آخر الأخبار
ticker مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في سوريا ticker الفايز: نفخر بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب ticker القاضي: النشامى مصدر فخر واعتزاز لكل أردني ticker رغم التحذيرات .. الدفاع المدني يتعامل مع إصابات بالاختناق بسبب (الشموسة) ticker وصول طواقم ومرتبات المستشفى الميداني نابلس 9 لأرض المهمة ticker الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال الآلية/5 ticker المهدي بن عبيد أفضل حارس وحريمات أفضل لاعب بكأس العرب 2025 ticker ترامب: سألتقي نتنياهو "على الأرجح" في فلوريدا قريباً ticker اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان ticker وزير البيئة: بدء إعداد البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات ticker العيسوي يلتقي وفدا من أبناء عشائر حلحول- الخليل بالأردن ticker الأردن يتسلم رئاسة الدورة 45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ticker وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية ticker الحنيطي يستقبل رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن ticker سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية ticker السفارة الصينية في الأردن: إنجاز تاريخي للنشامى ticker الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد موجة قرارات البنوك المركزية ticker المركزي الأوروبي وبنوك مركزية أخرى تثبت معدلات الفائدة ticker الأردن ومصر يبحثان التعاون في مجالات البترول والغاز والتعدين ticker 2632 منحة وقرض جامعي من صندوق دعم الطالب لمكرمة أبناء المعلمين

دروس قضائيّة مُستفادة

{title}
هوا الأردن - د. نهلا المومني

ينتابني شعورٌ عندما أتمعّن في الأحكام القضائيّة لبعض الدول بأنّ المبدأ القانونيّ كالإنسان ينمو ويترعرع حتى يشتد لكنه يبقى في شبابه دون أن يمرض أو يهرم. 

تُدخل بعض الأحكام القضائيّة السّرور إلى قلوبنا حينما نتمعّن فلسفتها وتجسيدها العميق للمفاهيم البشريّة السّامية والبحث الدؤوب عن صون حقوق الأفراد وحرّياتهم، فنشعر بأنّ القاضي مُصدر الحُكم ينطبق عليه ما قاله أحد الفقهاء الفرنسيّين 'بأنّ مهمة القاضي أن يُناور بين النّصوص القانونيّة القديمة والحديثة والمبادئ القانونيّة ليجد حلاً عادلاً ومُنصفاً للقضية المُثارة أمامه'. 

تجد هذه الأقوال مثالها الأول في القرار الذي صدر مؤخّراً عن مجلس الشّورى اللبنانيّ، والذي يُعتبر جهة القضاء الإدرايّ في الجمهورية اللبنانيّة، حيث قضى المجلس بإلغاء قرارين إداريّين صدرا عن إحدى الجامعات تضمّنا حظر تسجيل الطلبة في أكثر من إختصاصٍ في العام الدراسيّ ذاته، وإستند المجلس في قراره أنّ هذان القراران يخالفان المبادئ الدستوريّة والأحكام العامّة للتّعليم العالي ويقيّدان حرّية التّعليم والتّحصيل العلميّ. 

ويأتي المثال الآخر في القرار الصّادر عن إحدى المحاكم السويديّة، والذي ألزمت المحكمة بموجبه إحدى الشّركات بأداء مبلغ أربعة آلاف دينارٍ كتعويضٍ لفتاةٍ حرمت من فرصة العمل في إحدى الشّركات لرفضها المُصافحة باليد، مُعللّةً القرار بأنّ تلك الفتاة قد تعرّضت للتّمييز غير المُباشر بسبب مُعتقدها الدينيّ. 

أمّا التّوجه القضائيّ الأخير الذي يجب أن يدفعنا بإستمرار نحو إعادة قراءة النّصوص القانونيّة سواءً الدستوريّة منها أو التشريعيّة بمفهومها الضيّق بصورةٍ تتواءم مع تطوّر الفكر الإنسانيّ والإحتياجات البشريّة، فهو عدم إستسلام وتسليم مجلس الدولة الفرنسيّ لتحديد الفقه والقضاء العالميان عناصر النّظام العام وضم الكرامة الإنسانيّة بمدلولاتها العميقة كإحدى هذه العناصر. 

هذه التّوجهات القضائيّة العالميّة ينبغي أن تحثنا كباحثين وأساتذة وعاملين في قطاع العدالة نحو السّعي المُستمر للنّهوض بالمنظومة التشريعيّة الوطنيّة وتأويل النّصوص القانونيّة ببُعد ثقافيّ وعلميّ يُحاكي مُنطلقات العدالة والتّجديد، فالواقع أصبح مُتغيّراً ويتطلّب من القانون أن يُواكبه بإستمرار ليّحقق التّشريع غايته المُتمثلة بتحقيق العدالة وإستقرار المُجتمع وتفعيل الحقوق وتمكين الأفراد من مُمارستها وبيان الواجبات، كما ويُشكّل هذا بمجمله ضرورةً لازمةً لإستمرار الطبيعة الديمقراطيّة للأنظمة السياسيّة.

تابعوا هوا الأردن على