رسائل أخرى فالشعب الأميركي لم ينضج بما يكفي ليحتمل ان تقوده إمرأة".



وقال الكاتب الدكتور سلطان الحطاب، أن فوز ترامب كان مفاجئاً بالنسبة لمختلف دول العالم ،وكثير من الدول التي تؤثر عليها الولايات المتحدة الأمريكية في حيرة من أمرهم ،ما إذا كانت السياسة الامريكية ستبقى مستمرة و ملتزمة بكل الاتفاقيات المبرمة ،وخاصة إيران ،التي بدأت التصريحات تخرج منها و تتسائل ما إذا كانت الادارة الامريكية الجديده ما زالت تتمسك بالاتفاق النووي .



مضيفاً،أن هناك مخاوف في العالم العربي،فالبعض يرى في قدوم "ترامب"إلى البيت الابيض خسارة و البعض يرى عكس ذلك.



لافتا الى ان ، مصر مثلاً رحبت بقدوم ترامب،أنظمة عربيه أخرى تحفظت وبعضها كان يتمنى لو أن "كلينتون" هي التي نجحت،فالدول العربية كانت في أكثر من إتجاه.و لهم أكثر من موقف وهذا يسجل على مواقفهم السياسيه ،وهذا يدل على سياسات متناقضة أو غير متفقه الذين لا ثقل لهم يوازي عددهم.



واشار، الى ان "كلنتون" عرفناها وعرف العرب سياستها ،في البيت الابيض،من خلال ادارة اوباما ،التي كانت و بدأت تنشر التفاؤل في العالم العربي ،ابان خطابه في "اسطتنول" الذي ظهر بمظهر المدافع عن الاسلام،وفي خطابه في القاهرة ظهر و كأنه يناصر القضايا العربية ،في حين أنه في فتره حكمه لم يفعل شيئا من هذا القبيل ، بل على العكس كان على المستوى الموازي للإدارات الامريكية ،فكان اكثر الادارات تعمل لصالح اسرائيل.



فإدارته قدمت لإسرائيل 35 مليون دولار ،رغم ما يظهر من عدم ود ما بين اوباما و نتنياهو ،لافتاً إلى ان الرؤساء يتغيرون و السياسه الامريكية ثابته ،لم تتغير منذ حرب السويس ،على الاقل حتى اليوم ،لانه السياسه الامريكية منضبطه لصالح مؤسسات ،هي التي تحكم و الرئيس الامريكي ،ممثل لمراكز القوى داخل الولايات المتحده،ومندوب لهذه القوى سواء اللوبيات الدولار أو الصناعه لوبيات السلاح و غيرها ،هؤلاء هم الذين يحكمون الولايات المتحده الامريكيه .وهم الذين يقررون ما اذا كان الرئيس اسود أو أبيض أو امرأه أو جمهوري او ديموقراطي .



موضحا ان الرؤساء في الولايات المتحده الامريكية،لا يأثرون كثيراً،وبالتالي التعويل عليهم لا مبرر له ،و كلام "ترامب الانتخابي " ما هو الا للدعاية ، وليس بمقدوره تنفيذ شيء يخالف السياسه الامريكية، والعالم العربي الملتهب، تعصف به حروب و تعصب فيه فتن و يعصب به الارهاب ،وترامب اتهم سابقا "كلنتون" وادارتها بأنها وراء داعش وبأنها وراء دعم الارهاب و دعم المنظمات المتطرفة و غيرها .



وهل هذا الاتهام لمجرد الدعايه الانتخابيه ام انه ، لتحقيق غايه الوصول للرئاسه،واننا نعيش في العالم العربي بظروف صعبه،ونجلس في ظل الشجرة الامريكية وهذا ما يجعلنا مكترثين من الانتخابات الامريكية،.



وقال الكاتب حسن ابو هنية ان فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الامريكية كان مفاجئاً ليس فقط بالداخل الامريكي والتي كانت استطلاعات الرأي تشير الى تقدم كلينتون، ولكن مفاجأة ايضاً للعالم العربي الذين راهنوا على هيلري كلينتون، مع الاعتبار استمرار لسياسة اوباما والبتالي قياساً لتصريحات ترامب خلال الفترة الانتخابية وكان فيها نوع من العداء للعالم العربي مع اسرائيل ضد السعودية والخليج وتقارب اكثر مع روسيا، وربما عداء اكثر مع ايران، رئيس جديد لديه اجندة غير واضحة ولكن في النهاية امريكا لديها مؤسسات.



مضيفاً انه لا شك من وجود  قلق عربي وقلق دولي واروبي وبالتالي ما يهمنا في عالمنا العربي بشكل اساسي هي قضايا المتعلقة بالتدخلات الامريكية وموقف من ايران واسرائيل.



وبالرغم من حديث ترامب عن ان القدس عاصمة ابدية "لاسرائيل " لكن لا ننسى المجتمع الانتخابي "اللوبي" والذي لم يدعمه بشكل مباشر وبالتالي لن نجد تغير جوهري وقد يشجع نتياهو بسياسات اكثر عدوانية الاستيطان واعتبار القدس عاصمة ابدية.



"ومن جانب التدخلات مع معرفتنا بالعلاقة الجيدة بين ترامب وبوتين، اعتقد اننا سنشهد نوع من عدم دعم خط تراجع كلينتون او اوباما الذي كان داعماً بما يسمى بالجيش الحر، واعتقد ان ترامب رجل اكثر واقعي وقد يتعامل مع الحكومة السورية عبر وساطة روسية.



وفيما تعلق بالملف النووي الايراني وتدخل "ترامب" بمحاولة الغائه، اعتقد انه لن يصل ولن يفعل شيئا  وسيبقي على هذا التعاون لكن سيكون هناك نوع من القلق، لكنني اعتقد ان امريكا في النهاية دولة مؤسسة ،لكن هناك قلق لان ترامب نزعته نوعاً ما غير تدخلية ،الامر الذي قد يكون جيدا نوعا ما للعرب ،ربما الشعوب العربية تكون اكثر فرحاً بترامب ،لكن بالتأكيد الانظمهة السياسية ستكون أكثر انزعاجاً لأنها لا تعرف حدوده، نظرا لأن تصريحاته كانت في موضوع السعودية وغيرها كان يتحدث بشكل مباشر.. وهو على خلفية قانون "جاستا" و قد يكون هناك نوعا من الضغوطات الاكثر و الابتزاز الاكثر لدول الخليج لأنه رجل يتعامل بمنظور اقتصادي،لكن بمنظور اخر غير تدخلي ، وهو كان ضد التدخل بالعراق و ليبيا ،وربما هذه كانت قضية حاسمه في فوزه ،و كان ضد الاطاحة بالقذافي ،وهو يعمل مع انظمة اكثر استقراراً لكن من منظور اقتصادي ،و حتماً سيدير امريكا من منظور اكثر اقتصادياً بشكل او بآخر.

 


وخاتما بالقول، لا نعرف الى الان ما هي حدود المؤسسية ،التي ستضبط عمل "ترامب" ،لكن بالنهاية ،ليس كل ما كان يُصرح به خلال حملته الانتخابية سيفي به أو يطبقه .


تابعوا هوا الأردن على