آخر الأخبار
ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟ ticker إنزلاق مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل كبير

مناظرة المترشحين لنقيب الصحفيين زمن الأحكام العرفية

{title}
هوا الأردن - زياد الشخانبة

في مستهل حديثه الذي أخذ حيزا في ركن مقهى بأطراف عمان لا يرتاده إلا لاعبو 'النرد' ممن تجاوزوا العقد الخمسين من العمر، سرد لي صحفيٌ عتيق عاصر عقد الثمانينات، حكاية مناظرة بين مترشحين لموقع نقيب الصحفيين  .
 

فذاك العقد كان قد انحنى عنوةً أمام أحكام عرفية انقشع بها في الغالب الحراك السياسي ليتوارى خلف الستائر والأبواب، إلا أن تمرداً خرج على العرفية آنذاك من حناجر الصحفيين الذين كانوا على عمقٍ فكريٍ وسياسيٍ يحاكي مدارس حزبية تبني الإنسان وترتقي بفكره .

تلك المناظرة التي جرت في العام 1986 أبان انتخابات نقابة الصحفيين بين مرشحيْن لموقع نقيب الصحفيين هما ابراهيم سكجها وراكان المجالي، احتضنها آنذاك مجمع النقابات المهنية عندما كان محط اجتماع والتقاء لأعضاء النقابات، وانخراطهم بشكلٍ جماعي في العمل السياسي دون انعزال كل اعضاء نقابة على حدا كما نشاهد اليوم .

 

في تلك الحقبة كانت الأحزاب اليسارية تحمل على وزرها الشق الاصعب من العرفية في ظل تقلبات إقليمية صعبة هي محط اهتمام النشطاء في السياسية والذي لا يتناولون قضية محلية إلا وكان جذورها وتردداتها وارتباطاتها خارج الدولة هو المرجع الأصيل الذي كان يُعد مفصلاً للحكم على مدى وجود ثقافة سياسية لدى المترشح، فالملفات الاقليمية ورؤيته فيها ومنها هي الحلقة الأولى والأخيرة بين مدى الاعجاب به ومنحه الصوت أو ضعف رؤيته في هذا الجانب وبالتالي عدم التصويت له .

ففي تلك الواقعة (المناظرة) التي هي أشبه بمنازلة أولية بين فارسين تقدما من بين جيشيهما ليلتقيا فيقضي أحدهما على الآخر قبل المنازلة الكبرى ، قام كل منهما بإشهار سيف المدرسة البعثية التي ينتمي إليها في ظل حضور حزبي مختلف الأطياف امتلأ به المكان ولا يكاد ان يرتد رمش السائل حتى يشتعل المترشح المجيب فكرا وحنكة وهو يبوح بنظرة ثاقبة بالرد وخطف الأسماع قبل الانظار والإجابة على أسئلةٍ لسان حالها هو الموقف من أحداثٍ إقليميةٍ ودوليةٍ كان لا بُد في ذلك الزمن الجميل إلا أن يتحلى المترشح لموقع نقيب الصحفيين برأي ورؤية فيما يدور في المنطقة من أحداث، بل كانت النقابة لا يمكن أن يكون هنالك حدث دون ان تضع هيئتها العامة والرأي العام بصورة موقفها لا سيما في الأحداث التي تتطلب موقفا سياسياً في كافة الشؤون الداخلية والخارجية .

ومن بين أسئلة الحضور في تلك المناظرة ان أحدهم طرح تساؤلاً حول مدى إمكانية الالتقاء بين البعث العراقي والبعث السوري، في الوقت الذي كان المترشحان ينتسب  كل منهما الى أحد البعثين ، وما كان في هذا السؤال إلا أنه أطلق العنان لثورة من الفكر والعصف اجتاحت المكان وحلقت في سماء الشام والعراق وانفجرت به حناجر البعثييْن فكرا وموقفا وتشخيصا لحالة حزبية إقليمية متنافرة كانت هي صاحبة الولاية والمرجعية التي بناء على الموقف منها منها يتم الاختيار بين المترشحين .

تابعوا هوا الأردن على