آخر الأخبار
ticker مجلس الشيوخ الأمريكي يقر إلغاء "قانون قيصر" على سوريا ticker النشامى يختتم تحضيراته لمواجهة المغرب في نهائي كأس العرب ticker جامعات تؤخر دوام العاملين وتحول محاضرات الطلبة عن بُعد الخميس ticker الأرصاد تحذّر: انجماد والحرارة دون الصفر الليلة وصباح الخميس ticker الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز ticker رئيس الوزراء يوجّه بتطبيق القانون على ملقي النفايات عشوائيًا ticker بالأسماء .. تأخير دوام طلبة مدارس في الجنوب الخميس ticker الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة ticker تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً ticker الأميرة سمية بنت الحسن ترزق بحفيد جديد ticker بالصور .. الجيش يبدأ بإجراء الفحوصات الطبية لمكلفي خدمة العلم ticker شاشات عملاقة لعرض مباراة النشامى بنهائي كأس العرب في المحافظات كافة ticker سلامي: أنا قائد المنتخب الأردني أسعى للتتويج ولا أحد يشكك بأمانتي ticker إعلان نتائج الشموسة .. إحالة التقرير للقضاء وقرارت حكومية لحظرها ticker إسرائيل تمنع أعضاء في البرلمان الكندي من دخول الضفة عبر الأردن ticker الأشغال: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب ticker بالصور .. المستشفى الميداني الأردني في شمال غزة يستأنف عمله ticker يزن النعيمات يعلن نجاح العملية الجراحية ticker الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة ticker تخفيض رسوم التداول ورسوم تجديد الترخيص في بورصة عمان

الجيش أنموذجاً

{title}
هوا الأردن - د. يعقوب ناصر الدين
نبحث مثلما تبحث العديد من الدول عن أفضل الطرق للنهوض بأداء مؤسسات القطاعين العام والخاص، وفي الماضي القريب تمت الاستعانة بشركات متخصصة بوضع إستراتيجيات وخطط الإدارة الحديثة، مستندة إلى نجاحها في دولها الأصلية وعدم نجاحها عندنا بطبيعة الحال.
 
 
ومع تزايد الشعور بتراجع مستوى الأداء في كثير من تلك المؤسسات، سعينا في السنوات الأخيرة إلى وضع معايير للإدارة الناجحة من خلال جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز للأداء الحكومي والشفافية، من أجل ضمان قيام المؤسسات الحكومية بواجباتها على أكمل وجه، وبمستويات عالية من الجودة والكفاءة والاحتراف، وفي الأثناء تعاظم الاهتمام أيضا بالحوكمة باعتبارها سبيلا لضبط الأداء من خلال التشاركية والنزاهة والمساءلة، وهي عملية ذات اتجاهات أفقية وعامودية، يمكن أن تعزز الجهود الرامية إلى ترسيخ قواعد الإدارة السليمة للمؤسسات، خاصة في الوقت الذي يواجه فيه بلدنا الأردن تحديات صعبة، في مقدمتها التحدي الاقتصادي، والأزمات الخطيرة التي تمر بها المنطقة.
 
 
أحيانا يفوتنا ونحن نبحث عن التجارب المثلى تجربة على مقربة منا تتجلى فيها أرفع قواعد الإدارة، ألا وهي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والسبب في ذلك هو اعتقاد غير دقيق بأن إدارة المؤسسات العسكرية أمر مختلف عن إدارة المؤسسات المدنية، متناسين أن هناك العديد من المهام والخدمات المدنية تتبع المؤسسة العسكرية وتدار بالكيفية ذاتها من الانضباط والكفاءة العالية، في إطار من التفكير والتخطيط والإدارة الإستراتيجية.
 
 
لست بصدد الحديث عن طبيعة المؤسسة العسكرية ومهامها ومكانتها بين المؤسسات السيادية في الدولة، ولكن العنصر البشري يظل هو العنصر المشترك في تأدية الواجبات على أفضل وجه، حيث أعطت قواتنا المسلحة أفضل الأمثلة في الإعداد والتدريب والتأهيل والضبط والربط والتفاني والولاء المطلق للجيش، وكان علينا أن ننتبه إلى الجيش أنموذجا كبقية المؤسسات، كي نتغلب على ظاهرة التهاون في تطبيق معايير الأداء الوظيفي، رغم المحاولات المتواصلة لوضع حد للترهل والتقصير وبطء المعاملات وتعقيداتها.
 
 
ذات مرة استخدمت تعبير «عسكرة المؤسسات» بمعنى الاستفادة من نموذج الجيش، وعقيدته الوطنية، ولكنني خشيت أن يفهم التعبير على غير مقصده، فتراجعت عنه، ولم أتراجع عن اعتقادي بأن لدينا في الأردن مؤسسة عظيمة بكل المعايير، هي الأقرب لنا من أي نموذج آخر، ولعلها في مقدمة مؤسسات الدولة التي طبقت معايير ومفاهيم الحوكمة وضمان الجودة وأساليب الإدارة الحديثة، وتصلح لأن تكون مثلا أعلى لكل مؤسسة ترنو نحو الإدارة القوية الحازمة، والتفعيل الحقيقي للقوى البشرية العاملة فيها، وخدمة الأهداف التي أنشئت من أجلها، والأهم من ذلك هو أن المرحلة الراهنة تفرض علينا أن ندرك أكثر من أي وقت مضى أن أحد مظاهر الأردن القوي يكمن في قوة مؤسساته الحكومية والخاصة، وحسن أدائها، وصدقية انتمائها.
تابعوا هوا الأردن على