آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

تكملة الخطاب !

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

كان عليّ أن ألقي خطابا بمناسبة انعقاد مؤتمر المنتدى الشبابي الذي تنظمه عادة ، منظمة تنمية مهارات الشباب القيادية " آيسك " مع شركاء محليين في أنحاء العالم ، من أجل تعزيز المهارات القيادية لدى الشباب ، من خلال تقديم الحلول المثلى لمشاكلهم ، عن طريق ورش العمل وتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار التي من شأنها تعزيز القيم التعليمية ، وروح التطوع والعطاء ، وربط العلاقات مع المؤسسات والشركات التشغيلية ، وغير ذلك مما يخدم المنظومة العالمية للتعليم والثقافة والبيئة والتنمية .

 

في لحظة ما أدركت وأنا ألقي الخطاب الذي تضمن وجهة نظري بشأن أهمية التفاعل بين جميع المؤسسات ، وفي مقدمتها الجامعات لدعم المبادرات الشبابية ، شعرت أنني أفقد التواصل الوجاهي بيني وبين معظمهم ، وربما أحسست بنوع من القطيعة بينهم وبين الخطاب المكتوب والمعد سلفا ، فوضعته جانبا ، واستكملت ارتجالا أهم ما فيه من نصائح  رأيتها ضرورية ، من بينها حب الوطن أولا وقبل كل شيء ، والتفكير في ما يجب أن نعطيه ، وليس ماذا سنأخذ منه ، فضلا عن نبذ التعصب وقبول الآخر ، وأهمية التفكير والتحليل الاستراتيجي في حياة الأفراد والجماعات ، ووضوح الرؤية وتحديد الأهداف .

 

وضربت الأمثلة من تجربتي الشخصية ، مركزا على ما يمكن أن  يثير انتباه الشباب إلى بعض التفاصيل التي قد تشكل فارقا حاسما بين النجاح والفشل ، فرأيت تغير تعبيرات الوجوه ، ولمست قدرا من التفاعل المباشر مع الأبعاد الإنسانية للأمثلة التي عرضتها ، خاصة وأنا أتحدث عن مرحلة كنت وقتها في مثل سنهم ، أدرس وأعمل في ظروف شاقة للغاية ، خلصت منها بمبدأ الاعتماد على النفس ، والقدرة على مواجهة المخاطر !

 

ما زلت أسير تلك اللحظة التي أشعرتني بنوع من الحيرة إزاء هذا الغموض الذي قد نراه في عيون الشباب ، وأخشى أن وراءه بعض الشك في روايتنا نحن الآباء ، ظنا منهم أننا متورطون في الوضع الذي صارت عليه أحوالنا اليوم ، وعتبا علينا بأن زمن خطاب الآباء للأبناء قد ولى ، وكأنهم يقولون إما أن تتحدثوا إلينا من منطلق أننا أطراف متساوون في قضية معينة ، وإما أن نصبر عليكم حتى تتموا خطاباتكم ، أما نحن فلنا رأي آخر ، يبدو لي أنه قد حان الوقت لنستمع إليهم أولا !

yacoub@meuco.jo

 www.yacoubnasereddin.com

تابعوا هوا الأردن على