العبادي: ضرورة إعادة هيبة وزارة السياحة
اقرت الحكومة بتقصيرها في تنشيط القطاع السياحي الذي تعتبره العمود الفقري للاقتصاد في الوقت الذي ستعيد فيه النظر بتقييد الجنسيات التي اثرت على هذا القطاع.
وقال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ممدوح العبادي في لقاء صحفي عقد امس بمشاركة وزراء السياحة والنقل ورئيس لجنة السياحة النيابية، ان هناك تقصيرا من الحكومة تجاه السياحة ويجب دعمها لانها نفط الاردن.
واكد العبادي، على ضرورة إعادة هيبة وزارة السياحة وان تكون المرجعية الاولى والاساسية لجميع القرارات السياحية الخاصة بعمل كافة القطاعات المختصة بالسياحة مشيرا» أن السياحة الوافدة هي نفط وذهب والعمود الفقري للاقتصاد الاردني وهذه حقيقة لا يمكن انكارها».
وشدد العبادي على خلق اساليب جديدة ومختلفة للسياحة وذلك لتتماشى مع التطور وتواكب العصر، والتركيز على السياحة العلاجية والدينية.
بدورها قالت وزيرة السياحة والاثار لينا عناب، «ان القرارات والاجراءات التي تتخذها الحكومة تجاه القطاع لا بد ان تكون قرارات داعمة وليست خانقة، مراعية للصعوبات والوضع الاقتصادي العام الا انه يؤثر سلبا على القطاع».
واكدت انها «تؤمن بلغه الارقام لتبيان الوضع الحقيقي لمستوى القطاع» موضحة « انه بالرغم من كافة المعيقات التي تحكم القطاع والوضع الملتهب في المنطقة الا ان الارقام مشجعة حيث تم تحقيق نسب نمو لزوار المبيت بزيادة 3%، و20% لمبيت المجموعات السياحية، و35% لزيارة المواقع السياحية للعام 2016».
كما وعد وزير النقل المهندس حسين الصعوب، بتحسين مستوى النقل بشكل عام واستبدال الحافلات القديمة خاصة التي تعنى بالنقل السياحي، واكد على استمرارية النقاش ما بين القطاع والحكومة لاطلاعها على واقع الحال والنهوض بمستويات العمل.
رئيس لجنة السياحة النيابية النائب اندريه العزوني قال ان الجنسيات المقيدة عائق للقطاع السياحي واثر بشكل ملحوظ وسلبي على واقع القطاع.
وطالب العزوني» بدعم موازنة وزارة السياحة وعدم تدخل الهيئات والوزارات والمؤسسات بعملها وسيادتها لتكون هي المظلة الرئيسة لكافة قطاعات السياحة».
وبينت رئيسة الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة غادة النجار أن قطاع السياحة يعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية محليا حيث تعتبر مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي حوالي 12% ويوظف 50,000 وظيفة مباشرة وأكثر من 150,000وظيفة غير مباشرة في شتى القطاعات ويساهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة فضلا على أنه يشجع قيام المشاريع المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا والتي تساهم في تنمية وتطوير المجتمعات المحلية. وتابعت النجار، ان الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة قدمت مجموعة من المقترحات التي تساهم في تطوير صناعة السياحة محليامن خلال إعتبار السياحة الوافدة خدمات تصديرية حسب ما أقر به مؤتمر القمة العربية الذي عقد في شهر أيار 2005 المادة 41 « يؤكد القادة على إعتبار السياحة صناعة إستراتيجية تمنح كافة التسهيلات الإئتمانية والضريبية التي تتمتع بها الصناعات التصديرية» والذي تبنتها الحكومة الأردنية آنذاك.
وياتي هذا اللقاء التشاوري ضمن عدة لقاءات تنوي الجمعية الاردنية للسياحة الوافدة عقدها مستقبلا بهدف التواصل مع مؤسسات القطاع العام والشركاء في قطاع السياحة للخروج بتوصيات وخطط عمل من شأنها معالجة المشاكل والمعيقات التي تضر بقطاع السياحة الوافدة وتحد من تطوره.














































