إنجازان في البنك العربي
هذه السنة تحقق للبنك العربي إنجازان مهمان , الأول هو صفقة شراء أسهم عائلة الحريري التي تمت بوقت قياسي يبلغ 10 أيام جمع خلالها 1.12 مليار دولار مثلت أفضل من أي إكتتاب لمؤسسة أو لحكومة والثاني تسويات قضايا نيويورك بمخاطر متدنية .
كرست صفقة شراء أسهم « الحريري « التي قادها صبيح المصري البنك كمؤسسة موثوقة في أبعادها المحلية والعربية والدولية , بينما خلصت التسويات في قضايا نيويورك البنك من صداع ظل يؤرقه ويشتت إنتباهه عن القيام بدوره كمؤسسة عريقة لها مساهمات في التنمية على المستوى العربي وكممثل للجهاز المصرفي العربي على الصعيد الدولي .
الضمان الإجتماعي غاب عن الصفقة لضيق الوقت الذي تطلب سرعة تنفيذها وليس لعدم رغبة منه وهناك ضمانات قدمت يستطيع من خلالها شراء جزء من الأسهم موضوع الصفقة من الشركاء فيها بسعر البيع وهو يرغب في توسيع حصته , لكن أهم ما في الصفقة التي تمت بسرعة ودقة أنها وسعت قاعدة الملكية , فالبنك ليس لشخص أو لعائلة وإن كان لعدد من المؤسسين والمساهمين فيه دور كبير في بلوغه هذه المكانة , لكنه مؤسسة للجميع وهو الأكبر في المملكة وهو أبرز الركائز الاقتصادية فيها حيث تشكل القيمة السوقية لاسهمه 25% من القيمة الاجمالية للبورصة عمان، وثباته وقوته من قوة الإقتصاد الأردني وعلامته إرتبطت به وإرتبط بها , لذلك فإن تقدمة رئيس مجلس الإدارة صبيح المصري للصفقة على هذا الأساس كرست هويته الجامعة وهو ما عكسته تماما قائمة الشركاء في الصفقة (38 مستثمرا شاركوا بإتمام الصفقة، منهم 25 مستثمرا زادوا حصصهم في البنك، و13 مستثمرا جديدا، لكن 70% من المشاركين في الصفقة هم أردنيون يمتلكون شركات أجنبية ) التي أثبتت مجددا أن هذه المؤسسة ليست ملكا لشخص أو لعائلة بل ملك للمساهمين وللمودعين ولمجتمع الإقتصاد الأردني والعربي .
في التسويات الشهيرة بقضايا نيويورك إختصر البنك مسافات شائكة قضّت مضجعه وبذكاء فوت الفرصة على الخصوم بتبنيه خيار تسويات نهائية مع المدعين الأميركيين لينهي 13 عاماً من الإبتزاز الأخلاقي وهي ليست إعترافا بالجرم , فالإتهامات لم تكن تستند الى قضية جوهرية لكن إتجاهات إدانة البنك تكالبت لأسباب سياسية وفيها كثير من الإبتزاز .
إدارة البنك ومساهموه ومودعوه وجمهور المتعاملين معه أردنيا وعربيا ودوليا هم أكثر راحة اليوم وهم كذلك أكثر ثقة , وقد بدا ذلك واضحا من سرعة إستجابة مجموعة متنوعة من المستثمرين ورجال الأعمال للمساهمة في صفقة شراء الأسهم وسرعة تحويل الأموال خلال أقل من أسبوع .الراي