الأردنييون ينتظرون
من حق السادة النواب او بعضهم ان يمارس الرقابة على وزير من خلال طرح الثقة به ،فهذا امر متوقع بعد احداث بحجم ارهاب عصابة داعش في الكرك ،وسواء تحقق للنواب الموقعين مايريدون ام كانت الاقدار باتجاه اخر فان الأردنيين ينتظرون خطوه كبيره ليست باتجاه وزير او عده وزراء بل تعالج قناعات عند الناس تركتها تلك الأحداث .
المنطق يقول ان الأجهزه الامنيه قدمت شهداء كرام من رجال وأبناء عشائرنا الاردنيه الكريمه ،وان التفاف الناس خلف هذه الأجهزه كان عظيما وصادقا بحجم حرص كل اردني على وطنه وحق أسرته في الحياه الامنه .
والواقع يقول ان أبناء الكرك كانوا الرساله الكبرى التي ارسلها الاْردن للعالم وبشكل خاص بان خط الدفاع الاول عن أمنه هم الاردنييون ،وأثبت اهل الكرك انهم معدن صلب وصادق خلف وطنه وقيادته
لكن تلك الأحداث تركت عند الأردنيين قناعه ربما تكون لدى صاحب القرار ايضا بان هناك خللا في نوعيه بعض من هم في السلطه التنفيذيه ،وهو خلل انعكس على الاداء والحضور امام الأردنيين والعالم ،وان عددا من هؤلاء المسؤلين خذلوا الملك الذي وضع ثقته بهم وسلمهم سلطات تنفيذيه .
ليست القضيه ' فشه غِل ' بتوقيع مذكره بحق وزير ،مع ان هذا حق للساده النواب ،لكن مايحتاج الى ترميم هو القناعات السلبيه التي تركها اداء البعض خلال اداره الازمه ،هؤلاء الذين كانوا ضعافا امام صدق رجال الأجهزه الامنيه ورجولتهم ودماءهم ،وكانوا اقل بكثير مما كان يجب ان يكونوا عليه وهم يديرون أمور الدوله الاردنيه .
الاردنييون يدركون ان الملك قريب من كل نبض لديهم ،ويعلمون ان الملك الذي كان داىما حريصا على صوره الدوله لدى المواطن اولا وفي الخارج قريب وحاضرا في معالجه مايجب معالجته في الوقت المناسب ،وان الملك ابن الجيش والذي يعلم معنى سقوط شهيد او جريح من الأجهزه الامنيه لن يرضى الا ان يكون اداء الآخرين بذات المستوى .
ومثلما يحمل الاردنييون حبا وثقه لا تنتهي بالمؤسسات الامنيه والعسكريه ،فانهم ايضا يدركون ان هذه الدوله بقيادتها والتي تجاوزت الاصعب خلال عقود مضت ومنها المرحله الحاليّه لن ترضى الا ان تكون دوما قويه وتعالج مايظهر من ثغرات او خلل .
القضيه ليست معاقبه وزير بل المطلوب اردنيا معالجه يشعر معها الاردنييون ان اي ثغره ليست هي مسارنا بل هي حاله عارضه ،وهذا مايتوفعه الاردنييون وينتظرونه مثلما كان الامر في محطات سابقه .