آخر الأخبار
ticker ناشئات رماية المسدس الهوائي يُحققن المركز الأول في البطولة العربية ticker الأوقاف تسلّم مشروع مساكن الأسر العفيفة في البادية الشمالية بكلفة 350 ألف دينار ticker مختصون يناقشون تطوير منظومة التّبرع بالأعضاء ticker العميان نائباً أول لرئيس اتحاد غرب آسيا لرفع الأثقال ticker الخوالدة يُحرز 6 ميداليات في بطولة غرب آسيا لرفع الأثقال ticker جامعة الأميرة سمية تكرّم العالم الأردني عمر حتاملة ticker الجبيهة يتفوق على الوحدات في دوري السلة ticker الصفدي والشيخ يبحثان تثبيت وقف إطلاق النار في غزة ووقف التصعيد بالضفة الغربية ticker اجتماع حكومي في وزارة الاستثمار لتطوير الخدمة الاستثمارية الشاملة ticker مجلس الوزراء يقر نظام ترخيص جمع التبرعات 2025 لضمان الشفافية وحماية المجتمع ticker ارتفاع أعداد الطلبة الوافدين في الأردن لعام 2025-2026 إلى 55 ألفاً و410 طالباً ticker تعيين القاضي زياد الضمور رئيساً للنيابة العامة ticker ديوان المحاسبة يوثق 1078 مخالفة ويصوّب 638 منها خلال 2024 ticker "الرشيد" يطور بالتعاون مع "التنمية" و "مركز العدل" إجراءات تأهيل الأطفال ticker الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريباً ticker اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة ticker الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار ticker وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة ticker رئيس الوزراء يؤكد التعاون مع ديوان المحاسبة لتصويب ما يتمّ رصده من مخالفات ticker وزير العدل: مكافحة الاتجار بالبشر ضرورة لحماية حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون

45 عاما على استشهاد وصفي التل

{title}
هوا الأردن -

 اليوم الذكرى الخامسة والأربعون لاستشهاد المرحوم وصفي التل رئيس الوزراء الأسبق الذي اغتيل في القاهرة اثناء مشاركته في اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك.


والشهيد التل من ابرز الشخصيات السياسية الاردنية، تولى منصب رئيس الوزراء في الاعوام 1962 و1965 و1970، وعرف بإخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وأمته العربية ووحدتها.



وامتاز المرحوم بإيمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للأخطار التي تواجه الأمة العربية، ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير أرضه ووطنه.



ولد المرحوم عام 1919 وهو نجل الشاعر مصطفى وهبي التل المعروف ب"عرار"، وتلقى دراسته الابتدائية في المملكة ثم انتقل الى الدراسة في الجامعة الاميركية ببيروت، وتقلد العديد من الوظائف والمناصب الرسمية في عمان والقدس وأريحا ولندن، وعمل دبلوماسيا في السفارات الاردنية في موسكو وطهران وبغداد.



ولأن مدرسة وصفي التل خطت دروسها من وحي الانتماء الوطني، ولأنها مدرسة حب في زمن الصمت، ولأنها حالة عشق التراب في زمن تشييد القصور، فإن ذكراه تظل يقظة في الحس الوطني. 



ووصفي رئيس بمرتبة شهيد، ومواطن بمرتبة منتمٍ، ومسؤول بمرتبة مخلص، وزعيم بمرتبة ملتزم، وزاهد بلباس تقي، ورجل بقياس اصعب التحديات التي مرت على البلاد.



ويستدعي الحاضر التاريخ كلما كانت حاجة المستقبل للبناء بالبشر وليس الحجر، وينادي التاريخ برجال بحجم الحاجة والمرحلة، لعل استنساخ التجربة ينمي روح التحدي.



والشهيد وصفي التل الذي مر بتجارب الارتباط بمبادئ القومية بمفهومها الأشمل، والوطنية بمفهومها الأدق، أخذ على عاتقه ان يحمل كتفا مع رجال بناء الاردن، فكان نظير البواسل الذين ورثوا مملكة بهذا الثبات والاستقرار.



عالج وصفي قضايا حاضره بحكمة وحزم وحنكة وشجاعة وعدالة واتزان يستشرف المستقبل وتداعياته بدقة وبصيرة ثاقبة، وكان يعد لكل حدث محتمل عدته قبل حدوثه، ويعتمد أسلوب الثواب والعقاب في إدارته بعدالة متناهية، متواضعاً لمن يستحق التواضع، حازماً وجاداً عندما يستدعي الظرف ذلك.



وكان جندياً شجاعاً محترفاً يعشق رفاق السلاح والنضال والجهاد، ويعتز ويفاخر ببطولاتهم، ويؤمن بالمقاومة الشريفة الصادقة التي توجه حرابها ضد العدو المحتل، مثلما يؤمن بدولة المؤسسات والقانون، ويحترم العرف العشائري الإيجابي الذي يجسد أسمى معاني الرجولة والإباء والحكمة ليستعين به في حلّ بعض القضايا والإشكالات، وليكون رديفاً لمؤسسات الدولة وصمام الأمن والأمان لاستقرار الوطن وصون منجزاته.



رفض وصفي فكرة المدارس الخاصة، وترخيصها في الأردن، لأنه يعلم ما يعانيه المواطن الأردني، وأراد من المعلم أن يكون نموذجا في العطاء، بعيدا عن المغريات المادية لدى من أراد أن يتاجر في تعليم أبناء الأردن، وكان المعلم عند حسن ظن الشهيد وصفي به.



وقال وصفي التل، في خطاب الثقة أمام مجلس النواب في حكومته الأخيرة: "إن المواطن الذي يعيش في أمن حقيقي، هو وحده القادر على العطاء، وهو الذي يعرف كيف يموت بشجاعة في سبيل بلده وقضيته، أما المواطن الذي يعيش في الرعب والفوضى، فلا يملك شيئا يعطيه لبلده أو قضيته أو حتى لأحد من الناس".



فنزاهة المسؤول تعريفا وإسقاطا، يليق بتجربة وصفي التل في المسؤولية، فعاش على "راتبه" واستشهد على "راتبه"، تاركا لورثته أموال عليهم دفعها، لا أموال يستغنون بأخذها.

تابعوا هوا الأردن على