آخر الأخبار
ticker الملك يتابع مباراة منتخب النشامى من مقر السفارة الأردنية بلندن ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة الشرع ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المشاقبة ticker تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية ticker رقم قياسي جديد .. ميناء حاويات العقبة يواصل تحقيق الإنجازات ticker السعود: اعتماد مسميات إشرافية في "التربية" مرتبط بـ"الموارد البشرية" ticker نمو تسجيل الشركات 13 % خلال خمسة أشهر ticker الحوثي: التصعيد قادم لاستهداف اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ticker نشر وثيقة نادرة لوفاة الشريف الحسين بن علي ticker الإفراج عن 543 موقوفاً إدارياً ticker توصية نيابية بحزمة بدائل لرفع الحماية الجزائية عن الشيكات ticker مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة في ذمة الله ticker مقتل 3 جنود إسرائيليين في حدث أمني خطير شمال غزة ticker الاقتصاد الرقمي تحذّر من رسائل تنتحل اسم مركز الاتصال الوطني ticker الفراية: كثيرون في الدول المجاورة يطلبون الحصول على الجنسية الأردنية ticker حسان يوعز بإعادة تقييم مشاريع المحافظات وتوجيه التمويل للخدمات ticker الأردن: مواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى عمل استفزازي مرفوض ticker انقطاع الإنارة .. واكتمال الصفوف .. النشامى يواصلون تدريباتهم في مسقط ticker الحملة الأردنية والخيرية الهاشمية تواصلان توزيع وجبات في غزة ticker مندوباً عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران

شيء محير !

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين

الناس يظنون أن لا شأن لهم بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها بلدنا ، ويعتقدون أنهم ليسوا طرفا في السياسات الاقتصادية أصلا ، بل إنهم ضحايا لتلك الاستراتيجيات  والخطط التي تضعها الحكومات للنهوض بالاقتصاد الوطني ، فالمعادلة هكذا الحكومات تتحمل المسؤولية وحدها ، وعليها البحث عن الحلول ، فإذا كان الحل يقوم على رفع الأسعار ، والضرائب والرسوم ، وغير ذلك مما يترتب عليه كلفة إضافية على المواطن ، فذلك أمر غير مقبول ، ولا معقول !

التذمر العام أمر طبيعي ومفهوم ، نجده في كل مكان حتى عند شعوب الدول الغنية ، ولكن ما ليس طبيعيا ولا مفهوما هو بعض ردود الأفعال التي تستغل الوضع لتصفية حساباتها مع الحكومة – أي حكومة – وذلك على حساب الموضوعية والمصداقية ، وغض النظر عن أسباب الأزمة الخارجة عن إرادتنا ، أو التحدث عن صندوق النقد الدولي وكأنه هو الذي جاء إلينا ، ونحن لم نذهب إليه ، أو عن وجود حلول ممكنة أخرى تتعمد الحكومة ، أو تجهل كيفية اللجوء إليها !

لو سألت أي واحد منهم ، ماذا كنت ستفعل لو كنت أنت في الحكومة رئيسا أو وزيرا ؟ لقدم لك قائمة من الشعارات الجميلة ، دون أن يخبرك كيف سيحولها إلى برنامج تنفيذي وفق جدول زمني واضح ، ولاضرب لك أمثالا عن ماليزيا ، واليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية ، ولم يضرب مثلا واحدا على حالة معاصرة !

بصراحة جميعنا يستسهل الحديث عن الحلول ، ولكن من هو في مركز القرار يعرف أن الحقائق التي بين يديه أصعب وأعقد بكثير من اقتراحاتنا وانتقاداتنا واحتجاجاتنا  ، ولست أصادر حق الاحتجاج على مشروع تعديل الضرائب ، ولا على التراجع الذي يشهده اقتصادنا الوطني ، وفشل معظم السياسات الاقتصادية ، وتراجع الصناعة والزراعة والخدمات ، ولكنني أسأل ما هو جدوى كل تلك الأحاديث ما دامت لا تقدم حلا يستفاد منه عاجلا أم آجلا ؟!

إنه بالفعل لشيء محير ، حين نرى كم هي المسافة بعيدة  بين الواقع والخيال ، وبين الحقائق والتصورات ، بل بين الناس وصناع القرار ، مع أن مفتاح الحل يعرفه الجميع ، إنه الحوار الوطني الذي يتيح فرصة المكاشفة والإطلاع على الحقائق ، ومناقشتها وإيجاد الحلول المنطقية لها .

yacoub@meuco.jo

www.yacoubnasereddin.com

 

تابعوا هوا الأردن على