هل سيأخذ الشارع زمام المبادرة
ربما في مثل هذه الظروف ان يضطر الشعب الى محاولة الرد على القرارات الاقتصادية بغضبة الشارع
ربما اننا نعيش الان حياة ميكانيكية بحتة لا مجال للبناء المعنوي فيها
ربما اننا قد ابتعدنا عن مفهوم المواطنة وقيم الانتماء
ربما اصبح التاريخ عندنا في مهب التاريخ
ربما لاننا فشلنا ونفشل في كيفية توظيف مناسباتنا الوطنية لتعزيز القيم الوطنية
ربما لاننا نعيش مرحلة سيطر فيها المتنفعون والسطحيون واصحاب المصالح لخاصة
ربما لاننا نعيش عالم الحداثة الذي ينسف الماضي ويقصي الخبرات
ربما لاننا نعيش زمن الاقارب والاحباب والاصحاب فقط ولا قيمة للكفاءة او الخبرة
ربما ان الوعي الشعبي يتطور وهو شعور جارف لا يبغي الا الخير للوطن والشعب
ربما وصلنا الى مرحلة جديدة ولا اريد ان اقول ان الكرك فيها التاريخ يتجدد وينهض
نرجو ان يصيب دعاؤنا الدائم اللهم ارزقنا بالبطانة الصالحة كبد السماء
وارجو ان لا يشعر كل واحد فينا ان الاجراءات التخفيضية توحي لنا على اننا في وطن على حافة الانهيار
لا فالاردن كان في ظروف اسوأ وتجاوزها بالحكمة والبصيرة في سنوات في عقد السبعينات والثميانينات
في احدى السنوات لجأ الاردن الى طباعة الاوراق النقدية ليواجه العجز في السيولة النقدية
نحن في وطن الخير
والفشل لدينا هو فشل الحكومة في اقناع المواطن انه شريك في حل الازمة وان الحل ليس على حساب لقمة عيشه
هناك اكثر من اسلوب قد تجبي الحكومة اكثر مما تتوقع دون استفزاز الناس
افكار ربما تكون منطقية
ولكن الاهم والاجدر بنا ان نكون بحجم المسؤلية الوطنية
وان لا تفقدنا اجراءات الحكومة اعصابنا وننفجر ..
بل ان نكون عونا للحكومة من اجل الوطن ..
ولكن هل نحن في عصر المال الاقتصادي والموازنات وحسابات الارقام ؟؟
هل اضحى المواطن رقم وكسر ونسبة مئوية ؟
هل نحن جميعا حكومة وشعب نسير في درب الصواب ؟
هل تدرك الحكومة تبعات الاجراءات المتلاحقة ؟
هل تريد الحجومة اصلاح ما تراكم لسنوات بقرارات سريعة وفورية ؟؟
هل هناك تفكير في مفهوم رفاه المواطن او ان هذا لمفهوم قد سقط حقا ؟؟
هل بقي من مساحة يستطيع المواطن ان يناور فيها ليخصص شيئا لالعاب اطفاله او لرفاهية لمرة واحدة شهريا ؟؟
اسئلة كثيرة واجابات مفقودة وبوصلة منزوعة الابرة ؟؟؟؟