آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين ticker اتحاد المقاولين العراقيين يشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ticker انتخاب الدكتور عماد عياصرة رئيساً لجمعية ريادة الأعمال والإبتكار الزراعي الأردنية ticker مجلس استثمار أموال الضمان يطلع على استثمارات المناطق التنموية ticker السنافي والكعبي يناقشان سرعة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء القاضية بإنصاف المقاولين ticker الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه ticker العواملة: 30% نسبة الانجاز بمشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان ticker التهتموني تبحث تعديل مسارات حافلات في مناطق عدة ticker اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني ticker "العمل" و"الإحصاءات" توقعان مذكرة تفاهم لتحسين جودة الدراسات ticker تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية ticker مدير مهرجان جرش يلتقي السفير الكويتي ticker خبراء إيطاليون وأردنيون يجتمعون في عمان لاستشراف مستقبل حفظ التراث والبناء ticker "الأشغال" تطلق نظام متابعة الصادر الإلكتروني لتعزيز كفاءة الأداء الإداري ticker الشهر الحالي آخر موعد قانوني لتقديم إقرار دخل 2024 ticker دفعة جديدة لمستحقي صندوق إسكان موظفي الأمانة ticker ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي بنسبة 3.43% ticker البنك الأوروبي للتنمية: خطط لاستثمار مليار يورو في الأردن خلال 3 سنوات ticker سلطات الاحتلال تفرج عن الأسير أحمد مناصرة ticker الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية

كيف نزيد مناعة أجسامنا بالصيام؟

{title}
هوا الأردن - د. ماجد فندي الزعبي

يقول الامريكي تاي بولينجر (Ty Bollinger) مؤلف كتاب "حقيقة السرطان" أن جميع أمراض هذا العصر، التي تسمى الامراض المناعية، تظهر على احد اعضاء الجسم بسبب انخفاض درجة مناعته، واذا توفرت هذه المناعة يستطيع الجسم نفسه مقاومة هذه الامراض. وخلص الى نتيجة، ان اسباب نقص المناعة بالجسم هي الاطعمة الغذائية الصناعية التي لا يستطيع الجسم التعرف عليها مثل السكر الصناعي بالإضافة الى الاغذية الثقيلة كاللحوم والمقليات.

لذلك من المتوقع مستقبلا ان لا نكون بحاجة الى الاطباء الذين يساهمون في بقاء هذه الامراض عند الناس بالمحافظة عليها من خلال الادوية التي تؤدي الى استدامة هذه الامراض وليس معالجتها نهائيا. والدليل على ذلك انه في حالة التوقف عن تناول هذه الادوية كأدوية امراض القلب والشرايين فان المريض سيموت. 

لذا علينا ان نفكر بعمق في كيفية الخروج من هذا المأزق الذي وضعتنا فيه العلوم الطبية الحديثة وشركات الادوية العالمية التي تجمع مئات المليارات نتيجة صناعة هذه الامراض للبشرية. 

وحاليا اصبح الغرب يتعرف على فجوات الانظمة الغذائية التي ابتدعها في فترة سابقة والتي كانت نتائجها كارثية على البشرية جمعاء.

لقد خلق الله سبحانه البروتينات والنشويات والدهون لإنتاج الطاقة بالجسم، وخلق الاملاح المعدنية لتحفيز الانزيمات للتحكم بفسيولوجيا الجسم وأن نقصها سيؤدي الى شعور الجسم بالإنهاك. وخلق الله سبحانه الهرمونات لضبط الجسم، فالقلب والمعدة والكلية مثلا تعمل تحت مراقبة هرمونية. 

وخلق الله مواد تعطي مناعة للجسم وهي ما تسمى بمضادات الاكسدة التي توجد في الاغذية الطبيعية (العضوية). لقد وجد العلماء بان الجسم يحتاج يوميا الى حوالي 35 ملغرام من هذه المضادات حتى تصبح مناعته متكاملة، بينما معظم المرضى لديهم فقط ما معدله 0.1 ملغرام باليوم. فاذا تناولت همبرجر مع البطاطا المقلية والاجبان والمشروبات الغازية (الوجبات السريعة) فاعلم انه يوجد لديك صفر مضاد للأكسدة. 

قال تعالى "طه .مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ"، فلا يمكن ان الله تعالى نزل القرآن ليُشقي به الناس، لا بالصيام ولا بالصلاة ولا بالحج...الخ. وان الله جعل احد مقاصد الصيام هو إزالة ما تكوّن في الجسم من ترسبات خلال 11 شهرا قبل رمضان. والاستفادة من الصيام يتم بالتخلص من هذه السموم المتراكمة بالجسم من خلال الجوع والعطش وتقليل كمية الاكل الصحي التي نتناولها.

فاذا ملئت المعدة بالاكل فإنها ستكون منهكة ومتعبة وتهضم ببطء وخاصة عند تناول اللحوم. اما اذا دخل المعدة اغذية طبيعية (عضوية) يتعرف عليها الجسم من النشويات او الخضار او الفواكه فإنها ستنهي عملها خلال 3 ساعات تقريبا وتستريح بعدها.

اما بالنسبة للكبد فقد وجد علماء التغذية في كندا بان مادة البيرودين ترتفع في جسم الصائم في الايام 9 و 19 و29 من بداية الصيام وتعود وتتوازن بعد 36 يوم من الصيام المتواصل. وتبين من هذه الترددات في مستوى البيرودين بان الكبد يحاول استعادة وضعه الطبيعي ليصل بعد 36 يوم الى حالة من التوازن الكامل وخالي من السموم. اما بالنسبة للمرارة فان الجوع والعطش الشديدين وشرب الماء بكثرة في فترة ما بين الفطور والسحور سيؤدي ذلك الى ذوبان الحصى فيها، اما اذا بقي الناس على النظام الغذائي الثقيل (البروتينات الحيوانية) فالحصوات تستمر او تزيد. وبالنسبة للقولون فان الافطار على الرطب او التمر والخضار والفواكه فان اليافها لا تُبقي الفضلات في الجسم فلا يتعرض الجسم الى سرطانات القولون.

اما أمراض القلب والشرايين، فقد وجد العلماء بان كمية الكوليسترول تنخفض بالدم بعد 36 يوم من الصيام الصحيح ويصبح الدم خفيف ويشعر الصائم بحياة افضل في نهاية شهر رمضان. فمعجزة الصيام، التي في كثير من الاحيان لا تستطيع تفسيرها علميا، مع استخدام النظام الغذائي السليم هو انجح طريقة للتغلب على جميع الامراض المناعية التي تصيب الجسم.

قصارى القول، ان الامراض المناعية التي تصيب اعضاء الجسم (الكبد والمرارة والمعدة والقولون والقلب والشرايين والغدة الدرقية وغيرهم) تحدث بعد انخفاض مناعة الجسم بسبب تناوله للاغذية والسموم التي تحويها هذه الاغذية (اللحوم والمقليات والسكريات والمشروبات الغازية والاطعمة المعلبة والصناعية والخضار التي تحوي على متبقيات المبيدات بالإضافة الى استخدام الاواني البلاستيكية). لذلك فان تفادي اسلوب المعيشة الخاطئ بتناول هذه الاغذية وإتباع الصيام المفيد بتعريض الجسم الى الجوع والعطش لإخراج السموم التي تراكمت وترسبت في فترات سابقة. فان الجسم ستقوى مناعته وسيتعافى بإذن الله من جميع الامراض المناعية.

تابعوا هوا الأردن على