آخر الأخبار
ticker البحث الجنائي يكشف ملابسات جريمة قتل سيّدة في عام 2006 في محافظة الكرك ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر السواعير والأزايدة والشديفات والأرتيمة ticker الأردنيون خلف نشميات السلة في مواجهة ايران اليوم ticker عمان الأهلية تحتفل بيوم العلم الأردني بأجواء مميزة ticker معرض للجامعات الأردنية في السعودية ticker رابطة العالم الإسلامي تؤكد وقوفها وتضامنها مع الأردن ticker الأمم المتحدة: 500 ألف نزحوا بغزة منذ منتصف آذار الماضي ticker منتخب السلة للسيدات يفوز على نظيره السوري ticker صرح الشهيد يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker رابطة علماء الأردن تستنكر كلِّ أشكال العبث أو المساس بأمن المملكة ticker بالصور .. جامعة البلقاء التطبيقية تحتفل بيوم العلم الاردني ticker الدبعي يرعى ختام مسابقة هواوي الإقليمية لتقنية المعلومات في عمّان ticker المهندسين : نُحيّي جهود أجهزتنا الأمنية ونؤكد أن أمن الأردن فوق كل اعتبار ticker معهد العناية بصحة الأسرة يحتفل باليوم الوطني للعلم الأردني ticker سفيرة جديدة لـ بروناي في الأردن ticker تخصيص 350 ألف دينار لتنفيذ مشروع النُّزُل البيئي في محمية اليرموك ticker الموافقة على اتفاقية مشروع تعزيز النظام البيئي في حسينية معان ticker بالصور .. المحكمة الدستورية تضيء مبناها بيوم العلم ticker توقيف لبنان لأعضاء في حماس .. هل له ارتباط بملف الأردن ؟ ticker إنزلاق مؤشرات الأسهم الأميركية بشكل كبير

منتصف الطريق !

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين
قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بتحسين الخدمات التي تقدمها دوائر الحكومة ورفع كفاءة العمل ، وزيادة الإنتاجية ، وتطوير الإدارة العامة من خلال تعديل نظام الخدمة المدنية ، أمر يبعث على الارتياح ، كذلك عزل الموظف ذي التقييم الضعيف من شأنه التخفيف من الترهل ، ويشكل دافعا ينطوي على نوع من التحذير للموظفين الذين لا يقومون بواجباتهم على الوجه الأفضل .
لطالما اشتكى متلقي الخدمة من التعقيدات الإدارية ، ولكن ليس صحيحا أن المشكلة تكمن في تدني الكفاءة ، أو الترهل الإداري وحسب ، بل إن الأخطر منهما هو ضعف روح الإدارة ، وبطء حيويتها ، والأسوأ من ذلك تراجع الشعور بالمسؤولية والمصلحة العامة ، تلك المشكلة التي يلمسها المستثمرون ورجال الأعمال والمصالح الاقتصادية أكثر من غيرهم ، والتي لا يتم التوقف عندها ، رغم أنها الأكثر ارتباطا بالإنتاجية التي يسعى رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي إلى تحسينها وتطويرها .
من بين شواهد كثيرة على غياب مفهوم المصلحة العامة التي من المفروض أن تلتقي عليها جميع الأطراف ، أشير إلى مسألة الرسائل الرسمية الموجهة إلى وزارات ومؤسسات الدولة وإداراتها المختلفة لطلب الموافقة على أمر ما ، والتي لا يأت الرد عليها لا سلبا ولا إيجابا ، فيتبعها صاحب المصلحة برسالة ثانية وثالثة ورابعة ، ويراجع بشأنها مرارا ، فلا يجد عليها جوابا مكتوبا ولا شفويا ، وكأنه لا توجد مرجعية محددة يفترض أن يأتي الجواب منها ، وحتى في حالة الرد السلبي ، أي عدم الموافقة على الطلب ، لا تكلف بعض الإدارات نفسها عناء ذكر الأسباب !
ثمة حلقة مفقودة في كثير من المعاملات ، وكلما أشرنا إلى تلك الحلقة انزلقنا إليها بالشكوى والتذمر ، وضرب كف بكف ، بينما تراوح القضايا في مكانها لفترة طويلة من الزمن ، لا نفعل شيئا من أجل حلها ، سوى طرح علامات الاستفهام والتعجب ، لنجد أنفسنا واقفين في منتصف الطريق ، لا نتقدم خطوة إلى الإمام ، ولا مجال للتراجع إلى الخلف ، لأن منتصف الطريق في حد ذاته تراجع إلى الخلف !
سأعتبر مقالي هذا رسالة إلى دولة الرئيس على أمل أن نرى في التعديلات المقترحة على نظام الخدمة المدنية ما يتعدى شروط ومعايير الوظيفة العامة إلى حوكمة الوزارات والمؤسسات ، التي من شأنها ضبط الأداء ، وحسن إدارة الوقت ، وتيسير المعاملات ، وضمان الإنتاجية وقياس مدى فعاليتها ، ورضا الجمهور عنها .
yacoub@meuco.jo
www.yacoubnasereddin.com
تابعوا هوا الأردن على