آخر الأخبار
ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت ticker أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر وقف إطلاق النار في غزة ticker 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا

حياة الشعتلة

{title}
هوا الأردن - احمد حسن الزعبي

لم نكن بحاجة إلى أرقام وزارة التنمية الاجتماعية لنعرف أن التسوّل قد تضاعف هذا العام ، فالشوارع والمطاعم والمقاهي و الأسواق الشعبية ومداخل البنوك وأبواب المساجد تشهد ذلك، واسمعوا من عبارات الرجاء والأدعية ما تشتهون ..التسوّل مثل الدراما الرمضانية كل عام تحمل وجوهاً جديدة وأدوارا جديدة مع الحفاظ على بعض نجوم التسوّل المرابطين في أماكن إستراتيجية حيث تدرّ لهم دخلاً محترماً و ينهرون كل من يقترب عليها من الوجوه الشابة أو حديثي العهد بالصنعة فهذا المكان له قيمته وفائدته و»خلوّه» في حال أراد التنازل عنه لزميل آخر بشرط ان يحمل نفس المؤهلات والخبرة والوقار.

أكثر ما لفت انتباهي بتصريح وزارة التنمية الاجتماعية حول التسوّل برمضان أن متسوّلين غير عرب «أجانب» دخلوا على الخط وبدأوا ينافسون العمالة المحلية والعربية في هذا القطاع..وأول ما خطر ببالي ما هي الدراسة التي استند عليها المتسوّل الأجنبي ليستقر به الأمر هنا ويعتبرها سوقاً جيداً للصدقات .. مين «اللي قرده حجل له» وجابه لهون..ونحن أكثر من نصفنا ينظر الى جيب قميصه أكثر من الطريق كي لا يضيع الدنانير العشرة التي رصدها للتسوّق في ذلك النهار..متغرّب ومغلّب حاله وجاي يشحد من طفران؟؟..أكثر من ثلثي شعبنا قميصه طالع من بنطلونه..ولحيته مشوكّة..وشعره مكبّش..ولسانه مايل ع زواية ثمه» من الصوم وسوء الحال وقلة المال وكثرة الضرائب وغلاء الأسعار..

متسولون اجانب؟؟؟ على الأقل فليخجلوا من هذا المكان ، فالوطن العربي لكثرة ما أصابه من حروب وانقسامات وتشريد وفساد في ادارات الدول يحق لمواطنيه ان تسوّلوا ليعيشوا أما الجنسيات الأخرى على فقرها وبؤسها ..الا انها لم تعان عُشر ما عانته بلاد العرب أوطاني...

وعودة الى التسوّل...بالمناسبة ما ينطبق على الطبقة العليا ينطبق على الطبقة الدنيا..يعني كما يوجد عائلات ثرية يتصدر اسمها قائمة «فوربس» للأثرياء العرب و نادي الملياردية..ايضاَ هناك طبقة شبيهة لكن مقلوبة ،فهناك عائلات تتصدر قائمة التسول..أشقاء وشقيقات يجوبون الأسواق ويتقاسمون الأرباح كلا حسب جهده وحصته في رأس المال..

بالمناسبة التسوّل كأي عملية اقتصادية أخرى تخضع لنمو وازدهار وركود وكساد «فالدورة المالية واحدة تقريباً»..والاموال يعاد تدويرها..بين صرف وسلبطة وتسول..الحكومات تتسوّل من الدول المانحة على ظهر الشعوب ، وعندما يصل عُشرها للشعوب على شكل رواتب..يقوم الشحّاد بالتسول من الشعب الذي بدوره يقوم بإعطاء المتسوّل ما تسوّلته حكومته من رواتب.. المتسوّل بدوره كأي مواطن يدفع ايجار البيت وفواتير الكهرباء للحكومة من جديد..الفاسدون «يتسلبطون» على مال الحكومة ..فتعود الأخيرة لتتسوّل من جديد على ظهر الشعب.. وهكذا تستمر حياة «الشعتلة».الرأي


تابعوا هوا الأردن على