آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

مناظرة المترشحين لنقيب الصحفيين زمن الأحكام العرفية

{title}
هوا الأردن - زياد الشخانبة

في مستهل حديثه الذي أخذ حيزا في ركن مقهى بأطراف عمان لا يرتاده إلا لاعبو 'النرد' ممن تجاوزوا العقد الخمسين من العمر، سرد لي صحفيٌ عتيق عاصر عقد الثمانينات، حكاية مناظرة بين مترشحين لموقع نقيب الصحفيين  .
 

فذاك العقد كان قد انحنى عنوةً أمام أحكام عرفية انقشع بها في الغالب الحراك السياسي ليتوارى خلف الستائر والأبواب، إلا أن تمرداً خرج على العرفية آنذاك من حناجر الصحفيين الذين كانوا على عمقٍ فكريٍ وسياسيٍ يحاكي مدارس حزبية تبني الإنسان وترتقي بفكره .

تلك المناظرة التي جرت في العام 1986 أبان انتخابات نقابة الصحفيين بين مرشحيْن لموقع نقيب الصحفيين هما ابراهيم سكجها وراكان المجالي، احتضنها آنذاك مجمع النقابات المهنية عندما كان محط اجتماع والتقاء لأعضاء النقابات، وانخراطهم بشكلٍ جماعي في العمل السياسي دون انعزال كل اعضاء نقابة على حدا كما نشاهد اليوم .

 

في تلك الحقبة كانت الأحزاب اليسارية تحمل على وزرها الشق الاصعب من العرفية في ظل تقلبات إقليمية صعبة هي محط اهتمام النشطاء في السياسية والذي لا يتناولون قضية محلية إلا وكان جذورها وتردداتها وارتباطاتها خارج الدولة هو المرجع الأصيل الذي كان يُعد مفصلاً للحكم على مدى وجود ثقافة سياسية لدى المترشح، فالملفات الاقليمية ورؤيته فيها ومنها هي الحلقة الأولى والأخيرة بين مدى الاعجاب به ومنحه الصوت أو ضعف رؤيته في هذا الجانب وبالتالي عدم التصويت له .

ففي تلك الواقعة (المناظرة) التي هي أشبه بمنازلة أولية بين فارسين تقدما من بين جيشيهما ليلتقيا فيقضي أحدهما على الآخر قبل المنازلة الكبرى ، قام كل منهما بإشهار سيف المدرسة البعثية التي ينتمي إليها في ظل حضور حزبي مختلف الأطياف امتلأ به المكان ولا يكاد ان يرتد رمش السائل حتى يشتعل المترشح المجيب فكرا وحنكة وهو يبوح بنظرة ثاقبة بالرد وخطف الأسماع قبل الانظار والإجابة على أسئلةٍ لسان حالها هو الموقف من أحداثٍ إقليميةٍ ودوليةٍ كان لا بُد في ذلك الزمن الجميل إلا أن يتحلى المترشح لموقع نقيب الصحفيين برأي ورؤية فيما يدور في المنطقة من أحداث، بل كانت النقابة لا يمكن أن يكون هنالك حدث دون ان تضع هيئتها العامة والرأي العام بصورة موقفها لا سيما في الأحداث التي تتطلب موقفا سياسياً في كافة الشؤون الداخلية والخارجية .

ومن بين أسئلة الحضور في تلك المناظرة ان أحدهم طرح تساؤلاً حول مدى إمكانية الالتقاء بين البعث العراقي والبعث السوري، في الوقت الذي كان المترشحان ينتسب  كل منهما الى أحد البعثين ، وما كان في هذا السؤال إلا أنه أطلق العنان لثورة من الفكر والعصف اجتاحت المكان وحلقت في سماء الشام والعراق وانفجرت به حناجر البعثييْن فكرا وموقفا وتشخيصا لحالة حزبية إقليمية متنافرة كانت هي صاحبة الولاية والمرجعية التي بناء على الموقف منها منها يتم الاختيار بين المترشحين .

تابعوا هوا الأردن على