آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

الأردن بين الأمن أو الجوع؟!

{title}
هوا الأردن - ماهر ابو طير

القرارات الحكومية الأخيرة، قرارات ليست مفاجئة، فهذا نهج متصل بالحكومات السابقة، وسيبقى مستمرا، دون ان تأبه الحكومات لكل هذا التذمر الذي يبديه الناس، ازاء هكذا سياسات.

حين ندخل العام الجديد، بمعايير مختلفة مثلا للحصول على إعفاءات طبية، وحين ترتفع فاتورة الكهرباء، ويرتفع سعرالوقود بمقدار دينار واربعين قرشا للصفيحة الواحدة، وتتجه النية لالغاء الاعفاءات الضريبية على سلع كثيرة، بما فيها سلع غذائية، ويتم رفع ضريبة المبيعات من اربعة في المئة الى ستة عشر في المئة على سلع اخرى، ما سيولد موجة غلاء مرعبة في البلد، اضافة الى ما يتردد عن تأجيل رفع اسطوانة الغاز الى مطلع الربيع، وبعد ان نتجاوز الشتاء، فإن علينا ان نقر هنا، ان الحياة باتت مستحيلة، فمن اين يأتي الاردني، بكل هذه الضرائب، ؟!.

الصورة سلبية للغاية، فكل حكومة تأتي، تشكو من مشاكل الخزينة المالية، وتعلن عن عجوزاتها، ولا تجد سوى الناس، لتغطية هذه العجوزات، وسط احساس عام، ان هذه المديونية المرعبة، كانت نتيجة سوء السياسات، والتخبط في ادارة البلد، اضافة الى حكايات الفساد المنثورة هنا وهناك.

لماذا يكون مطلوبا منا ان نختار أما الأمن أو الجوع، فهذه هي المعادلة التي باتت تطغى على المشهد، اذ يراد للانسان ان يقبل كل القرارات، لان لاخيارات امامه، فأما هذا الغلاء القاتل، واما لا سمح الله الفوضى الدموية، بكل كلفها التي نراها في دول الجوار، ولعل المفارقة هنا، ان هكذا سياسات حكومية، تؤدي الى افقار الناس، ستؤدي تلقائيا الى تهديد معادلة الأمن المجتمعي. 

واجب الحكومات، ان لا تتصرف بحرية، جراء خوف الاردني على بلده واستقراره، وعدم قدرته على قبول استباحة البلد او تخريبها، جراء التطرف مثلا، او جراء الفوضى الدموية، كما في دول الجوار، ولان الحكومات تدرك هذا السر، تتصرف على راحتها، ولا تتخذ اي اجراءات اخرى، من أجل التخفيف عن الناس، بل تضع قدميها في ماء بادرة، وتأخذ قراراتها دون خوف أو وجل.

ما دام المشهد تشتد سوداويته بهذه الطريقة، فعليكم ان تستعدوا للتداعيات الاجتماعية لكل هذا الفقر والافقار، من الجريمة الى العنف، وصولا الى الغضب بكل أشكاله!!!!

تابعوا هوا الأردن على