الاْردن أولاً
هذا ليس شعاراً نرفعه ونغادر وليس قولاً نتبجح به نفاقاً في مجالسنا إنما هو عمل وتضحية ظاهرة ومخفية فالهوية الوطنية التي نسعى لتكون هي أساس العمل واساس كل شئ في هذا الوطن الأغر الأعز تتطلب منا جمعياً وقفة صدق مع الذات أولاً ومع أبناء هذا الوطن ثانياً الأمر الذي يدفعنا الى التدقيق والتمحيص في كل شاردة وواردة تخص الوطن والغوص في تفاصيل التفاصيل من أجل الوصول الوصول بشعارنا الى المستوى المطلوب من الوطنية وعشق لهذا الثرى الطهور علينا ان نتفحص الأمور يعمق يعيداً عن السطحية وبعيداً عن استدرار العواطف المؤقتة فالعاطفة مهما كانت جياشة وغامرة فهي مؤقتة وتندثر مع الوقت اما الوطن فهو باقٍ الى الأبد بعون الله .
وهذا الامر ليس بالصعب يكفي ان نقرأ الأوراق النقاشية السبعة التي طرحها مولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والتي تعد دليلا واضحاً ومرجعاً جامعاً لتوحيد الجهود وجمعها حول آلية عملية لبناء نهضة أردنية شاملة إجتماعية،إقتصادية وسياسة شاملة تقوم في الأساس على بناء الانسان الذي به وحده يقوم وينهض هذا الوطن العظيم المعطاء ، والمتفحص للأوراق النقاشية لصاحب الجلالة يجد فيها شمولاً للجوانب الخاصة والعامة التي تهم كل مواطنٍ فينا، وبنظرة خاطفة لهذا الإقليم الملتهب المتداعي حولنا تجعل كل ذي بصيرة يلاحظ حجم التآمر وحجم الاهوالِ التي تحيط ببلدنا العظيم الأمر الذي يدفع كل ذَا ضميرٍ وكل عاشقٍ لهذا الوطن للتنبه والحذر مما يحاكُ في غرفٍ سوداويةُ التخطيط والهدف، الامر الذي يدفعنا للوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا المظفرة والعمل معاً كتفاً بكتف في وجه هذه الأفعال والشيطانية الهدامة وعلينا التنبه لما ينشر من شآئعات هنا وهناك فبهذه الطريقة أُهلك من حولنا في هذا الإقليم وهنا لم تعد دعوة الأئمة للتراصِ وسد الفُرج فقط للصلاة بل هي أيضاً واجبةٌ الآن للدفاع عن مملكتنا الحبية وللوقوف في وجه هذا الشر الذي ينتشر .
وفِي الختام اسأل الله العظيم ان يحمي هذا الوطن وشعبه وقيادته من كل سوء .