آخر الأخبار
ticker الآداب والعلوم في عمّان الأهلية تشارك بمؤتمر "تمكين الأسرة في المجتمعات المعاصرة" ticker العمارة والتصميم في عمان الاهلية تطلق ورش عمل لتطوير المقررات الدراسية وفق المعايير الدولية ticker صيدلة عمان الاهلية تشارك بحملة توعوية حول سرطان الثدي بالتعاون مع نقابة الصيادلة في السلط ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker بنك الإسكان ينظم يوم صحي توعوي لموظفيه بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت

ثروات ورواتب ..!!

{title}
هوا الأردن - حلمي الأسمر

حسب بحث حديث لمؤسسة «أوكسفام» الدولية التي تسعى لمكافحة الفقر في العالم، يتبين بأن 8 مليارديرات فقط يمتلكون ثروة تعادل ما يملكه النصف الأفقر من سكان الأرض، أي نحو 3.6 مليار إنسان!
الأثرياء الثمانية الذين ذكرهم البحث هم بيل غيتس مؤسس شركة «مايكروسوفت»، ومارك زوكربرغ مؤسس شركة «فيسبوك» ورئيسها التنفيذي، ووارن بافيت أشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك، ومايكل بلومبرغ رجل الأعمال وعمدة نيويورك السابق، وجيف بيزوس مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أمازون»، ورجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم، ولاري إليسون الرئيس التنفيذي لشركة «أوراكل»، وأمانشيو أورتيغا أغنى أغنياء أوروبا!


يقول المدير التنفيذي لـ»أوكسفام» مارك غولدرينغ: «هذا العام يبدو غياب العدل في توزيع الثروات أكثر وضوحا وصدمة من الماضي، أبشع ما يمكن تخيله أن مجموعة من الأشخاص يمكن جمعهم في سيارة غولف صغيرة يملكون أكثر من نصف سكان العالم الأكثر فقرا، بينما هناك شخص من بين كل 9 أشخاص في العالم سيذهب إلى الفراش الليلة جائعا، هناك مجموعة صغيرة من المليارديرات يمتلكون ثروات يحتاجون أعمارا على أعمارهم لإنفاقها»!


معادلة المال المضطربة في العالم، تجد تعبيرا لها بالغ الوضوح في مجتمعنا الأردني، ولكن لجهة الفروق الخرافية في الرواتب، وبالتالي الفرق في امتلاك الثروات، فحسب الدراسات المتوفرة، يتقاضى 85.6% من الأردنيين رواتب تقل عن خمسمائة دينار. ويحصل 37.5% من الأردنيين على رواتب شهرية تقل عن ثلاثمائة دينار  بينما يحصل 34.4% منهم على رواتب تقل ما بين ثلاثمائة وأربعمائة دينار. كما يحصل 13.7% على رواتب ما بين أربعمائة وخمسمائة دينار في حين بلغت نسبة من يحصلون على رواتب تتراوح بين خمسمائة دينار وألف دينار نحو 12.6%، ولم تتجاوز نسبة من يحصلون على رواتب تزيد على ألف دينار عن 1.8% من الأردنيين، وبالمقارنة، تظهر الأرقام الأخيرة التي تداولها نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي، أن هناك رواتب خيالية يتقاضاها مستخدمون رسميون، تترواح بين 20 و10 آلاف دينار شهريا، وثمة أرقام تتحدث عن مخصصات تزيد عن العشرين ألفا، يتقاضاها ممن يعملون في وظائف حكومية، في بلد يعاني أزمة مالية خانقة، وفروقات خرافية بين الدخول، ولعل الدعوة الملكية لإعادة النظر في الرواتب المرتفعة التي يتقاضاها هؤلاء تسهم في ردم الهوة الكارثية بين مستويات الرواتب، وتسهم أيضا في توفير المبالغ التي تسعى الحكومة لجبايتها من جيوب المواطنين، لسد عجز الموازنة، وتخفف من الاحتقان الشعبي، والشعور بالتمايز وتشيع روحا من العدالة في النفوس الحانقة!


وفضلا عن قصة الرواتب العالية، ثمة حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى لإعادة النظر في بعض المصروفات الخيالية، التي ينفقها بعض المسؤولين تحت بنود معينة تثير الفزع (مثل شراء الوجبات الجاهزة لبعض الإدارات، وبدلات السفر والهاتف، وشراء السيارات الفارهة وغير هذا من بنود الرفاهية والبذخ) كي نعيد للشارع ثقته ونهدىء النفوس، ونقطع دابر الفتن، التي بدأت تطل برأسها من حين لآخر، في وقت أكثر ما نكون بحاجة فيه لإصلاح بيتنا الداخلي، ورص الصفوف!

تابعوا هوا الأردن على