آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

الأردن بين الأمن أو الجوع؟!

{title}
هوا الأردن - ماهر ابو طير

القرارات الحكومية الأخيرة، قرارات ليست مفاجئة، فهذا نهج متصل بالحكومات السابقة، وسيبقى مستمرا، دون ان تأبه الحكومات لكل هذا التذمر الذي يبديه الناس، ازاء هكذا سياسات.

حين ندخل العام الجديد، بمعايير مختلفة مثلا للحصول على إعفاءات طبية، وحين ترتفع فاتورة الكهرباء، ويرتفع سعرالوقود بمقدار دينار واربعين قرشا للصفيحة الواحدة، وتتجه النية لالغاء الاعفاءات الضريبية على سلع كثيرة، بما فيها سلع غذائية، ويتم رفع ضريبة المبيعات من اربعة في المئة الى ستة عشر في المئة على سلع اخرى، ما سيولد موجة غلاء مرعبة في البلد، اضافة الى ما يتردد عن تأجيل رفع اسطوانة الغاز الى مطلع الربيع، وبعد ان نتجاوز الشتاء، فإن علينا ان نقر هنا، ان الحياة باتت مستحيلة، فمن اين يأتي الاردني، بكل هذه الضرائب، ؟!.

الصورة سلبية للغاية، فكل حكومة تأتي، تشكو من مشاكل الخزينة المالية، وتعلن عن عجوزاتها، ولا تجد سوى الناس، لتغطية هذه العجوزات، وسط احساس عام، ان هذه المديونية المرعبة، كانت نتيجة سوء السياسات، والتخبط في ادارة البلد، اضافة الى حكايات الفساد المنثورة هنا وهناك.

لماذا يكون مطلوبا منا ان نختار أما الأمن أو الجوع، فهذه هي المعادلة التي باتت تطغى على المشهد، اذ يراد للانسان ان يقبل كل القرارات، لان لاخيارات امامه، فأما هذا الغلاء القاتل، واما لا سمح الله الفوضى الدموية، بكل كلفها التي نراها في دول الجوار، ولعل المفارقة هنا، ان هكذا سياسات حكومية، تؤدي الى افقار الناس، ستؤدي تلقائيا الى تهديد معادلة الأمن المجتمعي. 

واجب الحكومات، ان لا تتصرف بحرية، جراء خوف الاردني على بلده واستقراره، وعدم قدرته على قبول استباحة البلد او تخريبها، جراء التطرف مثلا، او جراء الفوضى الدموية، كما في دول الجوار، ولان الحكومات تدرك هذا السر، تتصرف على راحتها، ولا تتخذ اي اجراءات اخرى، من أجل التخفيف عن الناس، بل تضع قدميها في ماء بادرة، وتأخذ قراراتها دون خوف أو وجل.

ما دام المشهد تشتد سوداويته بهذه الطريقة، فعليكم ان تستعدوا للتداعيات الاجتماعية لكل هذا الفقر والافقار، من الجريمة الى العنف، وصولا الى الغضب بكل أشكاله!!!!

تابعوا هوا الأردن على