آخر الأخبار
ticker عمان الأهلية حذفت المستحيل من قواميسها !! ticker البنك العربي الاسلامي الدولي يجري تجربة إخلاء لمبنى الإدارة العامة ticker البنك الأهلي الأردني يتوّج بجائزة "أفضل موقع إلكتروني مصرفي في الأردن لعام 2025" من مجلة Global Brands البريطانية ticker زين الأردن تزوّد "جو بترول" بخدمات الاستضافة المشتركة ticker أورنج الأردن ترعى هاكاثون "X META CTF" لتعزيز مهارات الشباب في الأمن السيبراني ticker Zain Great Idea يجمع نُخبة من الخُبراء الدوليين لتوجيه المُبادرين واستكشاف فرص النمو للشركات الناشئة ticker زين الأردن تجدّد دعمها للمشروع الوطني لمراقبة نوعية المياه عن بُعد ticker تقرير يتحدث عن مشاركة حماس في تشكيل الحكومة بغزة ticker بالاسماء .. أمانة عمّان تُنذر 19 موظفًا بالفصل ticker بالاسماء .. وزارة التنمية تحل 41 جمعية ticker النقد الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الأردن للعام المقبل إلى 3% ticker الخزاعي: العنف الجامعي يهدد بحرمان الاقتصاد الأردني من 700 مليون دينار ticker الأردن .. الأهلي يرفض المشاركة في دوري السلة ticker انخفاض أسعار الذهب محليًا في تسعيرة ثالثة .. وغرام عيار 21 بـ 86.5 دينارًا ticker اتحاد المزارعين الأردنيين : لامبرر لاستيراد الزيت ticker أمير قطر يدين خرق إسرائيل المستمر وقف إطلاق النار في غزة ticker 986 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ticker الجمارك تدعو الأردنيين لاغتنام الفرصة قبل تشرين الثاني ticker الأمن: القبض على سارق 5 ملايين درهم إماراتي من زوجته ticker "مياهنا": صيانة أي خط رئيسي تستوجب تفريغه أولا

أحلامنا على قارعة الطريق

{title}
هوا الأردن - آيه العبادي

ترى: هل نعيش حياة تلبي تطلعاتنا وطموحاتنا؟، او حياة تحقق امنياتنا وأحلامنا؟ هل ما يحيطنا من حولنا او ما نعيشه هو ما نسعى للحصول عليه او نهدف اليه؟ .
كثير منا يعيش واقعا لا يمت اليه بصله ولا علاقة له بما في داخلنا، ولكنا مجبرين لاستخدم الاشياء المتاحة في حياتنا حتى نستطيع ان نجد شيئا نتمنى العيش من اجله.
لقد رضخنا للواقع المر واستسلمنا لسهام الاقدار رغم ان ما توفر لنا لا يلبي رغباتنا وطموحاتنا وحاجاتنا واحلامنا، فكثير من واقع شبابنا وانا منهم يسلمون حياتهم للقدر المتاح، لان ذلك المتاح ليس من سواه في متناول اليد، وهم يعلمون أنهم يعيشون في بلدان رمت احلامهم على قارعة الطريق وليس للقدر ذنب في ذلك.
فسلموا واستسلموا فما حيلتهم سوى ان يقبلوا حياتهم كما هي ويقبلوا ما توفر بالمتاح منها امام اغلاق أبواب الامل والتطلعات.
هناك بعض العوامل المؤثرة في حياة الانسان التي تجعله يعيش حياه ليست له ولا تناسبه ولا تحقق طموحاته بتاتا وعليه ان يصارع الاشباح وطواحين الهواء من اجل البقاء (صراع البقاء)، 
والنتيجة ان من العوامل التي تسبب لنا كثيرا من المشاكل مع أنفسنا ومع المجتمع اننا بالفعل لم نجد حياتنا التي نطمح اليها ولا نعيش حياه تشابهنا ولا زلنا في المراحل الأولى من تحقيق الذات، ودون ذلك الشوك وحقول الألغام الحياتية 
ولو نظرنا الى جيل الشباب ونحن منهم لوجدناه يعاني كثيرا من التهميش والاقصاء والاهمال وقتل الطموحات، مما يؤدي الى سيادة النواقص والعقبات يعجز عن حلها ولا معين لهم على حلها او تجاوزها، فالشباب يجد من يعين الحياة عليهم وليس من يعينهم على الحياة، ولا يجدون حوارا ولا الا مما يشع في صدورهم واذهانهم: 
ومن هذه العقبات التي لا يسعها مقال نأخذ بعض الأمثلة: 
عدم تكافئ الفرص، وانعدام العدالة الاجتماعية، بينما نجد في المقابل من يولدوا كأطفال المعجزة، حيث خلقوا ليصفق لهم الاخرون بغض النظر عن حقيقتهم ومستواهم الذي قد يدنوا من هم مجبرين على التصفيق لهم.
وهناك العديد من الأمثلة في واقعنا، منها عندما نجد أولاد واحفاد (سين وصاد) جميعهم في مراكز مسؤولية بالوراثة والتوارث رغم التصاق أسمائهم بضياع الأجيال والوطن والفساد والافساد والشلليات والعبث بمقدرات الوطن والنهب والسلب، وممارسة الاقصاء والتهميش على شباب الوطن المؤهلين 
ولكنهم يأخذون المواقع لأنهم يحملون اسما هذه صفاته ولا يحملون عقلا او مؤهلا بينما حامل المؤهل يبقى على قارعة الطريق.
اما الفشل فيتحقق عندما يمارس الشباب أدوارا وظيفية لا تناسبهم ولا تشبهم اصلا، وليست ضمن طموحاتهم وتطلعاتهم وامالهم واحلامهم، فيتحقق الفشل الذريع، وبخاصة عندما لا تتاح الفرصة ولا تعطى للجميع على خط التساوي والمساواة للتعبير عن الذات او التسابق الشريف غير المحسوم النتائج سلفا.
من المشاكل التي نعانيها في العالم الثالث اننا نشعر دائما حقيقة او وهما بنظرية المؤامرة فيكون صاحب المسؤولية همه البقاء في منصبة أكبر قدر من الوقت، على حساب القيام بالواجب المهام الرئيسة المكلف بها، ويعتبر اية كفاءة هي مؤامرة عليه وتقويض لمكانته 
اما الاحباط والتفشيل فهو السمة العامة لمجتمعنا: وهنا نقول باختصار أن النظرية السائدة، للأسف الشديد: انه إذا لم يعجبك شخص مبدع مؤهل بمجتمعنا فالتفشيل وسوء التقدير هو الطريقة المثلى السائدة لمحاربته من قبل الحاسدين والانانيين ومن في قلوبهم مرض ويعانون من عقدة النقص ويستطيبون الإساءة الى كرام الناس وكرائمهم.
وتبقى احلامنا ترمى على قارعة الطريق الا من رحم ربي.

تابعوا هوا الأردن على