آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

مناظرة المترشحين لنقيب الصحفيين زمن الأحكام العرفية

{title}
هوا الأردن - زياد الشخانبة

في مستهل حديثه الذي أخذ حيزا في ركن مقهى بأطراف عمان لا يرتاده إلا لاعبو 'النرد' ممن تجاوزوا العقد الخمسين من العمر، سرد لي صحفيٌ عتيق عاصر عقد الثمانينات، حكاية مناظرة بين مترشحين لموقع نقيب الصحفيين  .
 

فذاك العقد كان قد انحنى عنوةً أمام أحكام عرفية انقشع بها في الغالب الحراك السياسي ليتوارى خلف الستائر والأبواب، إلا أن تمرداً خرج على العرفية آنذاك من حناجر الصحفيين الذين كانوا على عمقٍ فكريٍ وسياسيٍ يحاكي مدارس حزبية تبني الإنسان وترتقي بفكره .

تلك المناظرة التي جرت في العام 1986 أبان انتخابات نقابة الصحفيين بين مرشحيْن لموقع نقيب الصحفيين هما ابراهيم سكجها وراكان المجالي، احتضنها آنذاك مجمع النقابات المهنية عندما كان محط اجتماع والتقاء لأعضاء النقابات، وانخراطهم بشكلٍ جماعي في العمل السياسي دون انعزال كل اعضاء نقابة على حدا كما نشاهد اليوم .

 

في تلك الحقبة كانت الأحزاب اليسارية تحمل على وزرها الشق الاصعب من العرفية في ظل تقلبات إقليمية صعبة هي محط اهتمام النشطاء في السياسية والذي لا يتناولون قضية محلية إلا وكان جذورها وتردداتها وارتباطاتها خارج الدولة هو المرجع الأصيل الذي كان يُعد مفصلاً للحكم على مدى وجود ثقافة سياسية لدى المترشح، فالملفات الاقليمية ورؤيته فيها ومنها هي الحلقة الأولى والأخيرة بين مدى الاعجاب به ومنحه الصوت أو ضعف رؤيته في هذا الجانب وبالتالي عدم التصويت له .

ففي تلك الواقعة (المناظرة) التي هي أشبه بمنازلة أولية بين فارسين تقدما من بين جيشيهما ليلتقيا فيقضي أحدهما على الآخر قبل المنازلة الكبرى ، قام كل منهما بإشهار سيف المدرسة البعثية التي ينتمي إليها في ظل حضور حزبي مختلف الأطياف امتلأ به المكان ولا يكاد ان يرتد رمش السائل حتى يشتعل المترشح المجيب فكرا وحنكة وهو يبوح بنظرة ثاقبة بالرد وخطف الأسماع قبل الانظار والإجابة على أسئلةٍ لسان حالها هو الموقف من أحداثٍ إقليميةٍ ودوليةٍ كان لا بُد في ذلك الزمن الجميل إلا أن يتحلى المترشح لموقع نقيب الصحفيين برأي ورؤية فيما يدور في المنطقة من أحداث، بل كانت النقابة لا يمكن أن يكون هنالك حدث دون ان تضع هيئتها العامة والرأي العام بصورة موقفها لا سيما في الأحداث التي تتطلب موقفا سياسياً في كافة الشؤون الداخلية والخارجية .

ومن بين أسئلة الحضور في تلك المناظرة ان أحدهم طرح تساؤلاً حول مدى إمكانية الالتقاء بين البعث العراقي والبعث السوري، في الوقت الذي كان المترشحان ينتسب  كل منهما الى أحد البعثين ، وما كان في هذا السؤال إلا أنه أطلق العنان لثورة من الفكر والعصف اجتاحت المكان وحلقت في سماء الشام والعراق وانفجرت به حناجر البعثييْن فكرا وموقفا وتشخيصا لحالة حزبية إقليمية متنافرة كانت هي صاحبة الولاية والمرجعية التي بناء على الموقف منها منها يتم الاختيار بين المترشحين .

تابعوا هوا الأردن على