آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

من يوقف القتال في سورية

{title}
هوا الأردن - محمد الحسيني

الموقف الأصعب فيما يتعلق بالأزمة السورية يكمن تحديدا في رفض ممارسات النظام السوري ورفض ممارسات العصابات الإرهابية على الأراضي السورية، ويصبح أكثر صعوبة عندما نرفض التدخل الأجنبي في سورية، سواء كان شرقيا أو غربيا، لأن رفض كل ذلك قد يبدو وكأننا لا نقدم حلا حقيقيا لمعاناة الشعب السوري الواقع بين عديد المطارق والسنادين، وسيبدو كل من يتخذ موقفا كهذا وكأنه يتاجر بالمثالية على حساب حياة الناس وارواحهم.

 


الحديث عن حل سياسي بحت في سورية هو أيضا امر غير واقعي في ظل الظروف الحالية المعقدة، وهو في الوقت ذاته حل يحتاج الى وقت طويل سيدفع خلاله المزيد من الأبرياء حياتهم ثمنا للصراعات بين مختلف القوى بكل مسمياتها، بما فيها الصراعات الدولية والإقليمية التي تجري على الأرض السورية بالوكالة.

 


المطلوب يتلخص بكل واقعية في إيقاف القتال، وقتها فقط يمكن الحديث عن حماية المدنيين ويمكن الحديث أيضا عن حلول سياسية، ولكن وقف القتال لا يمكن ان يتم الا بوسائل عسكرية، وهنا يكون السؤال الأهم عن الجهة التي يمكن لها ان تفرض وقفا للقتال باستخدام القوة، في ظل رفض الجميع لتدخل الجميع، فمن يوقف القتال في سورية؟



الأمم المتحدة هي الجهة الوحيدة القادرة على التحرك باعتبارها مظلة لكل دول العالم، حيث بإمكانها ان تقوم بتشكيل قوات متعددة الجنسية بقيادة مباشرة منها، على ان تكون مهمة هذه القوات الأساسية إيقاف العمليات القتالية في سورية وفرض مناطق آمنة للمدنيين، والتعامل العسكري المباشر مع أي خروقات يمكن ان تقوم بها أي قوة على الأرض.

 


هذا الاجراء سيخلق الأرضية المناسبة للبدء في خطوات حل سياسي تقوده الأمم المتحدة، حل يقوم على تحقيق العدالة الانتقالية من خلال محاسبة كل من تورط في جرائم ضد الشعب السوري، وفي الوقت ذاته إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية ضمن اطر ديمقراطية تمكن كل من لم تتلوث يده بدماء السوريين من المشاركة في عملية سياسية تهدف الى إعادة الاستقرار من جهة والى بناء دولة سورية ديمقراطية تحترم حقوق الانسان ومبادئ التداول السلمي للسلطة من جهة أخرى.

 


ومهما كانت الانتقادات للأمم المتحدة كثيرة، الا انها تظل الاطار الدولي الوحيد الذي يمكن ان يلعب دورا محايدا في هذا الصراع، ويمكن ان يكون مقبولا من جميع الأطراف، ومهما كانت التجارب السابقة مؤلمة الا ان الواقع الحالي واستمراره كما هو اكثر ألما وخطرا، ليس على سورية فقط وانما على المنطقة والعالم.

تابعوا هوا الأردن على