السياحة والتنقيب عن نفط الأردن
دخلت دبي موسوعة جينيس والسبب مجرد إحتفال مثير برأس السنة الجديدة , لفت أنظار العالم.
قد يبدو الأمر نوعا من الرفاهية تهتم به إمارة بلغت مستوى راقيا من الراحة , لكن عند إمعان النظر , نرى أن ظروف دبي والضغوط المحيطة بها لا تختلف عن أية مدينة تواجه تهديدات مختلفة , لكن كل ما في الأمر أنها حيدت هذا
كله وقررت التقدم الى الأمام بدلا من أن تتوقف أسيرة للهواجس التي لا تحسن سوى التردد في إتخاذ القرار في أي إتجاه.
في كل شيء ما تحتاج اليه البلاد من أجل النهوض وخصوصا الإقتصاد وتحسين الدخل وحياة الناس هو مجرد قرار جريء.
طبعا هناك من سيقول إن الظروف مختلفة وهي أكثر صعوبة , سأقول لهم بكل صراحة ووضوح, القيود الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والأمنية التي يبتكرها البعض ويبدع في تهويلها هي السبب.
لا اقلل من مستوى المخاطر لكن نعرف ويعرف الناس أن ثمة مبالغة في التقييم ما يجلب سوء التقدير وينعكس ذلك على الخطط والبرامج والسياسات.
نعم يستطيع الأردن أن يكون مقصدا لطالبي الترفيه والسياحة والتعليم والعلاج والعمل , لكن من سوء الطالع أنه ظل فقط مقصدا لطالبي اللجوء من محتاجي الدعم والرعاية.
نعم تستطيع السياحة أن تعوض تراجع المساعدات لابل أن تجلب أضعافها حتى في أفضل حالاتها , لكن بينما لا يتوقف المسؤولون عن وصفها ب «نفط» الأردن «نراها تقاوم قوى شد عكسي في القوانين والتشابك والتداخلات وتقاطع القرارات يمكن تعداد عشرات الأسباب , منها الأسعار في مقدمة عوامل الإحباط وقلة برامج الترفيه وضعف إمكانيات إستثمار التنوع السياحي لكن الأهم هو اختفاء وسائل ضرورية للترفيه لا يجدها السائح في قائمة البرامج , إضافة الى تعقيدات إجراءات السفر لبعض الجنسيات.
حتى اللحظة لا تزال الحكومات تحدد ما يصلح لتطوير السياحة من وجهة نظرها وتترفع عن الأفكار ,إذا كان الأردن يتمتع بمثل هذه الخبرات لترويج السفر الى الخارج ,فمن باب أولى أن يبدع في الترويج لنفسه.
وزارة السياحة يجب أن تكون وزارة سيادية تتفوق على الخارجية والداخلية , لأن مهمتها التنقيب عن نفط الأردن حتى مقولة إن السياحة هي نفط الأردن , مجرد كلاشيه يتردد لأن التنقيب عن هذا النفط قصة أخرى.الراي