كلاسيكو بدون ميسي ورونالدو
نجح فريق ريال مدريد في الابقاء على فارق النقاط الست التي تفصله عن غريمه التقليدي برشلونة، بعد أن ادرك مدافعه سيرخيو راموس التعادل في الوقت القاتل، بعد أن كان برشلونة متقدما بهدف نجمه لويس سواريز.
كان البرشلونية يطمحون في تقليص الفارق إلى 3 نقاط والمدريدية يريدون توسيعه الى 9 نقاط، لكن التعادل أبقى الحال على ما هو عليه، في "كلاسيكو" لم يرتق إلى المستوى المطلوب، وكان فيه ميسي ورونالدو خارج الصورة التهديفية، ولم يقدما بالطبع افضل ما لديهما.
أجزم أن العالم كله تابع المباراة أمس.. ربما حظيت بمشاهدة تلفزيونية قياسية، ذلك أن توقيتها وإن كان مبكرا للأوروبيين والافارقة وغرب آسيا، الا أن شرق آسيا وحتى في أميركا تمكنوا من متابعة المباراة، التي يراها المتابعون حدثا كرويا استثنائيا.
ربما كان برشلونة الاقرب إلى الفوز، فبعد أن سجل هدفا اضاع عدة فرص، لكن المباراة لا تنتهي الا مع صافرة الحكم ومن يضيع الفرص لا بد وأن يعض اصابع الندم، وهذا ما حدث عندما ادرك الريال التعادل في وقت يصعب فيه التعويض.
منذ أيام والأردنيون يتابعون تفاصيل واخبار الكلاسيكو.. مواقع التواصل الاجتماعي بقيت ساخنة رغم برودة الطقس، و"المناكفات" سادت الاجواء حتى بعد انتهاء المباراة، ما يشير إلى اهمية الحدث الرياضي وتعلق الجماهير به.
ربما تهرب الجماهير الأردنية والعربية عموما الى مثل هذه الفرق، لأنها لا تجد في الفرق العربية "ما يسر البال والخاطر"، فالمستوى الفني متدني والاثارة لا تكاد تذكر الا في بعض المباريات الاستثنائية هنا وهناك.
ما لفت انتباهي هو ذلك الحضور الجماهيري لفريق برشلونة كون المباراة تقام على ارضه.. الجماهير بقيت ساعات قبل وخلال المباراة تشجع فريقها، رغم انه لا يمر في افضل حالاته، بل يمر بظروف صعبة للغاية جعلت من تحقيق الفوز اشبه بحدث يطول انتظاره ويستحق الاحتفال، بعد أن كان امرا عاديا.
علينا أن نتعلم من تلك الجماهير كيفية الوقوف خلف الفرق في "السراء والضراء"، ففي المسابقات المحلية تدفع الأندية ثمنا ماليا باهظا لتصرفات جماهيرها، في حين أن تلك الأندية الاوروبية وتحديدا برشلونة وريال مدريد تكسب الملايين جراء مؤازرة الجماهير.
إنتهى الكلاسيكو بتعادل ربما رأه الريال بطعم الفوز وبرشلونة بطعم الخسارة، وحافظ الريال على سجله نظيفا من الخسائر، وبات يحطم رقما تلو الآخر تحت قيادة مدربه زين الدين زيدان المجتهد وليس المحظوظ.