الكرك .. الشهداء والإرهاب
قبل عام من الأيام دخل الأردن وتحديدا محافظه الكرك تحت سمع ويصر العالم عندما حاولت مجموعه إرهابية تتبع لعصابه داعش ان تجعل من الكرك منطلقا لمجموعه من العمليات الإرهابيه توافقا مع عيد الميلاد ورأس السنه الميلادية،وكانت تلك المجموعه تحضر ما تحتاجه من المتفجرات والاحزمه الناسفه في بيت في مدينه القطرانه
ورغم الجدل الذي تركته تلك العمليه بيننا نحن الأردنيين حول أداء الأشخاص أو الجهات إلا أن أحداث الكرك كانت بالنسبه للعالم حدثا مختلفا فالناس من أبناء الكرك هم كانوا النموذج حين تدافعوا بفطره وطنيه وبما يملكون من اسلحه شخصيه وأدوات ليحموا مدينتهم من الإرهاب وليحرموا قاده العصابه الإرهابيه في الرقه وغيرها من تسجيل انجاز حلموا به كثيرا وفشلوا بتحقيقه على الأرض الاردنيه .
كان اهل الكرك هم النجوم وكانوا عنوان الحدث مثلما كان الأردنييون في أحداث خليه اربد وارهابي عمليه البقعه.
والى جانبهم كان الرجال من أبناء المؤسسه الأمنيه الذين استشهدوا أو جرحوا وعلى رأسهم الشهيد القائد سائد المعايطه الذي سجل نموذجا في الرجوله سيبقى خالدا في تاريخ الأردن وأهله في الحرب على الإرهاب والتطرف والعمل على حمايه الأردن وضمان امن أهله وامنيه.
نستذكر اليوم أحداث الكرك كما نذكر كل محطه بطوله اردنيه في حربنا على الإرهاب. وهي محطات رأيناها في اربد والكرك وربما لم نر عشرات من عمليات إحباط لمحاولات إرهابية كانت تريد أن تأخذ الأردن إلى الفوضى والتفكيك لكن الوعي وقدرات رجال المؤسسه الأمنيه كانت حاضره .بل إن الأردن لم ينسى دماء الشهداء في كل العمليات الإرهابيه فقام بالثأر من قاده داعش مما أعلنت المخابرات قبل أسابيع عن الذين ساهم الأردن ضمن التحالف الدولي بقتلهم ممن خططوا لعمليات ذهب ضحيتها اردنيبون في الركبان والكرك وحرق الشهيد معاذ.
يفخر أبناء الكرك بوقفتهم ودماء الشهداء من أبناءهم كما يفخر كل الأردنيين
بما قدموا حفاظا على طهر الأرض الاردنيه من كل عدوان .