آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

الحساب عالبيدر

{title}
هوا الأردن - راشد البرماوي

عندما كانت أرض بلادنا ولودة وخصيبة
وقادرة على التناسل .......
وكان المرء يملك حرية يديه ......
وحرية ساعة الصفر لقطرات عرقه ..
وكان الماء غير مسيس .....
وكل في شغل فاكهون ..
حينها .... كان بصرك لا يقدر
على بلوغ منتهى حقول وسهول
القمح.......
كنت ترى شدة التنازع بين السنابل
الذهبية لأخذ حيز في الفضاء ....
في تللك الخوالي كانت البيادر وفيرة.....
وقمحها يكفي ويزيد ........
وكان المزارعون يستلفون ويشترون
حوائجهم وعوائلهم من التجارة البسيطة
ويدفعون الحساب قمحا بعد الحصاد
وانتاج البيدر .......
أما اليوم .... فلا أرض تزرع لأنها غضبت
من الهجران .....
ولا مزارع يزرع لأنه لم يعد يملك حرية
يديه ..... ومنجله المسكين قد اتلفه
صدأ السنين .....
ولا بيدر ..... فالبيدر صار ماض ....
لذا
صار بيدرنا باخرة راسية
في الميناء ....
وصوامع تعانق السماء.....
فلا يوجد دخل يسد الدين .....
فتراكمت الديون .......
وها هي المديونية أثقلت كاهل
الوطن ......
وعجز الموازنة بات يؤرق الوطن والمواطن وباتت الحكومات تنشر غسيلها على هذا العجز المتنامي سنة بعد سنة .......
فكل حكومة تتربع على مبنى الدوار الرابع تبدأ مشوارها السياسي بابتسامة صفراء للناس وما تكاد تلتقط لها صورة بها إلا وتراها كشرت عن أنيابها وبدأت تخيف الناس وكأنهم دمى ناطقة يملكونها ويأتمرونها كيفما يشاؤون ......
طبعا الخوف الذي نقصد هو خوف الفقراء وهو خوف المستورين الذين يقسمون مدخولهم الشهري ثلاثون قراطا لكل طالع شمس قراطه ......
ذلك لأن الحكومات المتعاقبة كلها تحسن الحديث عن سوء الوضع الإقتصادي وعجز الموازنة وضرورة تعويض هذا العجز كي لا يتفاقم في القادم من السنين .....
والسؤال الذي يلح الآن : هل دور الحكومات هو فقط تعويض العجز بفرض الضرائب ورفع الأسعار ؟ ثم لماذا نجد التفاقم في العجز سنة تلو الأخرى رغم التعويض الذي كان؟
بالطبع أن الحكومات يقع على كاهلها التخطيط ولادارة والبحث عن موارد جديدة غير جيب المواطن ، ومن سلم أولوياتها تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي في البلد وأن تكون جاذبة لا طاردة له ....
اذا غدونا نشاهد عرضا مكررا لترحيل الأزمات من حكومة لأخرى دونما اشارة ايجابية واحدة ل .....
*ارتفاع الناتج القومي الإجمالي
*ارتفاع معدل دخل الفرد
*انخفاض مستوى البطالة
* انخفاض مستوى الفقر
لذا فان الحديث عن المواطن الأردني اليوم بات حديثا اقتصاديا فحسب وتناسى المتحدثون ثقافته المتجذرة المتلونة بكل أصناف العلم والمعرفة وتناسوا كذلك خبرته وحنكته السياسية العالية وأنه يقدر عاليا معنى العقلانية والحكمة وأنه يثق كل الثقة بقيادته الملهمة التي تسعى على الدوام للحفاظ على أمن البلد وأهله وأن جل اهتمامها هو تحسين أوضاع الأردنيين المعيشية ......
لذا فإننا ننام ونحن واثقين بالله بأن هذا الحمى محفوظ بحفظه وأن سيد البلاد وعرشه المفدى هو صمام الأمان وان تتابعت علينا عجاف السنين وتخبط المكلفين وسوء تدبيرهم فلا بد للفرج أن يدق بابنا .

تابعوا هوا الأردن على