آخر الأخبار
ticker قرارات مرتقبة ومراجعة شاملة لمواقع قيادية في الأردن ticker المختبرات الطبية تدرس رفع الأجور ticker العرموطي يوجه 12 سؤالا للحكومة حول ضريبة المركبات الكهربائية ticker البنك الأردني الكويتي يبارك لمصرف بغداد حصوله على جائزة أفضل مصرف تجاري في العراق لعام 2024 ticker عزم النيابية: خطاب العرش خارطة طريق لمرحلة جديدة ticker البرلمان العربي يثمن جهود الملك في الدفاع عن القضية الفلسطينية ticker برئاسة الخشمان .. تسمية اللجنة النيابية للرد على خطاب العرش ticker السفير البطاينة يقدم اوراق اعتماده في حلف الناتو ticker وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام ticker رئيس هيئة الأركان يستقبل قائد قوات الدعم الجوي الياباني ticker لقاء تفاعلي حول التعليمات الصادرة عن نظام إدارة الموارد البشرية ticker النوايسة يلتقي أعضاء قطاع الإعلام الشبابي في المعهد السياسي ticker بالصور .. الأمن ينفذ تمرينا تعبويا شاملا لمواجهة الطوارئ ticker افتتاح مشروع نظام تجفيف الحمأة في البيوت الزجاجية الشمسية ticker المصري يؤكد أهمية تطوير أداء البلديات ورفع سوية خدماتها ticker وزير الأشغال يطلع على الأعمال النهائية لمركز حفظ المقتنيات الأثرية ticker ضبط كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر في الكرك ticker المستشار في الديوان الأميري الكويت يستقبل وزير الثقافة والوفد المرافق ticker الصبيحي: 2.23 مليار دينار إيرادات الضمان التأمينية لسنة 2023 ticker الحكومة تقر مشروع موازنة 2025 بنفقات إجمالية 12.5 مليار دينار

من يوقف القتال في سورية

{title}
هوا الأردن - محمد الحسيني

الموقف الأصعب فيما يتعلق بالأزمة السورية يكمن تحديدا في رفض ممارسات النظام السوري ورفض ممارسات العصابات الإرهابية على الأراضي السورية، ويصبح أكثر صعوبة عندما نرفض التدخل الأجنبي في سورية، سواء كان شرقيا أو غربيا، لأن رفض كل ذلك قد يبدو وكأننا لا نقدم حلا حقيقيا لمعاناة الشعب السوري الواقع بين عديد المطارق والسنادين، وسيبدو كل من يتخذ موقفا كهذا وكأنه يتاجر بالمثالية على حساب حياة الناس وارواحهم.

 


الحديث عن حل سياسي بحت في سورية هو أيضا امر غير واقعي في ظل الظروف الحالية المعقدة، وهو في الوقت ذاته حل يحتاج الى وقت طويل سيدفع خلاله المزيد من الأبرياء حياتهم ثمنا للصراعات بين مختلف القوى بكل مسمياتها، بما فيها الصراعات الدولية والإقليمية التي تجري على الأرض السورية بالوكالة.

 


المطلوب يتلخص بكل واقعية في إيقاف القتال، وقتها فقط يمكن الحديث عن حماية المدنيين ويمكن الحديث أيضا عن حلول سياسية، ولكن وقف القتال لا يمكن ان يتم الا بوسائل عسكرية، وهنا يكون السؤال الأهم عن الجهة التي يمكن لها ان تفرض وقفا للقتال باستخدام القوة، في ظل رفض الجميع لتدخل الجميع، فمن يوقف القتال في سورية؟



الأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على التحرك باعتبارها مظلة لكل دول العالم، حيث بإمكانها ان تقوم بتشكيل قوات متعددة الجنسية بقيادة مباشرة منها، على ان تكون مهمة هذه القوات الأساسية إيقاف العمليات القتالية في سورية وفرض مناطق آمنة للمدنيين، والتعامل العسكري المباشر مع أي خروقات يمكن ان تقوم بها أي قوة على الأرض.

 


هذا الاجراء سيخلق الأرضية المناسبة للبدء في خطوات حل سياسي تقوده الأمم المتحدة، حل يقوم على تحقيق العدالة الانتقالية من خلال محاسبة كل من تورط في جرائم ضد الشعب السوري، وفي الوقت ذاته إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية ضمن اطر ديمقراطية تمكن كل من لم تتلوث يده بدماء السوريين من المشاركة في عملية سياسية تهدف الى إعادة الاستقرار من جهة والى بناء دولة سورية ديمقراطية تحترم حقوق الانسان ومبادئ التداول السلمي للسلطة من جهة أخرى.

 


ومهما كانت الانتقادات للأمم المتحدة كثيرة، الا انها تظل الاطار الدولي الوحيد الذي يمكن ان يلعب دورا محايدا في هذا الصراع، ويمكن ان يكون مقبولا من جميع الأطراف، ومهما كانت التجارب السابقة مؤلمة الا ان الواقع الحالي واستمراره كما هو اكثر ألما وخطرا، ليس على سورية فقط وانما على المنطقة والعالم.

تابعوا هوا الأردن على