آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

تحركوا!

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

كم طفلا فقدنا في الأسبوعين الأخيرين؟ إنها المأساة ذاتها التي تتكرر في كل شتاء؛ الاستخدام غير الآمن لمدافئ الغاز والكاز، يخطف أرواح عائلات بكاملها، وفي أغلب الحالات يكون الأطفال هم الضحايا.
كل يوم تقريبا، نصحو على خبر حادث جديد يفطر القلوب. لا حملات التوعية ولا مناشدات الدفاع المدني تمنع تكرارها. بعد كل حادثة؛ هذا العام وفي الأعوام الماضية، أقول مع نفسي: سيتعظ الناس من هذا الحادث؛ لن يجرؤ رب أسرة على ترك "الصوبة" في غرفة أطفاله في ساعات الليل الطويلة، ومن دون تهوية كافية. لكن تُصدم بوقوع حادث مشابه، بعد أقل من 24 ساعة على الفاجعة الأولى.
معظم الحوادث، كما تنقل التقارير الإخبارية، تحصل في مناطق شعبية، وفي أوساط فئات فقيرة تعتمد على مادة الكاز كمصدر رئيس للتدفئة، وتعيش في بيوت صغيرة.
أغلب هذه الأوساط لا تصلها رسائل التوعية، رغم انتشار وسائل الإعلام، وهجمة مواقع التواصل الاجتماعي. وكثيرون في مجتمعاتنا يشعرون أنهم غير معنيين أصلا بهذه الرسائل.
لذلك، ينبغي التفكير بطرق جديدة تضمن وصول الرسالة للفئات الأكثر تعرضا لهذا النوع من الحوادث. ربما يكون المناسب، على سبيل المثال، تخصيص يوم دراسي في المدارس، للتوعية بمخاطر الاستخدام الخاطئ للمدافئ، لينقل التلاميذ بدورهم الرسالة إلى بيوتهم. ويمكن للجمعيات الخيرية والهيئات الاجتماعية، وما أكثرها في المدن والبلدات، تنظيم حملات تستهدف ربات البيوت بالدرجة الأولى. وتستطيع أمانة العاصمة والبلديات أن تلعب دورا محوريا في هكذا حملات.
ويستطيع الشباب والشابات في الأحياء السكنية أيضا تنظيم جولات في مناطقهم السكنية، لتبيان العواقب المترتبة على حشر أطفال صغار طوال الليل وبجانبهم مدافئ تنفث سمومها القاتلة.
إن تكرار الحوادث القاتلة كل عام، وبوتيرة مرتفعة، يعني أن الوسائل التقليدية المتبعة في التوعية غير مجدية على الإطلاق، وينبغي التفكير بوسائل خلّاقة ومبدعة لوقف هذا المسار الدامي.
التغطية الإعلامية لحوادث موت الأطفال يوميا بسبب الاختناق بالمدافئ، سطحية ولا تزيد عن خبر من فقرتين، وتنتهي القصة. لماذا لا نفكر بتسليط الضوء بشكل موسع وعميق على الحادث، وننقل للقراء والمشاهدين التفاصيل المفجعة، لإيقاظ وعيهم على عواقب التساهل في حماية أطفالهم.
يمكن إنتاج أفلام قصيرة تصور ما حصل، وتحميلها على صفحات التواصل الاجتماعي، وبثها للمشاهدين في ساعات المشاهدة المرتفعة، ونشرها على الصفحات الأولى للصحف، وعلى صدر المواقع الإخبارية.
أمور كثيرة يمكن فعلها، عوضا عن الوقوف متفرجين، نحصي الضحايا من الأطفال الأبرياء كل يوم. 
النواب في حملاتهم الانتخابية يطرقون كل بيت، خاصة في الأحياء الشعبية؛ لماذا لا يتطوعون شخصيا في حملات لطرق أبواب بيوت ناخبيهم، وتحذيرهم من مغبة الاستخدام الخاطئ للمدافئ؟ رئيس الوزراء والوزراء يمكنهم المشاركة بحملات التوعية، وتقديم الدعم المالي اللازم للهيئات التطوعية.
إذا كان موت الأطفال على هذا النحو يوميا لا يحرك فينا المشاعر، فلن يكون لوجودنا أي قيمة.

تابعوا هوا الأردن على