آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

تحركوا!

{title}
هوا الأردن - فهد الخيطان

كم طفلا فقدنا في الأسبوعين الأخيرين؟ إنها المأساة ذاتها التي تتكرر في كل شتاء؛ الاستخدام غير الآمن لمدافئ الغاز والكاز، يخطف أرواح عائلات بكاملها، وفي أغلب الحالات يكون الأطفال هم الضحايا.
كل يوم تقريبا، نصحو على خبر حادث جديد يفطر القلوب. لا حملات التوعية ولا مناشدات الدفاع المدني تمنع تكرارها. بعد كل حادثة؛ هذا العام وفي الأعوام الماضية، أقول مع نفسي: سيتعظ الناس من هذا الحادث؛ لن يجرؤ رب أسرة على ترك "الصوبة" في غرفة أطفاله في ساعات الليل الطويلة، ومن دون تهوية كافية. لكن تُصدم بوقوع حادث مشابه، بعد أقل من 24 ساعة على الفاجعة الأولى.
معظم الحوادث، كما تنقل التقارير الإخبارية، تحصل في مناطق شعبية، وفي أوساط فئات فقيرة تعتمد على مادة الكاز كمصدر رئيس للتدفئة، وتعيش في بيوت صغيرة.
أغلب هذه الأوساط لا تصلها رسائل التوعية، رغم انتشار وسائل الإعلام، وهجمة مواقع التواصل الاجتماعي. وكثيرون في مجتمعاتنا يشعرون أنهم غير معنيين أصلا بهذه الرسائل.
لذلك، ينبغي التفكير بطرق جديدة تضمن وصول الرسالة للفئات الأكثر تعرضا لهذا النوع من الحوادث. ربما يكون المناسب، على سبيل المثال، تخصيص يوم دراسي في المدارس، للتوعية بمخاطر الاستخدام الخاطئ للمدافئ، لينقل التلاميذ بدورهم الرسالة إلى بيوتهم. ويمكن للجمعيات الخيرية والهيئات الاجتماعية، وما أكثرها في المدن والبلدات، تنظيم حملات تستهدف ربات البيوت بالدرجة الأولى. وتستطيع أمانة العاصمة والبلديات أن تلعب دورا محوريا في هكذا حملات.
ويستطيع الشباب والشابات في الأحياء السكنية أيضا تنظيم جولات في مناطقهم السكنية، لتبيان العواقب المترتبة على حشر أطفال صغار طوال الليل وبجانبهم مدافئ تنفث سمومها القاتلة.
إن تكرار الحوادث القاتلة كل عام، وبوتيرة مرتفعة، يعني أن الوسائل التقليدية المتبعة في التوعية غير مجدية على الإطلاق، وينبغي التفكير بوسائل خلّاقة ومبدعة لوقف هذا المسار الدامي.
التغطية الإعلامية لحوادث موت الأطفال يوميا بسبب الاختناق بالمدافئ، سطحية ولا تزيد عن خبر من فقرتين، وتنتهي القصة. لماذا لا نفكر بتسليط الضوء بشكل موسع وعميق على الحادث، وننقل للقراء والمشاهدين التفاصيل المفجعة، لإيقاظ وعيهم على عواقب التساهل في حماية أطفالهم.
يمكن إنتاج أفلام قصيرة تصور ما حصل، وتحميلها على صفحات التواصل الاجتماعي، وبثها للمشاهدين في ساعات المشاهدة المرتفعة، ونشرها على الصفحات الأولى للصحف، وعلى صدر المواقع الإخبارية.
أمور كثيرة يمكن فعلها، عوضا عن الوقوف متفرجين، نحصي الضحايا من الأطفال الأبرياء كل يوم. 
النواب في حملاتهم الانتخابية يطرقون كل بيت، خاصة في الأحياء الشعبية؛ لماذا لا يتطوعون شخصيا في حملات لطرق أبواب بيوت ناخبيهم، وتحذيرهم من مغبة الاستخدام الخاطئ للمدافئ؟ رئيس الوزراء والوزراء يمكنهم المشاركة بحملات التوعية، وتقديم الدعم المالي اللازم للهيئات التطوعية.
إذا كان موت الأطفال على هذا النحو يوميا لا يحرك فينا المشاعر، فلن يكون لوجودنا أي قيمة.

تابعوا هوا الأردن على